سورية

تجاهلت صعوبة الأوضاع في مناطق سيطرة الدولة بسبب العقوبات … الأمم المتحدة تحذر من «أوضاع مزرية» في شمال غرب سورية!

| الوطن

تجاهلت الأمم المتحدة، الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الدولة السورية الشرعية بسبب الحرب الإرهابية التي تشن على البلاد والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب الغربية الجائرة المفروضة على الشعب السوري، على حين حذرت من «أوضاع مزرية» يمر بها «المدنيون والنازحون» في شمال غرب سورية، بسبب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، مارك كتس، في إحاطة إعلامية، حسب موقع «أخبار الأمم المتحدة»: «إننا قلقون للغاية بشأن الوضع في شمال غرب سورية، وكما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم تعيش في تلك المنطقة». وأضاف: «خلال هذا الطقس البارد جداً، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية».

ولفت كتس إلى أن «حوالي 100 ألف شخص تضرروا بسبب الثلوج، وحوالي 150 ألف شخص يعيشون في خيام بسبب المطر ودرجات الحرارة المتجمدة. هذا يعني ربع مليون شخص يعانون الآن».

وأكد أن «العاملين الإنسانيين انتشلوا الأفراد من تحت الخيام المنهارة، والكثير من هؤلاء الأشخاص ليس لديهم معاول أو أدوات أخرى لإزالــة الثلوج، لذا كانوا يزيلون الثلوج من على خيامهم بأيديهم العارية».

ودعا كتس المجتمع الدولي إلى فعل المزيد والمساعدة في إخراج هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.

وأضاف: «في الأيام الأخيرة، كان العاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع وجلب العيادات المتنقلة إلى هؤلاء الأشخاص وإصلاح أو استبدال بعض الخيام المتضررة، وتوفير المواد الإغاثية الأخرى التي تكون الحاجة ماسة إليها، كالطعام والأغطية والملابس الشتوية، وغيرها من المساعدات الطارئة».

ويسيطر الاحتلال التركي وتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة موالية له على أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومحيطها من أرياف حلب واللاذقية وحماة.

ويمنع النظام التركي ومرتزقته الإرهابيون، النازحين القاطنين في المخيمات بتلك المناطق من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة التي افتتحت أكثر من مرة معابر إنسانية لعودة هؤلاء، إلا أن الاحتلال وإرهابييه منعوهم من الوصول إلى تلك المعابر، في حين تم استهداف من حاول الوصول إليها.

ولم يأت كتس على ذكر الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الدولة السورية الشرعية، بسبب الحرب الإرهابية التي تشن على البلاد والمتواصلة منذ نحو 11 سنة، والإجراءات القسرية الأحادية الجانب الغربية المفروضة على الشعب السوري والتي تستهدفه في لقمة عيشه ومستلزماته الأساسية، وترمي إلى تجويعه.

ورداً على سؤال من الصحفيين، أوضح كتس، أن «الأمم المتحدة ناشدت الحصول على أكثر من أربعة مليارات دولار لكل سورية العام الماضي، لكن حصلت فقط على 45 بالمئة من ذلك المبلغ، والعام الذي سبقه تلقت 58 بالمئة من التمويل الذي كانت تأمل في الحصول عليه».

وتابع: «المواقع التي نتحدث عنها مناطق شاسعة، منطقة منها تخضع لسيطرة مجموعة مصنفة في قائمة الأمم المتحدة على أنها جماعة إرهابية، وثمة الكثير من الصعوبات للدخول إلى تلك المنطقة، ولهذا السبب كنا ندعو إلى تمديد قرار مجلس الأمن الذي يمكن من خلاله دخول المساعدات عبر الحدود إلى تلك المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن