عربي ودولي

واشنطن ترسل لموسكو رداً بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع.. وأسلحة إلى أوكرانيا! … بوتين وماكرون سيبحثان الوضع هاتفياً.. وكييف تستبعد «الغزو الروسي»

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحثان هاتفياً الوضع حول أوكرانيا قبل نهاية الأسبوع الحالي، بينما استبعد وزير الدفاع الأوكراني احتمال «الغزو الروسي» مبدياً استعداده للقاء نظيره الروسي، في حين أعلنت واشنطن بدورها أنها سترسل رداً مكتوباً على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بيسكوف في معرض جوابه عن سؤال حول متى يمكن للزعيمين الروسي والفرنسي التحدث بشأن تطورات الوضع في أوكرانيا: «ستجرى مثل هذه المحادثة بحلول نهاية هذا الأسبوع، يجري الإعداد لها الآن».
وعلى خط مواز قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن بلاده سترسل رداً مكتوباً على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع، وستنتظر جواب موسكو.
وأضاف بلينكن متحدثاً في ندوة تم بثها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية إن السلطات الأميركية سترسل هذا الأسبوع ردودها المكتوبة على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك ستنتظر رد موسكو عليها.
وأضاف: أتوقع أنه في وقت ما من هذا الأسبوع سنشارك وثائقنا مع روسيا. وأتوقع أن يفعل حلف شمال الأطلسي الشيء نفسه. ثم سنرى كيف سيكون رد فعل روسيا، وما إذا رأت أساسا لمواصلة الحوار واستمرت في طريق الدبلوماسية، التي هي بالتأكيد، بالنسبة لنا، المسار المفضل.
وفي 17 كانون الأول الماضي وزارة الخارجية الروسية نشرت مسودة اتفاقيتين تتضمنان الضمانات الأمنية التي تتوقعها موسكو من واشنطن وحلف شمال الأطلسي. اتفاقيتان، واحدة مع الولايات المتحدة وأخرى مع الحلف، ترفضان ضمنا، إضافة إلى أمور أخرى، توسيع حلف الناتو شرقا، بما في ذلك رفض انضمام أوكرانيا إليه، فضلا عن فرض قيود على نشر الأسلحة الهجومية الخطيرة، ولاسيما النووية.
وفي غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» تأكيد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، من داخل البرلمان الأوكراني، أمس الثلاثاء، أنّ بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل لها.
وقال ريزنيكوف: إنّ «كييف لا ترى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، بداية من اليوم»، مضيفاً إنّ التقييمات تشير إلى أنّ الروس ينسحبون باستمرار، ويسحبون القوات، ويجرون التدريبات.
وأعرب وزير الدفاع الأوكراني عن يقينه أنّه، حتى اليوم، لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شنّ غزو عنيف لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه على الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أنّ هناك اختلافاً في تفسيرها.
وأبدى ريزنيكوف استعداده للقاء نظيره الروسي، سيرغي شويغو، إذا كان هذا اللقاء في إطار مفاوضات دولية وبمشاركة الشركاء الدوليين.
ويأتي كلام وزير الدفاع الأوكراني بعد أن أرسلت الولايات المتحدة شحنتي أسلحة إلى أوكرانيا، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار، لمواجهة ما سمته «التصعيد الروسي السريع للتحركات العسكرية والدبلوماسية على طول الحدود الأوكرانية».
وأعلــن المتحــدث باســم «البنتاغـــون»، في الساعات الماضية، أنَّ هناك 8500 جندي أميركي وضعــوا في حالــة تأهــب قصــوى بسبب الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أمس في كلمة أمام البرلمان البريطاني: إنه من «غير المرجح» نشر قوات بريطانية لتنفيذ أدوار قتالية في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستزور أوكرانيا الأسبوع المقبل، وحذرت موسكو من «مستنقع عسكري في حال غزو الأراضي الأوكرانية» وفق تعبيرها.
وأطلقت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مناورات وعمليات واسعة لفحص الاستعداد القتالي في المنطقة الجنوبية التي تضم القرم في ظل توتر بالغ مع الغرب حول الأزمة الأوكرانية.
وحسب «روسيا اليوم» قال مدير المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية، فاديم أستافييف، في بيان صحفي أصدره أمس: «تم استنفار الوحدات العسكرية للمنطقة العسكرية الجنوبية بإشارة إنذار تدريب مع خروج لاحق إلى مناطق التمركز. ووفقاً لخطة الفحص بدأ عدد من التشكيلات والوحدات العسكرية في القيام بمسيرات بطريقة مشتركة إلى ميادين تدريب للقوات المشتركة تقع على مسافة كبيرة من نقاط المرابطة الدائمة لتنفيذ مهمات تدريب قتالي».
ويشارك عملية الفحص القتالي أكثر من 6000 عسكري، وسيتعين على التشكيلات والوحدات العسكرية التدريب على العمل في إطار المجموعات التكتيكية، ومن المخطط شن رمايات نارية تدريبية.
وذكر قائد المنطقة الجنوبية أن العملية ستشارك فيها وحدات من الجيش والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي ومجموعة سفن لأسطولي البحر الأسود وبحر قزوين.
وأشار إلى أن هدف هذه الفعاليات يتمثل في تقييم قدرة قادة التشكيلات والكتائب على تنظيم العمل المشترك وإدارة الوحدات من الفرع المختلفة للقوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن