أكد أهمية مشاركة جميع مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية … عون من دار الفتوى: حضّرنا كل شيء لتحصل الانتخابات بموعدها
| وكالات
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس السبت بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في زيارة هي الأولى من نوعها على أهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة الراهنة.
وحسب موقع «الميادين» أكد عون أمس الاستمرار في جميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، لافتاً إلى أنه لا يجد أي سبب لتأجيلها.
وأضاف عون: تم التطرق خلال اللقاء إلى علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، مشيراً إلى أنه تم أيضاً التشديد على أولوية السلم الأهلي في لبنان.
وأكد أن لبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة، مشدداً على أهمية المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه، مضيفاً: إنه ناقش الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وأهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكوّنات للخروج من الأزمة الراهنة.
واستقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المفتي دريان أول من أمس وتناول اللقاء الوضع الراهن في لبنان، والانتخابات النيابية المقبلة، وخصوصاً بعد إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله السياسي.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن رئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، تعليق عمله في الحياة السياسية، داعياً أعضاء التيار إلى اتخاذ الخطوة نفسها.
في غضون ذلك أخطرت وزارة الخارجية الأميركية، الكونغرس باعتزامها تغيير محتوى التمويل العسكري الأجنبي المخصص في السابق للبنان، ليشمل «دعم سبل العيش» لأفراد الجيش اللبناني، لافتة إلى أنهم يعملون تحت ضغط الاضطراب الاقتصادي وكذلك الاضطراب الاجتماعي.
وحسب موقع «النشرة» أشار الإخطار إلى أن دعم سبل العيش لأفراد القوات المسلحة سيقوي استعدادهم العملياتي ويخفف من الغياب عن الخدمة، وبالتالي يجعل أعضاء القوات المسلحة اللبنانية يتمكنون من مواصلة القيام بالوظائف الأمنية الملقاة على عاتقهم للتصدي لمزيد من تراجع الاستقرار.
وأعلنت الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول من العام الماضي عن دعم إضافي للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار أميركي، حسب ما أفادت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند.
وأكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون خلال زيارته واشنطن في شهر تشرين الثاني، أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أثرت بشكل كبير في الجيش، ما اضطر القيادة لاتخاذ تدابير استثنائية كثيرة لمواجهتها.
وأشار إلى أن الجيش مستمر في أداء مهماته بكل عزيمة وإصرار للمحافظة على الأمن والاستقرار ومنع الانزلاق إلى الفتنة، ونوّه بـالدور الذي يقوم به أبناء الوطن المغتربون الذين يبذلون جهوداً لافتة لحشد الدعم الدولي لجيشهم.