رياضة

قمتان لاهبتان الكرامة يواجه الوثبة في حماة والوحدة يستضيف الاتحاد في سلة الرجال

| مهند الحسني

وصل قطار دوري سلة الرجال إلى محطته الأخيرة في مرحلة الذهاب، وفيها ستتضح صورة الترتيب النهائي للفرق، ومن المتوقع أن تشهد مباريات هذه الجولة الكثير من الإثارة والقوة والنتائج المتناقضة، لأن هاجس جميع الفرق هو الفوز ولا شيء بديل منه، وربما كان قرار تأجيل المرحلة العاشرة بسبب الظروف الجوية فرصة للفرق من أجل تصحيح أخطائها وتلافيها والعودة لمرحلة التوازن والتعافي ودخول الجولة القادمة بنفس جديد وأمل كبير في تحسين النتائج والمواقع.

مباريات هذا الأسبوع ستكون مفعمة بالإثارة لأن الأندية الكبيرة ستلتقي مع بعضها، ولأن فرق الوسط ستلعب من أجل تحسين مواقعها، وستصل حرارة المباريات لدرجة الغليان في هذه اللقاءات وهذا ما يعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها. ومع تفاصيل مباريات المرحلة الأخيرة معكم نمضي.

تنطلق مباريات الجولة الأخيرة اليوم الخميس بأربعة لقاءات قوية جميعها ستكون ندية وهجومية ومثيرة منذ بدايتها.

لقاء محسوم

يحل الجيش صاحب المركز الرابع ضيفاً ثقيل الظل على النواعير صاحب المركز الثامن في مدينة حماة في لقاء شبه محسوم للضيوف نظراً لميلان موازين القوى لمصلحتهم، فالجيش يمتلك الكثير من عناصر القوة والتألق ورغم غياب نجمه رامي مرجانة للإصابة غير أن دكة بدلائه مفعمة باللاعبين المتميزين، وسيلعب الجيش بكل قوة من أجل تحقيق الفوز والضغط على منافسيه على الصدارة، على حين النواعير الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره يدرك أن مهمته شبه مستحيلة أمام فريق كبير، ومع ذلك الحماسة التي يتحلى بها لاعبو النواعير في جميع مبارياتهم تجعل حظوظهم شبه قائمة ومتوافرة في مجارة الجيش.

قمة منقولة

تستضيف صالة مدينة حماة لقاء قمة بين الجارين الكرامة والوثبة بسبب انشغال صالة عزوان أبو زيد في حمص، اللقاء مهما كانت صفته رسمية أم ودية بين الفريقين فإنه يتصف دائماً بالإثارة والندية والقوة، ويفرض طابع الحساسية نفسه بقوة على مجريات اللقاء ما يلغي الكثير من الفوارق الفنية بين الطرفين ويجعل حظوظهما متساوية بنسبة كبيرة في تحقيق الفوز، وكلا الفريقان يمتلكان أوراقاً فاعلة ومؤثرة كثيرة ورابحة.

اللقاء سيكون لتأكيد زعامة مدينة حمص وخاصة أن الفريقين يعيشان في نشوة الانتصارات، فالكرامة الذي مني بخسارة غير مستحقة أمام الجلاء في المرحلة التاسعة يتطلع لتعويض كبوته والعودة للمنافسة بقوة على الصدارة التي انفرد فيها الوحدة، على حين الوثبة الذي حقق انتصاراً في المرحلة الماضية على الحرية يرغب في بقاء لاعبيه في نشوة الانتصارات وتحقيق نتيجة إيجابية على بطل الدوري الموسم الماضي، ولدى الوثبة الكثير من اللاعبين المهاريين أمثال زكريا الحسين ويامن حيدر والعملاق المتألق محمد زيدان إضافة إلى وجود مجموعة منسجمة ومتناغمة من اللاعبين الشبان ضمن صفوف الفريق ومن خلفهم مدرب يعرف كيف يقرأ مجريات أي لقاء ويتعامل معها بحرفية عالية.

فنياً تكاد الكفة متساوية مع أفضلية نسبية للكرامة الذي يمتلك لاعبين مميزين أكثر أمثال طارق الجابي، مجد أبو عطيه، وصانع الألعاب المتألق أنس شعبان، والهداف مهند حتويك.

النتيجة أقرب للكرامة لكن الوثبة يجيد اللعب مع الكبار وقد يخطف نقاط الفوز ويؤكد زعامته.

في الهوا سوا

يلعب حطين صاحب المركز الأخير بضيافة الثورة العاشر في لقاء يعد الفرصة الأخيرة للفريقين لتحقيق فوز ثان لهما في مرحلة الذهاب، وكلاهما لم يحقق سوى فوز واحد، ويرغبان في تسجيل فوز ثان لهما وتضميد جراحهما على حساب بعضهما، فالثورة سيلعب على أرضه وبين جمهوره ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان الذين تم ترفيعهم هذا الموسم للفريق الأول، وسيدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا شيء غيره لأنه في حال لم يحقق الفوز ستقل حظوظه في البقاء بدوري الأضواء، لأن لقاء الإياب سيقام في اللاذقية وسيساند حطين الكثير من جمهوره، وهذا ما سيشكل أوراق ضغط على الثورة، لذلك يتطلع الثورة لحسم نتيجة الذهاب وضمان نقاطها، على حين حطين يدرك أن رحلته للفيحاء ليست مفروشة بالورود، وبأنه سيواجه فريقاً مقهوراً بنتائجه ويبحث عن فوز يكون بالنسبة له ملاذاً من الابتعاد عن المنطقة الخطرة، ولدى حطين مجموعة متجانسة من لاعبي الخبرة والشباب.

الفريقان متكافئان من الناحية الفنية وتوافر اللاعبين الجيدين، وإن كانت الأفضلية للثورة لكن حيتان حطين قادرون على اللعب بقوة والخروج بنقاط الفوز.

استمرارية وتعويض

يستقبل الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر الجلاء الخامس في صالة الفيحاء في دمشق في موقعة لن تشكل صعوبة للجلاء في تجاوزها، الجلاء يعيش نشوة انتصاره على الكرامة المرحلة الماضية ويتحلى لاعبوه بروح معنوية عالية وثقة كبيرة في استمرارية العزف على وتر الفوز، ولديه الكثير من مفاتيح القوة وبدا ذلك أثناء مباراته مع الكرامة، حيث قدم لاعبوه أداء رجولياً ونجحوا في تقديم وجبة سلوية، على حين الفيحاء الذي لم يحقق سوى فوز وحيد كان على حساب حطين يدرك أنه أمام مواجهة من العيار الثقيل، واللعب أمام الجلاء يحتاج قيمة إضافية هجومية للفريق، لذلك الفوز أقرب للجلاء بنسبة كبيرة لكن الوضع الصعب الذي يعاني منه الفيحاء يجعله يلعب بقوة وتصميم كبير على تحقيق الفوز.

ويوم الجمعة تقام مباراتان الأولى تجمع الطليعة والحرية، وفي صالة الفيحاء تقام قمة تجمع المتصدر الوحدة مع الوصيف الاتحاد.

قمة الصدارة

ستكون صالة الفيحاء في دمشق يوم غد الجمعة مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على مجريات لقاء القمة الذي سيجمع المتصدر الوحدة والوصيف الاتحاد، وبقدر ما يلف الغموض ما ستفضي إليه نتيجة اللقاء غير أن عناوين القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة ستكون حاضرة وبقوة.

فكلا الفريقين يسعى لمواصلة العزف على وتر الفوز والاستمرارية في العروض الجيدة والمحافظة على نشوة الانتصار الذي يعيشه لاعبو الفريقين.

الوحدة الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره يدرك أن لقاءه هذا والوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً، وهو يحتاج إلى اللعب بجدية وبتركيز عال وبانضباط تكتيكي جيد بعيداً عن أي أخطاء وهفوات، ولدى الوحدة مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب إضافة إلى لاعبي الخبرة وسيدخل اللقاء وعيونه على نقاط الفوز من أجل إنهاء مرحلة الذهاب من دون أي خسارة وبسجل نظيف إضافة إلى تمسكه بالصدارة، لكن حسابات الوحدة تبقى على الورق وخاصة بعد مستواه الباهت الذي ظهر عليه الفريق في آخر مباراتين أمام حطين والنواعير، وإذا بقي على الأخطاء نفسها سيكون للنتيجة كلام آخر وخاصة أنه سيواجه فريقاً مملوءاً بالنجوم والخطأ لن يعوض.

على حين الاتحاد الذي يدخل اللقاء وفي جعبته خسارة وحيدة أمام الجيش يدرك أن طريقه لنقاط الفوز لن يكون ممهداً وسهلاً، وسيلعب أمام فريق متصدر وسيسانده جمهور كبير سيدعمه طيلة مراحل اللقاء، ولدى الاتحاد أوراق قوة كثيرة، وبدأ مستواه بالتصاعد من مباراة لأخرى وبدت لمسات مدربه الصربي ديان واضحة على أدائه وهناك حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين.

الفريقان متوازنان من الناحية الفنية مع أفضلية نسبية للاتحاد، والفريقان يلعبان بأسلوب وفكر السلة الصربية، ويمتازان بالدفاع الضاغط المتنوع حسب مجريات اللقاء.

في حال لم يغير الوحدة من أسلوبه ويصحح أخطاءه التي وقع بها اللاعبون في آخر مباراتين فإن المباراة بنتيجتها ستكون أقرب للاتحاد، وخاصة أنه يمتاز عن الوحدة بقوة دكة بدلائه، لكن يبقى ذلك على الورق والوحدة فريق كبير ويمتلك لاعبين متميزين ولديهم إمكانات كبيرة وهم قادرون على تقليص أي فارق عبر الحلول الفردية.

نحن على موعد مع النكهة التنافسية الجميلة، ومع وجبة سلوية دسمة ستسعد جميع الحاضرين نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة ومفاتيح قوة ومن ورائهما مدربان قديران وخبيران.

متكافئة وندية

يأمل الحرية السابع وهو يحل ضيفاً على الطليعة التاسع في حماة أن يستعيد عافيته ويفك النحس الذي لحق به في المراحل الثلاث الأخيرة، حيث لم يتوقع أحد أن يعود الحرية من رحلته إلى اللاذقية بخسارة مؤلمة أمام حطين، لذلك يرغب الحرية في أن مباراته أمام الطليعة بمنزلة فاتحة خير للعودة إلى مسلسل الانتصارات وتحسين موقعه.

على حين أن مستضيفه الطليعة الذي استعاد توازنه وبدأ مستواه بالتصاعد سيلعب على أرضه وبين جمهوره ويتطلع هو الآخر لتحسين موقعه والابتعاد عن حسابات المنطقة الخطرة، ولدى الفريقان الكثير من الاوراق القوية، وخاصة الحرية الذي يعول على خدمات نجمه مراد هاشم وعملاقه محمود طرقجي.

بالمقابل الطليعة لديه نجمه الشاب شهم عاجوقة الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وأحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق.

اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته، لأن هاجس الفريقين هو الفوز وهذا ما سيرفع من حرارة اللقاء ويعطيه زخماً قوياً ونكهة تنافسية قوية.

النتيجة أقرب للضيوف لكن الطليعة بحماسة وتصميم لاعبيه قادر على قلب الموازين وتحقيق الانتصار.

نتائج الأسبوع التاسع

الحرية × الوثبة ٧٢-٧٥، الطليعة × حطين ٧٦- ٧٣، الجيش × الفيحاء ٨٦- ٤٧، الاتحاد × الثورة ٩٦-٥٦، الجلاء × الكرامة ٧٣-٧2 بعد التعادل ٦٥-٦٥، الوحدة × النواعير66-56.

مباريات الخميس

الكرامة × الوثبة الساعة السادسة بمدينة حماة.

النواعير × الجيش الساعة الرابعة في حماة.

الثورة × حطين الساعة الخامسة في الفيحاء.

الفيحاء × الجلاء الساعة السابعة بصالة الفيحاء.

مباريات الجمعة

الوحدة × الاتحاد الساعة الرابعة بالفيحاء.

الطليعة × الحرية الساعة الخامسة بحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن