سورية

جولة تسويات جديدة تنطلق في درعا اليوم … خريطة لـ«الوطن»: تغني تعافي المحافظة.. والرفاعي: نتوقع إقبالاً كبيراً

| موفق محمد

أكد محافظ درعا، لؤي خريطة، أنه وبمكرمة جديدة من الرئيس بشار الأسد، تضاف لأهالي المحافظة، ستجري اليوم تسويات لأهالي المحافظة لكل من يرغب بالانضمام إليها، في حين توقع أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، أن تكون أعداد الراغبين في التسوية كبيرة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال خريطة: «بمكرمة من الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته الدائمة بالتأكيد على تضافر جهود كل أبناء الوطن لبنائه وإعمار ما دمرته الحرب الإرهابية على سورية تتم إجراءات التسوية الأمنية لكل من يريد من أبناء الوطن العودة إلى كنفه والعمل تحت رايته وتنفيذ القوانين».

ولفت محافظ درعا إلى أن التسويات السابقة التي جرت بالمحافظة ترافقت مع إخلاء سبيل 15 دفعة من الموقوفين من أبناء المحافظة ممن لا يقع عليهم ادعاءات للغير، وذلك حفظاً للحقوق المصانة قانوناً.

وأوضح خريطة، أن ذلك يترافق مع جهود مبذولة من كافة الجهات المعنية والمجتمع المحلي لإنجاز المصالحات البينية بين الأفراد.

ولفت محافظ درعا إلى أن هذه التسويات هي رغبة من المجتمع المحلي، وقد اتضح ذلك من خلال لقاءاتنا التي أجريناها في المناطق ومنها الصنمين وإزرع إضافة إلى اللقاءات التي تمت على مستوى كل وحدة إدارية.

وأشار إلى أن الرغبة في التسويات يغني تعافي المحافظة التي تبلغ مساحتها 4 آلاف كيلومتر مربع والغنية بأرضها، ويتميز أهلها بحبهم للعمل، لافتاً إلى أن الرئيس الأسد تحدث عن أهل درعا في أكثر من مناسبة بأنهم أناس وطنيون على مرأى التاريخ، ولذلك هذه الجهود والمكرمات من الرئيس الأسد كلها تتبلور لتعزيز استقرار هذه المحافظة وتعافيها وإعادة بنائها.

وأوضح محافظ درعا، أن التسويات ستبدأ اعتباراً من صباح اليوم، وقد تم تجهيز صالة «قصر الحوريات» في مدينة درعا بشكل جيد بالتنسيق مع كافة الجهات، وسيتم استقبال كل الأفراد الراغبين بتسوية أوضاعهم، مؤكداً أن إجراءات التسوية ستكون مبسطة لجهة وجود كل الجهات المعنية في مكان واحد ما يتيح للأفراد إجراءها بأريحية خلال مدة وجيزة، وبهذه الحالة يستطيع الشخص ممارسة حياته اليومية الطبيعية في ظل القانون الذي يحكم عملنا جميعاً وبالتالي نسهم في إعمار بلدنا.

بدوره، وبتصريح مماثل لـ«الوطن»، قال أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي «التسويات ستبدأ، ويتوقع أن تكون هناك أعداد كبيرة من مختلف أنحاء المحافظة راغبين بتسوية أوضاعهم».

ولفت الرفاعي إلى أن تسويات اليوم تتواكب مع المرسوم التشريعي الذي أصدره الرئيس الأسد أول من أمس يقضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي المرتكبة قبل تاريخ 25/1/2022. وقال الرفاعي: «المرسوم يشكل دافعاً للناس الذين لم يجروا تسويات بأن يتوافدوا على هذه التسويات، وبالتالي يتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على التسوية».

وفي السياق، تواصلت أمس عملية التسوية في مدينة دير الزور والسبخة بريف الرقة وانضم عشرات المواطنين من المدنيين المطلوبين والعسكريين إليها وذلك في إطار الجهود المبذولة لإتاحة الفرصة أمام كل من لم تتلطخ يداه بالدماء للعودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن