رياضة

كبار آسيا يتسابقون لحجز مقاعدهم في نهائيات قطر 2022 … كندا على الطريق الصحيح للعودة إلى المونديال … السيليستي يلتقي البيروخا بحثاً عن إحياء الآمال

| خالد عرنوس

جولة استثنائية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (قطر 2022) هذا الأسبوع في آسيا والأمريكيتين، حيث ينتظر حسم عدد من المنتخبات مسألة تأهلها إلى المونديال وكذلك نهاية حكاية الحلم العالمي لمنتخبات أخرى، ففي القارة الصفراء يسير الكبار على الطريق الصحيح نحو قطر، والجولتان القادمتان ستضعان البعض في النهائيات، فالأخضر السعودي يستقبل شقيقه العماني قبل رحلته إلى اليابان وبناء على نقاط المواجهتين قد يصبح المنتخب السعودي رسمياً في عداد المنتخبات الـ32 وقد يسبقه المنتخب الإيراني في حال فوزه على جاره العراقي الشقيق في الجولة السابعة وكذلك الكوري الجنوبي في حال تغلب على المنتخب اللبناني الشقيق، على حين يخوض منتخبا الإمارات وسورية مباراة الأمل الأخير للوصول إلى الملحق (تفاصيل أوفى عن هذه المواجهة في الصفحة المقابلة).

البطل الأول مهدد

نبدأ من أميركا الجنوبية حيث ضمن قطباها (البرازيل والأرجنتين) مقعديهما في النهائيات في وقت سابق تاركين (الشقى على من بقى) من أجل بطاقتين مباشرتين إلى مونديال قطر وثالثة لخوض ملحق مع خامس القارة الآسيوية، ويعيش السيليستي الأورغوياني أول بطل للعالم على وقع الغياب عن النهائيات وهو الذي تعوّد هذا الأمر بين الحين والآخر فقد غاب للمرة الأخيرة عن المونديال الألماني عام 2006، ويحتل الفريق حالياً المركز السابع بفارق نقطة عن صاحب المركز الرابع و6 نقاط عن الثالث، وعاش رفاق سواريز وكافاني أياماً سيئة في التصفيات، حيث لم يعرف سوى الهزيمة في أربع جولات أخيرة والأسوأ أن لاعبيه لم يسجلوا سوى هدف يتيم في 5 مباريات متتالية فتقلصت حظوظه وجاء الحل بإقالة المدرب التاريخي أوسكار تاباريز وتعيين دييغو ألونسو بديلاً عنه وعليه فإنه يخوض امتحاناً صعباً في أول ظهور له عندما يحل ضيفاً على البيروخا الباراغوياني، وزاد الطين بلّة أنه لم يخض أي مباراة تجريبية للوقوف على حال لاعبيه.

ولم يكن البيروخا أفضل كثيراً من ضيفه، حيث جمع نقطتين خلال خمس مباريات أخيرة فتراجع إلى المركز التاسع بفارق 3 نقاط عن السيليستي، وسجل منتخب البارغواي نتائج مخيبة على أرضه حيث لم يحقق أكثر من فوز يتيم بالتصفيات مقابل 4 تعادلات وهزيمتين في حين الأورغواي سجل فوزاً واحداً وتعادلين و4 هزائم بعيداً عن بلاده، إلا أن السيليستي مازال يحتفظ بأفضليته على البيروخا فلم يعرف الخسارة أمامه في 9 مواجهات أخيرة منذ عام 2007 يوم فاز الأخير في أسينسيون بهدف وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها السيليستي في لقاء ذهاب التصفيات الحالية في مونتيفيديو.

أحلام وواقع

من جهته يطمح المنتخب الإكوادوري بالعودة إلى المونديال وآماله كبيرة في بلوغ النهائيات باحتلاله المركز الثالث وراء القطبين برصيد 23 نقطة وبفارق 6 نقاط كاملة عن صاحب المركز الرابع وهو ما يعزز حظوظه، ويحلم منتخب القهوجية (الكافيتيروس) بتسجيل نتيجة إيجابية أمام ضيفه البرازيلي الذي لم يخسر في 30 مباراة أخيرة بالتصفيات العالمية والذي يلعب دون نجمه نيمار المصاب، وسجل الإكوادوري 5 انتصارات وتعادلاً وهزيمة على أرضه في التصفيات وهو سجل جيد لم يتفوق عليه سوى ضيفه السيليساو الذي سجل 6 انتصارات على ملعبه، وكذلك سجل 5 انتصارات وتعادلين خارج أرضه، تاريخياً لا يمكن المقارنة بين الفريقين، فالتفوق البرازيلي كاسح وعلى مستوى تصفيات المونديال تواجها 11 مرة منذ تصفيات 1994 وفي تصفيات 2002 حقق الإكوادوري أحد فوزين والثاني كان في تصفيات 2006 وكلاهما في ملعبه وبنتيجة 1/صفر مقابل 6 انتصارات لأبناء السامبا آخرها في ذهاب التصفيات الحالية بنتيجة 2/صفر و3 تعادلات، علماً أن الفريقين تعادلا في كوبا أميركا الصيف الفائت بهدف لمثله.

قمة الجولة

بعيداً عن البرازيل والأرجنتين فإن القمة الحقيقية لهذه الجولة تتمثل بلقاء (الكوفيتيروس) الآخر المنتخب الكولومبي بنظيره (البيروخا) الثاني البيروفي حيث التنافس الكبير بينهما على المركز الرابع، فيتقدم الأول عن الثاني بفارق الأهداف وكلاهما في رصيده 17 نقطة، ونجح الأخير بقيادة المدرب الأرجنتيي الخبير غاريكا بحصد 9 نقاط في خمس جولات أخيرة مستبعداً فرصته بمواصلة الظهور في المونديال، على حين أخفق الكولومبي بالفوز خلال الفترة ذاتها فتنازل عن المركز الثالث، وبات بحاجة إلى الفوز على ضيفه للحفاظ على موقعه الذي يمنجه آخر بطاقات النهائيات، وسبق للفريقين أن تقابلا 21 مرة في التصفيات ولم يحقق خلالها البيروفي سوى 3 انتصارات، اثنان منها في كولومبيا بالذات عامي 1997 و2001 وكان الفريق الكولومبي فاز في ليما ضمن التصفيات الحالية بنتيجة 3/صفر، وفاز البيروفي في الدور الأول لكوبا أميركا 2021 بنتيجة 2/1 قبل أن يرد الكولومبي بنتيجة 3/2 في مباراة المركز الثالث.

ويبحث اللاروخا التشيلياني عن فرصة العودة إلى المونديال بدوره، لكن عليه أولاً تحسين سجله أمام ضيفه الأرجنتيني الذي لم يخسر حتى الآن بالتصفيات، ويحتل رفاق أليكس سانشيز المركز السادس برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف أمام الأورغواي بعدما سجل صحوة في توقيت مناسب بثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يسقط على أرضه أمام الإكوادوري في الجولة الأخيرة، ولا يحظى المنتخب التشيلياني بتاريخ مشرف أمام راقصي التانغو وخاصة عند الحديث عن التصفيات المونديالية فلم يفز سوى مرة واحدة خلال 15 مواجهة وكان ذلك في تصفيات 2010 في سانتياغو على حين استطاع فرض التعادل على لقاء الذهاب بهدف لمثله قبل أن يفرض التعادل بالنتيجة ذاتها خلال الدور الأول لكوبا أميركا الأخيرة.

بعد 36 عاماً

بالانتقال إلى القسم الشمالي من القارة الأميركية نجد أن المنافسة شديدة بين رباعي المقدمة في الدور الثالث (الأخير) والذي يقام هذه المرة على طريقة الدوري من مرحلتين حيث يخوض كل منتحب 14 مباراة، ومع انتهاء ثماني جولات يتصدر المنتخب الكندي برصيد 16 نقطة يليه الأميركي بـ15 ثم المكسيكي والبنمي بـ14 نقطة ويحتل المنتخب الكوستاريكي المركز الخامس بـ9 نقاط، فالجامايكي بـ7 ثم السلفادوري بـ6 نقاط وأخيراً الهندوراسي بـ3 نقاط دون أي فوز.

ويبحث المتصدر الكندي عن عودة تاريخية إلى العرس العالمي بعد 36 عاماً على مشاركته الوحيدة، ويقود الفريق يقوده المدرب الإنكليزي المغمور جون هيردمان الذي لم يسبق له اللعب على مستوى المحترفين وقد بدأ رحلته مع التدريب مع منتخب نيوزيلندا للسيدات قبل أن يشرف على منتخب كندا للسيدات بين 2011 و2018، وفي ذلك العام تسلم منتخب الرجال، ويلوح الحلم القطري في أفق الفريق بسبب نتائجه الجيدة خلال التصفيات، حيث لم يخسر طوال المراحل الثلاث (14 مباراة، 10 انتصارات و4 تعادلات) وإن كان يؤخذ عليه عدم فوزه خارج أرضه خلال 3 مباريات خاضها حتى الآن بالدور الحاسم، ويلعب الفريق الملقب بـ«كانوكس» هذه الجولة على أرض الهندوراسي فاقد الأمل بالتأهل وهي فرصة لتسجيل فوز أول خارج الديار والابتعاد أو الاحتفاظ بالصدارة، وبالتالي قطع نصف الطريق نحو النهائيات، يذكر أن المنتخب الكندي الذي تعادل في لقاء الذهاب لم يسبق له الفوز على أرض هندوراس سوى مرة واحدة كانت في تصفيات مونديال 1986.

وستكون الفرصة سانحة أمام أبناء العم سام من أجل الانقضاض على الصدارة أو الاحتفاظ بمركز الوصيف عندما يستقبل نظيره السلفادوري الذي لم يعرف الفوز على مضيفه طوال ثلاثة عقود كاملة تقابلا خلالها 20 مرة بين الكأس الذهبية والتصفيات المونديالية التي شهدت تعادلاً في لقاء الذهاب بنتيجة صفر/صفر.

ويسعى التريكولور المكسيكي لاستعادة نغمة الفوز بعد هزيمتين أنزلتاه من الصدارة ليصبح مهدداً بفقدان المركز الثالث، ويحل ضيفاً على المنتخب الجامايكي الذي يخوض مباراة الأمل الأخير في محاولته للحفاظ على حظوظه الضئيلة بالعودة إلى العرس العالمي، وكان التريكولور فاز ذهاباً 2/1 علماً أنه لم يخسر أمام مضيفه سوى مرتين ضمن التصفيات المونديالية خلال 13 مواجهة سابقة كانتا عامي 1996 و2008.

هيمنة الكبار

في آسيا لا تخرج الأمور عن نصّ الكبار على مستوى البطاقات الأربع المباشرة المؤهلة إلى النهائيات ففي المجموعة الأولى يتصدر المنتخب السعودي الشقيق المشهد بفارق مريح بعد خمسة انتصارات وتعادل (16 نقطة) ويبدو أنه قريب من حجز البطاقة والأولى خاصة أنه يستقبل الشقيق الآخر العماني الذي مازل يتشبث بأمل انتزاع بطاقة الملحق في الوقت الحالي ولاسيما أنه يستقبل المنتخب الأسترالي (11 نقطة) ثالث الترتيب في الجولة التالية والفارق بينهما حالياً 4 نقاط، وسبق للأخضر السعودي الفوز في مسقط ذهاباً بهدف، ويستقبل الساموراي الياباني (12 نقطة) نظيره الصيني (5 نقاط) في سعيه للابتعاد في المركز الثاني وكان الفريق الياباني فاز ذهاباً بهدف.

وفي المجموعة الثانية (مجموعة منتخبنا) فالوضع يسير لمصلحة المنتخبين الإيراني والكوري الجنوبي وكلاهما لم يخسر في المرحلة الثالثة بعد ست جولات والأخير لم يخسر طوال التصفيات (13 مباراة، إضافة إلى مباراة كوريا الشمالية التي لم تلعب)، ويحل الشمشون الكوري ضيفاً ثقيلاً على اللبناني الشقيق الذي التقاه ثلاث مرات في التصفيات الحالية فاز عليه مرتين بعد تعادل سلبي في المباراة الأولى والمعلوم أن رجال الأرز يخوضون بدورهم مباراة الفرصة الأخيرة للحفاظ على الأمل بالوصول إلى المركز الثالث، أما المنتخب الإيراني فيستقبل جاره العراقي الشقيق الذي خسر ذهاباً بثلاثية نظيفة.

المباريات والتوقيت

آسيا – الجولة السابعة

– الخميس: أستراليا × فيتنام (11.10 صباحاً)، اليابان × الصين (12.00 ظهراً)، لبنان × كوريا الجنوبية (2.00 ظهراً)، إيران × العراق (4.30 عصراً)، الإمارات × سورية (5.00)، السعودية × عمان (7.15).

أميركا الجنوبية – الجولة 15

– الخميس: الإكوادور × البرازيل (11.00 مساءً).

– الجمعة: الباراغواي × الأورغواي (1.00 بعد منتصف الليل)، تشيلي × الأرجنتين (2.15 فجراً)، كولومبيا × البيرو (11.00)، فنزويلا × بوليفيا (12.00 منتصف ليلة السبت).

الكونكاكاف – الجولة 9

– الجمعة: أميركا × السلفادور، جامايكا × المكسيك (2.00 فجراً)، الهندوراس × كندا (3.05)، كوستاريكا × بنما (4.05 فجراً).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن