عربي ودولي

«شؤون الأسرى» أكدت أن نقل الأسير أبو حميد إلى معتقل الرملة جريمة قتل بطيء … رام الله: الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لضم الضفة الغربية

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية أن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان السبيل الوحيد لاستعادة الأمل بالسلام، في حين اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في مناطق متعددة من الضفة الغربية رفضاً لإقامة تجمعات استيطانية، في حين وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين نقل سلطات الاحتلال الأسير ناصر أبو حميد إلى معتقل الرملة بـ«جريمة قتل بطيء».
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أمس السبت: إن حكومة الاحتلال تستغل الصمت الدولي والتجاهل لحجم مستوى انتهاكاتها وجرائمها، واختباء الدول خلف تمسكها الشكلي بحل الدولتين.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا يفرض على المجتمع الدولي عامة والإدارة الأميركية خاصة ترجمة الأقوال إلى أفعال لحماية حل الدولتين، وفرصة تحقيق السلام، وفي المقدمة الضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان وأشكاله كافة، والأمل بعملية سلام حقيقية تنهي الاحتلال وتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع بتقرير المصير.
وتطرقت إلى تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وبلداتهم ومنازلهم ومزارعهم في الضفة المحتلة، خاصة القدس والمناطق المصنفة «ج» بما فيها الأغوار ومسافر يطا بشكلٍ خاص، وسط استمرار عمليات أسرلة وتهويد القدس وتغيير معالمها وواقعها القانوني والتاريخي والجغرافي.
وأكدت الخارجية أن تصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ليس من قبيل المصادفة، وليس ناتجاً عن اعتداءات فردية معزولة، إنما هو جزء من تطبيقات عملية لسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعنصرية، حيث إن تلك الانتهاكات والجرائم تكشف الوجه الحقيقي لها وهي تسابق الزمن لضم الضفة، خاصة المناطق الواسعة وذات العدد القليل من المواطنين الفلسطينيين، في محاولة لإغلاق الباب نهائياً أمام فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض.
واعتبرت الخارجية أن تلك الانتهاكات والجرائم الاستيطانية هي ترجمة لمواقف وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت المعادية للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني، وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها على فرصة تحقيق السلام.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من الانجرار خلف شعارات حكومة الاحتلال التضليلية التي تحاول تكريس الوضع الاحتلالي الاستعماري القائم وكسب الوقت لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها.
كما حذرت من خطورة وتداعيات المواقف الإسرائيلية الرسمية الداعية لإغلاق الملف السياسي والمفاوضات المباشرة لحل الصراع، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات تعميق الاستيطان على حساب الدولة الفلسطينية، ما سيؤدي إلى حسم مستقبل قضايا الحل النهائي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وخارج طاولة التفاوض.
في غضون ذلك اندلعت أمس السبت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والأهالي في مناطق متعددة من الضفة الغربية.
وخرجت التظاهرات الأسبوعية السلمية رفضاً لإقامة بؤر استيطانية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وفي بلدتي بيتا وبيت دجن في نابلس، حيث قوبلت بالقمع من قوات الاحتلال ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في منطقة باب الزاوية وسط المدينة حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم الغاز السام.
وبالتزامن، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين.
من جانب آخر أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن نقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد إلى معتقل الرملة جريمة قتل بطيء وعلى المجتمع الدولي التحرك فوراً لوقفها وإنقاذ حياته.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أمس نقلته وكالة «وفا» أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد لا يزال صعباً حيث إنه يفقد القدرة على استخدام أطرافه ويستخدم كرسياً متحركاً في التنقل وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة ومساعدة دائمة لتلبية احتياجاته اليومية، محذرة من مخاطر وجوده حالياً في معتقل الرملة بسبب افتقاره للتجهيزات الطبية اللازمة لحالته الصحية.
وناشدت الهيئة المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى التحرك لوقف محاولة قتله والضغط على الاحتلال للإفراج عنه ونقله إلى أحد مشافي الضفة الغربية لتلقي العلاج اللازم.
على خط مواز نظمت وقفة احتجاجية في بلدة قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية نصرةً للأسير ناصر أبو حميد، وللمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، ولافتات كتب عليها عبارات «لا تقتلوا الشهيد مرتين»، وأخرى تطالب العالم بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لديها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن