سورية

احتياطات عراقية أمنية على خلفية أحداث «سجن غويران» … الأردن يؤكد حرصه على بقاء الجنوب السوري هادئاً.. وروسيا: مستعدون للتعاون

| وكالات

أكد الأردن أمس حرصه على بقاء جنوب سورية هادئاً لكونه يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، في حين أعربت روسيا عن استعدادها للتعاون مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية، خاصة المنطقة الجنوبية، على حين أعلن العراق اتخاذه احتياطات أمنية في مناطق صحراوية عدة على خلفية هروب العشرات من مسلحي تنظيم الإرهابي من سجن غويران في الحسكة.
وأكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الأردنية النائب خلدون حينا، خلال لقاء اللجنة مع السفير الروسي لدى عمّان غليب ديسياتنيكوف، أمس، عمق العلاقات الأردنية-الروسية في مختلف المجالات، التي أرست دعائمها قيادتا البلدين، وذلك حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «المملكة».
وقال حينا: إن «الأردن يعاني من الجنوب السوري حالياً بسبب مهربي المخدرات والأسلحة ووجود الميليشيات المسلحة».
وأضاف: إن «بلاده حريصة على أن يبقى الجنوب السوري هادئاً لأن ذلك يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بخط تزويد لبنان بالكهرباء والغاز الذي يعتبر بداية ترسيخ الأمن والاستقرار على الأرض السورية».
وشدد حينا على «دور روسيا الكبير في إخلاء الجنوب السوري من الجماعات الإرهابية»، معتبراً أن أي خلل على الحدود الأردنية-السورية، سيزيد من سخونة الجنوب السوري وقد يتسبب بفوضى تؤثر في جميع الأطراف وهذا قد يكون سببه عودة التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات على أن تنظيم داعش بدأ بالعودة من جديد في بعض مناطق شمال العراق وشرق سورية، لهذا فإنه لن يكون مستبعداً عودة الإرهاب إلى المثلث الحدودي الأردني – السوري – العراقي، الأمر الذي يوجب ضرورة التصدي له.
من جهته، أوضح ديسياتنيكوف، أن روسيا تثمن كل المواقف الأردنية الداعية لتعزيز الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة، وقال: «نحن مستعدون للتعاون والعمل مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية، خاصة منطقة الجنوب السوري»، مؤكداً أن الدور الأردني المميز يجد من الجميع التقدير والاحترام.
وأشار إلى أن القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات متجذرة أرسى دعائمها الرئيس فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد اللـه الثاني.
وأعرب ديسياتنيكوف عن تعازيه للشعب الأردني باستشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية- حرس الحدود أثناء المواجهة مع عدد من مهربي المخدرات مؤخراً.
وينتشر في مناطق محافظة درعا المتاخمة للحدود الأردنية أشخاص ينتمون لميليشيات مسلحة رفضوا استكمال المصالحة وعملية التسوية التي قامت بها مؤخراً الحكومة السورية، ويعملون باستمرار على زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة ويتاجرون بالمخدرات والأسلحة.
وتحبط السلطات الأردنية بين الحين والآخر محاولات تسلل من الأراضي السورية وأخرى لتهريب مواد مخدرة من قبل هؤلاء الأشخاص.
بموازاة ذلك، قال قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار العرقية، عماد الدليمي، حسب وكالة «المعلومة»: إن «القوات الأمنية أقامت حواجز أمنية في مناطق الضبعة ومناطق صحراوية أخرى في قضاء الرطبة، لم يدخلها الجيش وبقية صنوف الأجهزة الأمنية الأخرى منذ أكثر من 18 عاماً، في خطوة تهدف إلى تشديد الإجراءات الأمنية على المناطق الصحراوية للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني».
وأشار الدليمي إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن الاحتياطات الأمنية التي تتخذها القوات الأمنية في القاطع الغربي للمحافظة على خلفية هروب العشرات من مسلحي تنظيم داعش من سجن الثانوية الصناعية بحي غويران بمدينة الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن