الدواعش بدؤوا يفرون باتجاه العراق بعد الغارات الروسية والفرنسية المكثفة … الجيش يوسع سيطرته في محيط «كويرس» وريف اللاذقية
على حين كثف سلاح الجو الروسي من ضرباته للتنظيمات الإرهابية في سورية الأمر الذي دفعها للهرب إلى العراق، وسع الجيش العربي السوري من نطاق سيطرته في ريف اللاذقية الشمالي وبمحيط مطار كويرس.
وبعد سيطرتها على قريتي رسم العبود وكصيص جنوب شرق مطار كويرس، وهما من أهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي، تمكنت وحدات الجيش أمس من فرض هيمنتها على قرية الجميلية جنوب المطار، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم الذي تكبد أكثر من 15 قتيلاً و35 جريحاً، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن»، كما امتدت سيطرة الجيش إلى قرى أم زليلة وتل أيوب وأم المرى بعدما سيطر قبلها على قرى خساف وزبيدة وحزازة، بحسب ناشطين على «فيسبوك».
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن عين الجيش في المرحلة القريبة المقبلة على بلدتي دير حافر ومسكنة أهم معقلين لداعش بعد تطهير القرى المحيطة بالمطار وصولاً إلى تنفيذ عملية الجيش في شرق حلب قبل الانتقال إلى الريف الشمالي الشرقي حيث مدن الباب ومنبج وجرابلس مراكز ثقل التنظيم.
واستمرت المواجهات بين قوات الجيش مع داعش على محوري مهين وحوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي وسط تقدم لها في تلك المحاور، وكذلك تقدم وحدات أخرى باتجاه مدينة تدمر، مع أنباء لنشطاء على موقع «فيسبوك» عن خطة للجيش لاستعادة عاصمة البادية من داعش.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد بات الإرهابيون هناك في وضع لا يُحسدون عليه، بعدما نفر منهم مَن نفر إلى ريف حلب الجنوبي بأوامر من قائد ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة»، ليلقى حتفه هناك بضربات الجيش، في وقت أحكمت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على تلة الرشوان في ريف اللاذقية الشمالي.
من جهة ثانية، نفذت الطائرات الروسية الليلة قبل الماضية 127 طلعة على مواقع الإرهابيين في مناطق مختلفة، أسفرت عن تدمير 206 مواقع لهم، على حين نفذت مقاتلات «التحالف الدولي الليلة قبل الماضية 20 غارة على مواقع داعش في سورية دمرت خلالها 14 موقعاً»، وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن قيادات وعناصر من داعش وعائلاتهم بدؤوا بالانتقال من الرقة إلى مدينة الموصل في العراق، بعد مقتل 33 عنصراً على الأقل منهم خلال ثلاثة أيام بغارات فرنسية وروسية استهدفت الرقة.