الدورية الجوية السورية الروسية المشتركة أثارت قلق إسرائيل … روسيا: الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين في إدلب

أكدت روسيا، أمس، أن الولايات المتحدة تدعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب، في حين كشفت وسائل إعلام لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الدورية الجوية السورية – الروسية المشتركة التي شملت كامل المنطقة المتاخمة للجولان العربي السوري المحتل، أثارت قلق إسرائيل .
وأكدت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في بيان لها، أنه «تحت ذريعة مساعدة السوريين الذين يحتجزهم إرهابيو «هيئة تحرير الشام» (الواجهة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي) قسراً في إدلب بمثابة دروع بشرية تقوم الدبلوماسية الأميركية بدعم هؤلاء الإرهابيين على حساب دافعي الضرائب الأميركيين، كما لا تدخر الولايات المتحدة جهداً لتحسين وتجميل صورة قاطعي الرؤوس في إدلب وتقديمهم كأنهم بديل للحكومة الشرعية في دمشق»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ويسيطر تنظيم «جبهة النصرة» وتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة أخرى على أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومحيطها من أرياف حلب واللاذقية وحماة، وهي منطقة تعرف بـمنطقة «خفض التصعيد».
ويدعم النظام التركي الذي يحتل عدة مناطق في «خفض التصعيد» تلك التنظيمات والميليشيات ويعمل معهم بشكل شبه يومي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، ويمنعون النازحين القاطنين في المخيمات بتلك المناطق من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة التي افتتحت أكثر من مرة معابر إنسانية لعودة هؤلاء، إلا أن الاحتلال وإرهابييه منعوهم من الوصول إلى تلك المعابر، في حين تم استهداف من حاول الوصول إليها.
وأشار بيان البعثة الروسية إلى أن الولايات المتحدة لا تحتل فقط منطقة التنف جنوب شرق سورية عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي بل وكامل منطقة شمال شرق سورية، مشدداً على أنه يجب على واشنطن أن تنسحب من الأراضي التي تحتلها بصورة غير شرعية وتكف عن نهب البلاد حيث تنقل منها قوافل من شاحنات النفط الذي تم استخراجه من هذه الأراضي.
على خط موازٍ، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات مع نظرائهم الروس، من أجل رفع مستوى التنسيق العسكري بين الجانبين في سورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأكد موقع «واينت» الإسرائيلي، أن تلك المحادثات تهدف بالدرجة الأولى لتخفيف حدة التوتر، بعد قيام موسكو بالتعاون مع قوات الجيش العربي السوري، بتسيير دورية جوية مشتركة شملت المناطق المتاخمة للجولان العربي السوري المحتل.
وأكد الموقع، أن الدورية المشتركة أثارت قلقاً لدى إسرائيل ، ولاسيما أنها شملت كامل المنطقة المتاخمة للجولان العربي السوري المحتل، معتبراً أنه ولذلك فإن «إسرائيل» قد تضطر لتخفيف عدوانها داخل الأراضي السورية.
بدورها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن كيان الاحتلال يخشى من أن تكون هذه الدوريات مقدمة لتوجه روسي يهدف إلى تقليص هامش المناورة العسكرية الذي يتمتع به جيش الاحتلال الإسرائيلي في سورية، وقد يكون التحرك الروسي رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في شن العدوان بالعمق السوري.
أما صحيفة «جيروزاليم بوست»، فرجّحت أن تكون هذه الدوريات جزءاً من عملية روسية متعددة المراحل لتأكيد سيادة الدولة السورية.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الحالي، ذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية، أن الطيارين العسكريين السوريين والروس أجروا، أول دورية جوية مشتركة في الأجواء السورية.
وامتد مسار الدورية الجوية على طول المنطقة المحاذية للجولان العربي السوري المحتل، والحدود الجنوبية، وصولاً إلى نهر الفرات، وفوق المناطق الشمالية من البلاد، وفق الوكالة التي ذكرت أنه من المقرر القيام بمثل هذه الدوريات المشتركة في المستقبل بصورة منتظمة.