عربي ودولي

أكدت أن لا موعد نهائياً للتوصل إلى اتفاق … إيران: مفاوضات فيينا حققت تقدماً وبعض القضايا لاتزال عالقة

| وكالات

أكدت إيران أمس أن مفاوضات فيينا حققت تقدماً إلا أن بعض القضايا لا تزال عالقة إلى حد الآن، مشيرة إلى أنه لا موعد نهائياً للتواصل إلى اتفاق، وأكدت من جانب آخر أن سلاحها البحري أصبح قوة حاسمة في المنطقة في مختلف المجالات.

وحسب وكالة فارس قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية محمود عباس زاده مشكيني إن مفاوضات فيينا حققت تقدماً إلا أن بعض القضايا لا تزال عالقة لحد الآن، مشيراً إن إيضاحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أمس للنواب المجتمعين أكدت أن الفريق الإيراني المفاوض لم يعقد أي اجتماع مباشر مع نظيره الأميركي لحد الآن.

وأضاف إن الغربيين يحاولون كسب الامتيازات من إيران ويسعون لإثارة الخوف بين شرائح الشعب إلا أن مخططهم البالي يؤول إلى الفشل كالسابق، موضحاً أن الحصول على ضمانات حقيقية وشاملة يكتسب الأهمية لإيران كما يتم التأكيد على التحقق من إلغاء الحظر.

ولفت إلى أن مايكتسب الأهمية يتمثل بالتوصل إلى اتفاق مستدام وشامل وفق قاعدة ربح – ربح، منوهاً أن إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق مستدام يرفع قلق الطرف المقابل ويحقق مطالب إيران القانونية في إزالة الحظر فيما يسعى الطرف الآخر إلى اتفاق مؤقت لنكثه متى يشاء.

وعلى خط مواز قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أبو الفضل عمويي إنه لا موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن إيران تعمل على تنويع شركائها التجاريين، الأمر الذي يترك تأثيراً في خفض آثار الحظر الأمريكي على إيران.

وحسب وكالة «إرنا» أضاف عمويي إن فريق التفاوض الإيراني يهدف إلى التوصل إلى اتفاق مستدام في مفاوضات فيينا، لافتاً إلى أن الاتفاق المؤقت لم يكن أبداً ضمن جدول أعمال إيران، وموضحاً أنه إذا كان الأميركيون يرغبون في تحديد الموعد النهائي، فيمكنهم إلغاء الحظر المفروض علي إيران ليلمسوا نتيجة المفاوضات.

وحول وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لتفقد المنشآت النووية الإيرانية أكد عمويي أنه أمر غير مقبول بموجب قانون «المبادرة الإستراتيجية لإلغاء الحظر وحماية المصالح الوطنية»، معلناً استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القضايا المتعلقة بالضمانات النووية.

وأكد أن تعاون إيران في مجال الضمانات النووية مع الوكالة يقتصر على المواد النووية والمواقع المعلنة، وشدد على أن الحكومة الإيرانية الجديدة اتخذت خطوات مهمة في مجال السياسة الخارجية معتبراً التعاون طويل الأمد مع الصين، وزيارة رئيسي لروسيا، إلى جانب مشاركة إيران في قمة منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) أحد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية الجديدة في مجال الدبلوماسية.

كما أشار إلى أن عضوية إيران الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون وتوقيع اتفاقية مقايضة الغاز مع جمهوريتي تركمانستان وأذربيجان تعد من إجراءات أخرى لهذه الحكومة في مجال الدبلوماسية، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستعزز الاقتصاد المحلي.

في غضون ذلك قال قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال شهرام إيراني، إن سلاح البحر الإيراني أصبح قوة حاسمة في المنطقة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن أعداء إيران يحاولون إخراجها من الساحة لكن حلمهم هذا سيقبر معهم.

وأضاف إيراني في تصريح لوكالة «إرنا» حول المناورات البحرية المشتركة 2022 التي جرت يوم الخميس الماضي بمشاركة قطع بحرية وطيران تابعة للقوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية في منطقة شمال المحيط الهندي على مساحة 17 ألف كم مربع وبشعار «معاً من أجل السلام والأمن»: إنه في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول لتعريف أحادية القطب في العالم فإن هذه الدول المستقلة الثلاث تعمل معاً كدول مؤثرة في جميع المجالات الجيوسياسية الإقليمية.

وأضاف: لقد قدمنا للعالم أنموذجاً يتمثل بأن تقف الدول إلى جانب بعضها بعضاً مع التزام الاحترام لإرساء الأمن في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن