رياضة

السبت ينطلق ربع نهائي الكرنفال الأسمر … المغرب إلى ربع النهائي وعبور شاق لمصر

| الوطن

أسدلت الستارة في وقت متأخر أمس على مباريات دور الستة عشر لكأس الأمم الإفريقية بنسختها الثالثة والثلاثين من خلال لقاء مالي وغينيا الاستوائية، والصورة باتت واضحة حيث سيلعب يوم السبت مفاجأة البطولة منتخب غامبيا الذي يشارك للمرة الأولى مع منتخب الكاميرون المستضيف بداية من السادسة مساءً، وشتان بين تاريخ المنتخبين وبناء عليه تميل التوقعات برمتها لمنتخب الأسود غير المروضة بطل المسابقة خمس مرات.

وبتمام التاسعة تلتقي تونس مع بوركينا فاسو على أمل أن يواصل منتخب نسور قرطاج حمل لواء المنتخبات العربية بعد تعافي لاعبيه من كورونا وإقصاء نيجيريا المرشح الأول للفوز باللقب.

ويوم الأحد تتقابل المغرب مع المتأهل من مباراة مصر وساحل العاج على أن تتواجه السنغال مع المتأهل من مباراة مالي وغينيا الاستوائية.

العلامة الفارقة المستمرة منذ افتتاح البطولة وحتى الآن الشح التهديفي المستمر لدرجة أنه مع انتهاء مباريات الثلاثاء شهدنا تسجيل 80 هدفاً خلال 42 مباراة بمعدل لم يصل لهدفين.

وما زال المهاجم الكاميروني أبو بكر فينسان بأعلى قائمة الهدافين منذ اليوم الأول للبطولة عندما سجل من ركلتي جزاء ووصل رصيده مع انتهاء دور الستة عشر إلى ستة أهداف وهو اللاعب الوحيد الذي سجل في أربع مباريات.

تأهل المغرب

أمس الأول حجز أسود الأطلس المغاربة مكانهم في ربع النهائي بفوزهم على مالاوي بهدفين لهدف رغم أن مالاوي تقدمت بهدف في الدقيقة السابعة عبر مهانجو الذي سجل أهداف مالاوي الثلاثة في البطولة والأهداف الثلاثة مكّنته ليصبح الهداف التاريخي لمالاوي في الكرنفال الإفريقي، ولكن الأشقاء أدركوا التعادل عبر يوسف النصيري في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليصبح أول مغربي يسجل في ثلاث بطولات لأمم إفريقيا، ثم كانت الكلمة الفصل لأشرف حكيمي الذي سجل هدفاً جميلاً في الدقيقة السبعين.

وبفوزه يكون المنتخب الشقيق قد تكلم بلغة الانتصار للمرة السادسة في آخر ثماني مباريات في الكرنفال الإفريقي، ولكنه الفوز الأول في دور إقصائي منذ نسخة 2004 يوم وصل للنهائي وخسر أمام جاره التونسي المضيف.

امتحان جديد لنسور قرطاج

فازت تونس مرة خلال ست مباريات أمام بوركينا فاسو مقابل خسارتين وثلاثة تعادلات، وفي البطولة ذاتها تقابلا مرتين فخسرت تونس بهدفين في ربع نهائي 2017 وخسرت أيضاً بالترجيح بعد التعادل 1/1 عام 1998 ولذلك نلاحظ أنهما يلتقيان للمرة الثالثة في البطولة والمرات الثلاث في ربع النهائي.

واللافت أن نسور قرطاج بلغوا المربع الذهبي مرة واحدة منذ تتويجه عام 2004 ولم يسبق لها الوصول للمربع الذهبي مرتين متتاليتين، ولكنها تبلغ ربع النهائي للمرة الخامسة في آخر ست مشاركات، ولاعبها يوسف المساكني أول لاعب عربي يسجل في خمس بطولات لكأس أمم إفريقيا.

وبالمقابل إذا وصلت بوركينا فاسو للمربع الذهبي فسيحصل ذلك للمرة الرابعة بعد 1998 و2013 و2017 ولكنها لم تبلغ ذلك في نسختين متتاليتين.

أفضلية كاميرونية

تقابل المنتخب الكاميروني مع نظيره الغامبي مرتين وكانتا ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2017 وفازت الكاميرون 1/صفر و2/صفر.

ويأمل منتخب الكاميرون الذي وصل إلى ربع النهائي للمرة التاسعة في آخر 11 مشاركة له تحقيق لقبين متتاليين للمرة الثانية في تاريخه بعد 2000 و2002.

ويأمل المنتخب الغامبي بلوغ المربع الذهبي في مشاركته الأولى على غرار ما فعل ذلك منتخب مدغشقر في النسخة الماضية.

وسيكون هداف البطولة الكاميروني أبو بكر فينسينت تحت المجهر وخاصة أنه سجل 7 أهداف خلال آخر خمس مباريات له في البطولة علماً أنه عجز عن التسجيل في المباريات السبع التي سبقتها، وهو أكثر كاميروني يسجل في بطولة واحدة بستة أهداف وما زال التسجيل متاحاً أمامه.

الفراعنة تنصفهم الترجيح

الشوط الأول كانت الأفضلية والفرص المباشرة فيه لمنتخب مصر فردت الأخشاب كرة عمر مرموش عند الدقيقة السابعة عشرة وهي الفرصة الأكثر وضوحاً، وسدد محمد صلاح كرة أبعدها الحارس سنجاري لركنية عند الدقيقة الحادية والعشرين وسدد مصطفى محمد من مكان مناسب عندما مرر له صلاح داخل الجزاء تصدى لها الحارس العاجي، وكانت محاولات الأفيال محتشمة لم تشكل الخطر على مرمى الحارس المصري الشناوي.

وأبرز الأحداث في النصف الأول خروج العاجي جيوفروي سيري داي مصاباً بعد ثلاثين دقيقة.

في الشوط الثاني تواصلت الأفضلية للأشقاء فمرر النني كرة عرضية ارتطمت بأحد المدافعين وتغير مسارها ولكن الحارس تدارك الموقف مواصلاً نجوميته للمباراة، وأهدر مصطفى محمد فرصة من مكان مناسب إثر كرة أتته هدية من الدفاع العاجي في الدقيقة 63، وأبرز فرص ساحل العاج محاولة لويلفريد زاها أحسن محمد الشناوي إبعادها، وشهدت الدقائق الأخيرة خروج الحارس المصري الشناوي مصاباً ودخول محمد أبو جبل، لتنتهي الدقائق التسعون سلبية.

في التمديد واصل المنتخب المصري تقديم أفضل مبارياته فأهدر محمد شريف رأسية وتصدى حارس الأفيال لتسديدة زيزو، كما تعملق البديل أبو جبل في رد كرة سنغاري وهي الفرص الثلاث الأبرز في الحصة الأولى، وفي الحصة الثانية تواصل الحرص المصري على الحسم ولكن تريزيغيه لم يوفق فتم الاحتكام للترجيح التي انتهت لمصلحة الأشقاء بخمس ركلات مقابل أربع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن