اعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة … الاحتلال الإسرائيلي يهدم العراقيب للمرة الـ197 ويخلي منزلاً فلسطينياً في القدس المحتلة
| وكالات
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، وذلك للمرة الـ197 على التوالي منذ عام 2000، وتركت سكانها في العراء، بالرغم من البرد القارس، كما أخلت منزلاً في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة بالقوة، واعتدت على قاطنيه تمهيداً لهدمه، في وقت اعتقلت عشرات الفلسطينيين في مناطق الضفة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خيام أهالي العراقيب المتواضعة، أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ مطلع العام الحالي، بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي، آخرها كان يوم 20 كانون الأول، وللمرة الـ197 منذ عام 2000، بينما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
في السياق، وفي إطار ملاحقة السلطات لأهالي العراقيب، فتحت شرطة الاحتلال حديثاً، ملفات تحقيق جديدة ضد عدد من أهالي العراقيب، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم، وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكية الأرض وتلاحق أهالي العراقيب بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية، ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
وتسكن 22 عائلة عدد أبنائها نحو 800 نسمة قرية العراقيب، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، طالت 20 مواطناً، بينهم أسرى محررون.
ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين، وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، كما اعتقلت في جنين أربعة شبان من بلدة رمانه غرباً، أثناء مرورهم على حاجز عسكري بالقرب من رام الله، كما اعتقلت الأسير المحرر جهاد بسام الشلبي من بلدة السيلة الحارثية غرباً بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، والأسير المحرر الجريح إبراهيم عبد الرحيم جابر أبو بكر من بلدة يعبد جنوباً.
وفي رام الله، اعتقلت تلك القوات الطالب في جامعة بيرزيت الأسير المحرر عيسى شلالدة من بلدة بيرزيت شمالاً، والأسير المحرر أمير أبو الظاهر من قرية أبو شخيدم، وصهيب حمايل من أبو فلاح شرقاً، وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من المدينة وبلدة حلحول شمالاً.
في غضون ذلك أصيب عدد من رعاة الماشية برضوض، أمس الثلاثاء، إثر اعتداء مستوطنين مسلحين عليهم في مسافر يطا جنوب الخليل، كما حاولوا اقتحام قريتي شعب البطم والفخيت.
ونقلت «وفا» عن منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور قوله: إن عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح من مستوطنات «متسبي يائير» و«يعقوب داليا» و«ماعون» المقامة على أراضي المواطنين، اعتدوا على رعاة الماشية بالضرب بالهروات، ورشقوهم بالحجارة وأجبروهم على ترك أراضيهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض.، مضيفاً: إن المستوطنين حاولوا اقتحام قريتي شعب البطم والفخيت الواقعتين بمسافر يطا، إلا أن الأهالي تصدوا لهم، ومنعوهم من الاقتراب من منازلهم، مطالباً أهالي المسافر بضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه الاعتداءات.
على خط مواز أخلت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال أجبرت عائلة كرامة على إخلاء منزلها المكون من طابقين في البلدة المذكورة بالقوة، واعتدت على قاطنيه تمهيداً لهدمه بحجة البناء من دون ترخيص.
وسبق عملية الهدم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى محيط المنزل، ومنع الطواقم الصحفية من الاقتراب من المكان.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية برفقة حاخامات اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته وساحاته، واستمعوا إلى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم.