مدير تربية الرقة: ثلاثة مشاريع لتعويض الفاقد التعليمي لأبناء الريف المحرر تستهدف أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة
| محمود الصالح
كشف مدير التربية في الرقة فراس العلو عن بدء تنفيذ برنامج لتعويض الفاقد التعليمي في ريف الرقة المحرر، والذي يستهدف أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل.
وأكد العلو في تصريح لــ«الوطن» أن محافظة الرقة عانت ومازالت تعاني كثيراً بسبب الأثر السلبي لسيطرة المجموعات الإرهابية على جميع القطاعات وخاصة القطاع التربوي، حيث منعت جميع المجموعات الإرهابية التي سيطرت على محافظة الرقة منذ عام 2013 أي شكل من أشكال التعليم، وخاصة المدارس الرسمية، من خلال تحويل المدارس والمعاهد إلى مقرات لهذه المجموعات الإرهابية، ومنع دخول كتب المنهاج الوطني إلى تلك المناطق، بل ذهبت أبعد من ذلك من خلال التضييق على الطلاب في منع التعلم حتى في بيوتهم الخاصة على يد المعلمين والمدرسين الذين يقيمون في هذه المناطق.
ولفت إلى أنه في الوقت ذاته رفض أبناء الرقة في جميع المناطق القبول بما سعت إليه ميليشيا «قسد» من مناهج تربوية أو محاولاتها الفاشلة في فتح مدارس من قبلها. لذلك اعتمد الطلاب في جميع المناطق خارج السيطرة على الدراسة في منازلهم والتقدم إلى الشهادتين الإعدادية والثانوية بشكل دراسة حرة، حيث قدمت وزارة التربية ومحافظة الرقة كل التسهيلات لهؤلاء الطلاب لتمكينهم من التقدم للامتحانات العامة في الريف المحرر.
وعن تعويض الفاقد التعليمي أوضح العلو أن مديرية التربية وبالتعاون مع اليونيسيف وضعت خطة لعدد من مشاريع تعويض الفاقد التعليمي خلال العام الدراسي الحالي والعطلة الصيفية، والمشروع الأول بدأ في الأول من كانون الأول الماضي وينتهي في نهاية شهر أيار القادم وهو يستهدف الطلاب ابتداء من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثامن، ويستهدف المشروع الطلاب الأكثر حاجة في المناطق المحررة، ويتم تدريسهم جميع المواد الأساسية، وقد استفاد من هذا المشروع 2024 طالباً وطالبة من الصفوف المذكورة، وانتظم هؤلاء الطلاب في 15 شعبة صفية في الريف المحرر وتولى تعليمهم حوالي 90 مدرساً ومعلماً من الكوادر التربوية العاملة في تربية الرقة، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف وجمعية نبراس في الرقة.
وبين مدير التربية أن هناك مشروعاً آخر للتعويض التعليمي والدعم خاصاً لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية وقد بدأ العمل به في العشرين من كانون الثاني الحالي ويستمر حتى نهاية شهر نيسان القادم، وهذا المشروع خاص لطلاب الشهادات ويتم من خلاله إعطاء دروس تقوية للطلاب بالنسبة للتعليم الأساسي في مواد العلوم والرياضيات والعربي والفرنسي والإنكليزي، وبالنسبة للثالث الثانوي العلمي يتم إعطاء دروس في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم، والفرع الأدبي في مواد الفلسفة والعربي والإنكليزي والفرنسي. وأضاف: إن جميع هذه الدروس لجميع المشاريع يتم تنفيذها يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً بحيث أنها لا تؤثر في العملية الدراسية المقررة وفق خطة وزارة التربية. ويبلغ عدد المراكز التي يتم إعطاء الدروس فيها للشهادتين 9 مراكز ويشارك فيها 1424 طالباً وطالبة وينجز بالتعاون مع اليونيسيف وجمعية اليمامة، أما المشروع الثالث فيتم افتتاحه خلال فصل الصيف القادم ويمتد من الأول من حزيران حتى نهاية العام الجاري وفيه 25 مركزاً تتوزع في جميع أنحاء الريف المحرر، ويقدر أن يشارك فيها أكثر من ألف وخمسمئة طالب وطالبة، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين مديرية التربية ومنظمة اليونيسيف وجمعية نبراس ويشمل جميع الطلاب.