الخبر الرئيسي

دمشق: تمدد الإرهاب سببه السياسات الغربية الخاطئة.. وفرنسا تطالب بقرار أممي عاجل لمكافحته … لافروف: تأجيل إطلاق العملية السياسية يزيد الوضع سوءاً

وكالات :

حذرت موسكو من ازدياد الوضع السوري سوءاً في حال تأجيل العملية السياسية التي لم يتم التوافق في المباحثات المستمرة بشأنها على مشاركة الرئيس بشار الأسد في مراحل حل الأزمة التي أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بجهود روسيا فيها، على حين طلبت فرنسا من الأمم المتحدة تبني قرار بـ«السرعة الممكنة» لمكافحة الإرهاب.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها نقلته وكالة «سانا» أمس «الاعتداء الإجرامي الإرهابي الجبان» الذي استهدف الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء، مؤكدة استعدادها التام للتعاون مع السلطات الروسية لملاحقة المجرمين من تنظيم داعش الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي، والذي جاء بعد تمدد إرهاب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى الملحقة بالقاعدة إلى دول أخرى بسبب السياسات الأميركية والغربية الخاطئة.
ومن موسكو نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل أمس التوصل إلى أي اتفاق حول «عدم مشاركة الرئيس الأسد في مرحلة من مراحل العملية السياسية»، التي اعتبر أن تأجيل إطلاقها عن الموعد المحدد في كانون الثاني المقبل، «يزيد الوضع سوءاً».
من جهته أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف «الناتو» ألكسندر غروشكو خلال مؤتمر برلين لشؤون الأمن أن موسكو ملتزمة بخطتها الخاصة بسورية والتي تبدأ بمحاربة داعش أولاً، ثم المحافظة على سيادة سورية ثانياً، وفعل ما سيسمح للسكان السوريين بالمشاركة في العملية السياسية ثالثاً، والمحافظة على سلامة المؤسسات الحكومية السورية رابعاً، والسماح للسوريين في تحديد مستقبلهم خامساً، مبدياً استعداد موسكو للتعاون مع الجميع.
وعلى هامش مشاركته في قمة المنتدى الاقتصادي في مانيلا عاصمة الفلبين، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بدور روسيا «الشريك البناء في فيينا» في المحادثات الهادفة لوضع حد للحرب في سورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا»، على حين نقل موقع «اليوم السابع» المصري عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك لدحر تنظيم داعش، الذي «لا يقبل أي دين أفعاله»، لأنه يسعى لفرض أيديولوجيته ويرفض قبول الآخر.
وفي اتصال هاتفي حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتبني قرار لمكافحة الإرهاب «بالسرعة الممكنة»، بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئاسة الفرنسية التي أكدت أن الأخير أعرب عن تأييده لذلك، بعدما نقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن مندوب بكين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي أول من أمس أن بلاده تؤيد دعوة روسيا مجلس الأمن لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب، و«اتخاذ إجراءات لمكافحة استخدام الإرهابيين للإنترنت في التخطيط لأنشطة إرهابية وقطع قنواتهم لمنعهم من الحصول على الدعم الخارجي».
وفي سعيه لنيل موافقة مجلس العموم (البرلمان) لتوسيع مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد داعش من العراق إلى سورية أيضاً، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن «من الأفضل الحصول على تأييد من مجلس الأمن، لكن الأهم أن يكون تحركنا قانونياً».
بدوره قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء: إن اجتماع فيينا2، وضع «خريطة طريق» للحل في سورية، معتبراً أن من المهم تنفيذ كل محطة من المحطات، للوصول إلى حل وإنهاء الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن