عربي ودولي

تعليق مفاوضات فيينا عدة أيام بعد تأكيد مورا أنها وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرارات السياسية … إيران: المحادثات بناءة وسرعة الاتفاق النهائي رهن بقرارات الأطراف الأخرى

| وكالات

مع إعلان ممثل الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، أن محادثات إيران مع «4+1» في فيينا حول إلغاء الحظر عن إيران وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرارات السياسية، أعلنت إيران أن سرعة الاتفاق النهائي رهن بقرارات الأطراف الأخرى، بعد قرار الأطراف المشاركة تعليق المفاوضات ابتداءً من أمس السبت ولعدة أيام.
فقد نقلت وكالة «إرنا» عن مصدر إيراني مطلع قوله بعد تعليق مفاوضات فيينا إنه إذا اتخذت الأطراف الأخرى القرارات اللازمة بعد عودتها إلى بلدانها سيكون من الممكن السير نحو الاتفاق بشكل أسرع.
وأشار المصدر إلى أنه نظراً إلى أهمية القضايا المتبقية وضرورة اتخاذ القرارات السياسية، تم الاتفاق على عودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور، موضحاً أن الجولة الثامنة من المحادثات ستستأنف بعد هذا التوقف القصير، مؤكداً أن المحادثات بشكل عام كانت بناءة وسجلت تقدماً.
وذكر الإعلام الإيراني أن الجولة الثامنة من محادثات فيينا ستعلق لمدة أسبوع تقريباً بدءاً من أمس السبت.
وكان وفد الاتحاد الأوروبي قد أعلن أول من أمس تعليق مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني للتشاور، داعياً مختلف الأطراف المعنية لاتخاذ «قرارات سياسية».
وتعقيباً على تعليق مفاوضات فيينا لعدة أيام قال ممثل الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، إن المحادثات وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرارات السياسية.
وفي تغريدة على «تويتر» نشرها أمس الأول قال مورا: «إن الجولة الثامنة من محادثات فيينا، التي بدأت في 27 كانون الأول، كانت واحدة من أطول جولات المحادثات حتى الآن، وتعليقها خلال الأيام القادمة عبارة عن فترة استراحة».
وأوضح أن المشاركين سيعودون إلى بلدانهم للتشاور وتلقي التعليمات، مؤكداً أننا الآن بحاجة إلى قرارات سياسية.
على خط مواز أكدت وسائل إعلام استقالة اثنين من أفراد الوفد الأميركي في المباحثات الجارية في فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي مع إيران بسبب خلافات سياسية.
وأشارت الصحفية الأميركية المخضرمة المختصة بالسياسات الخارجية، لاورا روزين، في تقرير نشر على موقعها «Diplomatic»، إلى أن نائب المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، ريتشارد نيفيو، استقال في كانون الأول الماضي، كما تركت كبيرة المستشارين في مكتب الرقابة على التسلح ضمن الخارجية الأميركية، أريان تاباتاباي، أيضاً منصبها في الوفد التفاوضي وستواصل عملها في ملفات أخرى، ونفى كل من نيفيو وتاباتاباي التعليق على استقالتيهما.
ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية أميركية تأكيدها أن هاتين الاستقالتين جاءتا بسبب خلافات سياسية متراكمة منذ بعض الوقت، موضحة أن نيفيو في الخريف الماضي خلص إلى استنتاج بأنه يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن، بدلاً من المضي قدماً نحو استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015، الانتقال إلى التفاوض على إبرام اتفاق مختلف.
ولفت التقرير إلى أن هذا الموقف متناقض مع نهج واشنطن الذي قاده المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران روبرت مالي.
ووفقا للتقرير، بلغت الخلافات داخل الفريق التفاوضي الأميركي ذروتها بعد وقت قريب من استئناف المباحثات النووية في تشرين الثاني الماضي بعد انقطاع دام خمسة أشهر، وغادر نيفيو الوفد بعد اختتام الجولة السابعة من المباحثات، غير أن هذا القرار كان يلوح في الأفق منذ بعض الوقت.
وأكد التقرير أن استقالة تاباتاباي جاءت بسبب خلافات داخل الوفد أيضاً من دون شرح مزيد من التفاصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن