هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وسائل الإعلام بفرض إجراءات قمعية جديدة بحقها بذريعة ما سماه حماية الثقافة الوطنية في البلاد.
ونقلت وكالة «سانا» عن إشعار نشر في الجريدة الرسمية التركية أمس السبت قول أردوغان إنه: «سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأنشطة العلنية أو الخفية عبر وسائل الإعلام والتي تهدف إلى تقويض قيمنا الوطنية والأخلاقية والإضرار بالبنية الأسرية والاجتماعية»، من دون أن يحدد بشكل واضح ماهية هذه الأنشطة وطبيعتها أو الإجراءات التي ستتخذ لمواجهتها.
واعتبر العديد من المحللين الأتراك هذا التهديد خطوة لفرض مزيد من الرقابة على وسائل الإعلام التركية رغم أن نحو 90 بالمئة من وسائل الإعلام الرئيسية باتت مملوكة للدولة أو مقربة من الحكومة خلال السنوات الأخيرة.
وتدين المنظمات الدولية غير الحكومية باستمرار انتهاكات حرية الصحافة في تركيا وخصوصاً بعد محاولة الانقلاب التي وقعت صيف عام 2016 حيث تلاها اعتقال عشرات الصحفيين وإغلاق العديد من وسائل الإعلام، على حين باتت تركيا تحتل مرتبة متأخرة في مؤشر حرية الصحافة في ظل غياب الصحافة المستقلة واستمرار الإجراءات القمعية بحق الصحفيين.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «أ ف ب» أن أردوغان أقال رئيس هيئة الإحصاء الوطنيّة بموجب مرسوم نُشر أمس السبت، بعد نشر الأرقام السنويّة للتضخّم وقبل 18 شهراً من الانتخابات الرئاسية.
وتعرّض رئيس هيئة الإحصاء الوطنيّة التركي سعيد إردال دينجر لانتقادات بعد نشره بيانات في أوائل الشهر الحالي قدَّرَت معدّل التضخم السنوي عند 36.1 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ 19 عاماً.