رياضة

اليوم في الكرنفال الأسمر.. الفراعنة وأسود الأطلس … قمة الشمال في وسط إفريقيا

| مصر- وليد عمران

ستكون الجماهير العربية والإفريقية اليوم الأحد على موعد مع واحدة من أقوى المواجهات في القارة السمراء حينما يتواجه المنتخب المصري مع نظيرة المغربي في ديربي شمال القارة في تمام الساعة الخامسة على ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في إطار دور الثمانية لبطولة الأمم الإفريقية الكاميرون ٢٠٢١، وسيكون إقليم شمال القارة السمراء حاضراً في الدور قبل النهائي (المربع الذهبي) بممثل واحد على الأقل بعد صعود كل من مصر والمغرب وتونس إلى دور الثمانية.

بلغة الأرقام يبدو هذا الإقليم صاحب وزن ثقيل في القارة فقد رفعت أنديته كأس البطولة الكبرى (أبطال الدوري- دوري الأبطال) أكثر من غيرها ومنذ عام ١٩٧٨ والشمال الإفريقي يحضر دوماً في كأس العالم ولو بممثل وحيد عن القارة رغم عدم إقرار نظام التقسيم الجغرافي في التصفيات المؤهلة، ما يؤكد علو كعبها حتى عندما كانت السفارة ممثلة ببطاقة أو اثنتين.

ومنتخبات الشمال كانت حاضرة باثني عشر لقباً في كأس الأمم الإفريقية سبعة منها للمنتخب المصري وإثنان للجزائر ولقب وحيد لكل من السودان والمغرب وتونس.

٢٠١٧ ونهاية العقدة

قبل عام ٢٠١٧ عندما كان يتم الحديث عن لقاء منتخب مصر والمغرب الجميع كان يتحدث عن عقدة المنتخب المغربي بالنسبة للمنتخب المصري حتى في الكرنفال الأسمر عندما كانت تتوج مصر، إذ غاب الفوز عن الفراعنة من 1986 عند إحراز اللقب وحتى 2017.

العقدة التي رسختها السنوات والنتائج وغلفها سوء الحظ الذي لازم المنتخب المصري (فالجميع في مصر لا ينسى ركلة جزاء جمال عبد الحميد الضائعة في تصفيات كأس العالم ٨٦ ولا كرة طارق السعيد السهلة في لقاء تصفيات كأس العالم ٢٠٠٦ ولا فرصة عماد متعب في لقاء أمم إفريقيا ٢٠٠٦).

فقبل ٢٠١٧ لم يستطع المنتخب المصري الفوز على الأسود إلا في مناسبتين فقط، ولكن في بطولة الأمم الإفريقية بالجابون ٢٠١٧ وعلى ملعب بورجنتي وبقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر استطاع المنتخب المصري أن يضع حداً لهذه العقدة حيث استطاع أن يحقق الفوز بهدف قاتل لمحمود كهربا لتنتهي العقدة المغربية من خيالات المصريين.

وكما شكل المنتخب المغربي عقدة كروية للمنتخب المصري شكل المنتخب الكاميروني عقدة كبيرة لمنتخب أسود الأطلس، فقبل عام ٢٠١٧ لم يكن المنتخب المغربي قد حقق أي فوز على الأسود غير المروضة وأشهر اللقاءات كان ضمن تصفيات المونديال الإسباني 1982، ولكن في ١٦ تشرين الثاني ٢٠١٧ استطاع المنتخب المغربي أخيراً أن يحقق أول فوز على المنتخب الكاميروني في تصفيات كأس الأمم٢٠١٧، لينهي عام ٢٠١٧ أكبر العقد التي لازمت المنتخبين سنوات طويلة.

(الفراعنة والسبع نجوم)

لا يختلف اثنان على دور مصر الريادي في الكرة الإفريقية، فقد كان المنتخب المصري أول منتخب عربي وإفريقي يشارك في الأولمبياد وذلك في أولمبياد أنفرس١٩٢٠ببلجيكا، وسجل وقتها حسن علوبة أول هدف رسمي في تاريخ القارة السمراء، وكذلك كان المنتخب المصري أول منتخب عربي وإفريقي يشارك في كأس العالم عندما شارك المنتخب المصري في كأس العالم ١٩٣٤بإيطاليا، وكذلك قدمت الكرة المصرية ثاني أقدم محترف من إفريقيا في القارة الأوروبية وكان اسمه بكير ولعب كحارس مرمى في الدوري السويسري من ١٩٠٦-١٩٠٩.

(أول محترف من القارة في أوروبا كان الغاني أرثر وارتون وكان حارس مرمى ولعب لفريق دارلينجتون في إنكلترا عام ١٨٨٥)، وكانت مصر أحد مؤسسي الاتحاد الإفريقي، وكان الاتحاد المصري أول اتحاد عربي وإفريقي ينضم للفيفا وذلك في عام ١٩٢٣.

وامتدت الريادة المصرية على القارة الإفريقية وأصبحت أكثر الدول الفائزة ببطولة الأمم برصيد سبعة ألقاب ناهيك عن الأرقام القياسية الأخرى في البطولة.

وجهاً لوجه

سيحمل لقاء اليوم بين المنتخبين الشقيقين الرقم 28، وسبق لمصر أن فازت ثلاث مرات فقط مقابل 13 خسارة و11 تعادلاً والأهداف 30/14 لمصلحة المغرب.

ويأتي اللقاء بعد أفضل أداء لمصر في البطولة أمام ساحل العاج على حين بدت عروض المغرب متوازنة في كل مبارياتها.

ثأر مطلوب للسنغال

بداية من التاسعة تلتقي السنغال مع غينيا الاستوائية، والأفضلية النظرية لأصدقاء ساديو ماني علّهم يحققون الثأر على هامش الخسارة في نسخة 2012 بهدف لاثنين، وكان الصدام الأخير بينهما في تصفيات النسخة الفائتة وفازت السنغال 3/صفر ذهاباً و1/صفر إياباً.

الكاميرون إلى نصف النهائي

لعب في وقت متأخر منتخبا تونس وبوركينا فاسو وهو اللقاء الذي يشكل عقدة لنسور قرطاج على أمل أن يكونوا قد تجاوزوها بسلام، بينما أسفرت المباراة الأولى عن تأهل الكاميرون المستضيفة على حساب غامبيا في أولى مباريات ربع النهائي بفوزها المتوقع بهدفين مقابل لا شيء سجلهما كارل توكو إيكامبي في الشوط الثاني وتحديداً عند الدقيقتين 50 و57، وهو الفوز الرابع للكاميرون خلال هذه البطولة بعد تجاوز بوركينا فاسو في الافتتاح 2/1 ثم إثيوبيا 4 /1 ثم التعادل مع الرأس الأخضر 1/1 في مباراة هامشية، ثم كان الفوز على جزر القمر بهدفين لهدف ضمن دور الستة عشر.
وللعلم فإن منتخب الكاميرون سينتظر المتأهل من مباراة مصر والمغرب التي ستقام اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن