بعد أيام عاصفة، نتج عنها إعفاء المدرب الأول لكرة رجال الفتوة أحمد الجلاد الذي حقق نتائج لافتة خلال فترة توليه قيادة أزرق الدير، وتعيين المدرب أحمد عزام بديلاً له، وما تبعها من خسارة قاسية تعرض لها الفريق أمام الطليعة أداءً ونتيجةً، نجحت إدارة الفتوة أخيراً بتطويق جميع التداعيات «مبدئياً» من خلال أسبوع كان حافلاً بالحركة والبركة مابين دمشق ودير الزور.
الدرويش ودعوة حمام السوق
نائب رئيس النادي الجديد حافظ درويش حمل على عاتقه تهدئة أجواء «دمشق» بعد قرار الإدارة الأخير بإيقاف المستحقات المالية للفريق حتى إشعار آخر، فكانت الدعوة الجماعية من الدرويش للاعبين وأفراد الجهازين الفني والإداري لأكلة «مجدرة» مع حمام دافئ في أحد حمامات سوق باب سريجة في دمشق.. مع الاتفاق ضمن الدعوة على نسيان كل تراكمات الماضي ووضع العين باتجاه المباراتين المتبقيتين من رحلة الذهاب أمام حرجلة وتشرين وتقديمهما كمكافأة لرئيس النادي مدلول العزيز الذي أخذ على خاطره وامتنع عن الحضور لتدريبات الفريق عقب مباراة الطليعة التي لم تكن نتيجتها متوقعة لعشاق فارس الفرات.
العزيز في دير الزور
التحرك «الدمشقي» قابله تحرك «ديري» قاده رئيس النادي برفقة رئيس فرع رياضة الدير حازم بطاح بجلسة في مدينة دير الزور جمعت الإعلاميين مع بعض الخبرات الرياضية وكان على رأس المدعوين المدرب أحمد جلاد.
وبصيغة العتاب بدأ الاجتماع وبتبويس الشوارب انتهى مع معرفة سبب الخلل الذي حدث ومن كان يقف خلفه «وهو أحد أعضاء الإدارة» الذي ربما سيعفى من مكانه قريباً.
في الجلسة ذاتها تم الاتفاق على تسمية نجيب حنيدي رئيس فرع رياضة الدير الأسبق بمنصب مستشار مجلس إدارة نادي الفتوة الرياضي وبصلاحيات واسعة من رئيس النادي.
إضافات فنية
في العودة إلى دمشق فإن الظهور الوحيد للعزيز مدلول في تدريبات الفتوة بعد خسارة الطليعة تخلله قراره بعدم الاستغناء عن أي من كوادر النادي العاملة في فريق الرجال واعتبار مرتباتهم الشهرية مستمرة.
في المنحى الآخر فإن مدرب الفريق احمد عزام أضاف رائد كردي لكادره الفني بصفة مساعد مدرب إلى جانب المساعد الآخر فراس خليل مع تسريبات تقول بأن مالك شكوحي سيكون مدرباً للحراس، وهذا ما جعل رئيس النادي يصدر قراره بعدم الاستغناء عن الكوادر العاملة حالياً ويقصد مساعد المدرب وليد عواد ومدرب الحراس راكان عرابي ومحلل الأداء عمار جراد والمعد البدني هاني مرهج بقوله لهم جميعا:
ستبقون على رأس عملكم، وما يهمني هو النتائج وتموضع الفتوة في المكان الذي يستحقه، والأمل أن تكون فترة التوقف بسبب الواجبات الدولية كافية للمدرب الجديد القديم أحمد عزام للوقوف على السلبيات وكيفية تجاوزها.