أكد قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق – الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، أن الحصار الجائر غير الشرعي والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الحكومات الغربية تؤثر في المعيشة اليومية للشعب السوري، وتفاقم معاناته.
وخلال حفل الاستقبال الذي أقامته بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أمس، لرؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق بمناسبة العام الميلادي الجديد في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق، أشار البطريرك أفرام الثاني في كلمة له، إلى معاناة الأهالي في المناطق الرازحة تحت الاحتلالين الأميركي والتركي والميليشيات والمجموعات الإرهابية التابعة لهما وممارساتهم الإرهابية والإجرامية بحق المواطنين مثل قطع المياه وحرمانهم من الخدمات الأساسية إضافة إلى عمليات الإرهاب وذلك لدفعهم للنزوح من أماكن سكنهم.
وأعرب البطريرك أفرام الثاني حسب «سانا»، عن أمله في أن يقوم الدبلوماسيون بنقل حقيقة الوضع المعيشي الصعب للشعب السوري، جراء هذه الإجراءات ومعاناته لدولهم وشعوبهم للمساهمة في رفع هذه الإجراءات القسرية عن سورية في أسرع وقت.
وشكر قداسة البطريرك أفرام الثاني رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية على وقوفهم إلى جانب سورية وشعبها ودعم دولهم لصمود السوريين، لافتاً إلى أن الانتصارات تحققت على الإرهاب بفضل وحدة الشعب السوري وبسالة جيشه وصموده والتعاون مع الشعوب والدول الصديقة.
وختم البطريرك أفرام الثاني بالتأكيد على أن الشعب السوري يريد السلام والأمان لكل العالم، وألا يعاني أي إنسان كما عانى هذا الشعب من الإرهاب، رغم أن بعض الحكومات الغربية رعت ودعمت الإرهاب وساهمت في إيقاع الأذى والضرر على هذا الشعب ووطنه.