الأولى

البنتاغون يحرك فرقتين خلال ساعات.. وبايدن: لا رغبة ولا مصلحة لدينا بإرسالها! … وزير دفاع أوكرانيا: لا نرى خطر «غزو» روسي محتمل وجاهزون للحوار

| الوطن- وكالات

صعدت الولايات المتحدة من لهجتها وتحركاتها الميدانية على الأرض، متذرعة بمواجهة «غزو روسي» محتمل لأوكرانيا، البلد الذي لم يعلن حتى الآن في أي من بياناته الرسمية خشيته من هذا الغزو.

البنتاغون كشف أمس عن استعداد فرقتين تابعتين لسلاح الجيش الأميركي للتحرك باتجاه بولندا ورومانيا في الساعات المقبلة، مبيناً أن هاتين الفرقتين هما من أبرز فرق المظليين في القوات المسلحة الأميركية، حيث إن لديهما الخبرات الطويلة والتاريخية في تنفيذ مهام انتشار سريع وواسع من الجو وفي أماكن حساسة.

ولم يكتفِ البنتاغون بالإعلان عن تحريك فرقه المظلية بل كشف وفقاً لقناة «سكاي نيوز»، أنه سيوفر إلى جانب الدعم العسكري لكييف، خدمات الإجلاء الطبي للجيش الأوكراني، إلى أكبر مستشفيات الجيش الأميركي وهو مركز «لاندشتول» الطبي الإقليمي في ألمانيا.

التحشيد والتجييش الذي بدأه البنتاغون صباح أمس، عاد وأعلن عن نقيضه الرئيس الأميركي جو بايدن مساء، لتكشف الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأن بايدن ليس لديه رغبة في إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا.

وقالت الناطقة الأميركية في إفادة صحفية لها: «ليس لدى الرئيس رغبة ولا مصلحة في إرسال قوات إلى أوكرانيا».

الرئيس الأميركي نفسه وفي تصريحات متأخرة مساء أمس عاد للحديث في لغة العقوبات على روسيا، مهدداً هذه المرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين شخصياً في حال التصعيد حول أوكرانيا.

بالمقابل وفي تصريح مناقض لكل التحركات والتصريحات الأميركية، قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إن بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل لها.

وفي تصريحات له أمام البرلمان الأوكراني قال ريزينكوف: «نحن نقيّم الوضع على مسافة 200 كيلومتر من الحدود، إنهم ينسحبون باستمرار، ثم يسحبون القوات، ويجرون التدريبات»، ولفت إلى أنه «وعلى الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أن هناك اختلافاً في تفسيرها»، وأضاف: «يمكنني القول على وجه اليقين، إنه حتى اليوم، لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شن غزو عنيف لأوكرانيا».

وأبدى ريزنيكوف استعداده للقاء نظيره الروسي سيرغي شويغو «إذا كان هذا اللقاء في إطار مفاوضات دولية وبمشاركة الشركاء الدوليين».

بدوره أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أن ألمانيا تنتظر من روسيا «خطوات لوقف التصعيد» حول أوكرانيا، داعياً لبذل كل جهد لخفض التوتر، وقال شولتز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «نرحب بالحوار مع روسيا ضمن مختلف الصيغ، وخاصة رباعية نورماندي التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا»، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يساعد في تسوية الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن