عربي ودولي

قمة مصرية – إماراتية في قصر الوطن بأبو ظبي تأكيداً للعلاقات بين البلدين … بن زايد: تعزيز التعاون للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة … السيسي: وحدة الصف العربي السبيل لدرء المخاطر الخارجية

| وكالات

أكد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما بالإمارات، مواصلة عملهما ضد التدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة بين دول المنطقة.

وأفادت وكالة «وام» الإماراتية بأن بن زايد والسيسي بحثا خلال محادثاتهما في قصر الوطن بأبو ظبي العلاقات بين البلدين ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بينهما، وسبل تنميته في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى مواصلة التقدم والتنمية الشاملة، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

وبينت «وام» أن الجانبين استعرضا مسارات التعاون المشترك الذي يشهد نمواً متزايداً وتطوراً نوعياً وخاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع قاعدة هذا التعاون بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما .

كما تطرقا إلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، إضافة إلى المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات والأزمات التي تواجه بعض دولها وتقف عائقا أمام تقدمها وتنميتها وتحقيق استقرارها، مؤكدين في هذا السياق على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة وشعوبها .

ونقلت الوكالة عن بن زايد قوله: «المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحديات مختلفة تتطلب منا جميعاً تعزيز التعاون والتشاور للحفاظ على أمنها واستقرارها».

وأشارت قناة «سكاي نيوز» إلى أن ولي عهد أبو ظبي ثمّن النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها مصر بقيادة السيسي خلال السنوات الماضية، والتي انعكست على توفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ثم إقامة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات.

وأوضح أن هذه النهضة أحدثت نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، وهو ما أسهم في حرص رجال الأعمال الإماراتيين على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار.

بدوره، أكد السيسي، حسب «وام»، «إدانة مصر لأي عمل تقترفه حركة أنصار اللـه لاستهداف أمن دولة الإمارات وسلامتها واستقرارها ومواطنيها.

وأشار إلى ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي قائلاً: إن «التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعد من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل».

وذكرت «وام» أن الجانبين أكدا في ختام الاجتماع مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة والتعاون لكونهما جبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له.

وفي السياق نقل موقع «اليوم السابع» عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، بأن الرئيس السيسي أكد خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد، أن زيارته الحالية للإمارات تأتى استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.

وأكد السيسي دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن