الأولى

الرئيس الإيراني: عازمون على التوصل لاتفاق مستدام.. الترويكا الأوروبية: نقترب من المرحلة النهائية … محادثات فيينا «النووية» تعلّق لأسبوع بانتظار القرارات السياسية

| وكالات

وصل قطار التفاوض في فيينا لمرحلة القرار السياسي من جديد، وكشفت التصريحات الصادرة من هناك، قبيل الإعلان عن تعليقها مرة أخرى، عن اقتراب التفاوض من مراحله النهائية.

ممثلو ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في محادثات فيينا «النووية» أكدوا في بيان لهم أن المحادثات تقترب من المرحلة النهائية وتتطلب اتخاذ قرارات سياسية، وقال ممثلو الدول الأوروبية الثلاث في بيانهم: إن شهر كانون الثاني هو شهر المحادثات المركّزة للغاية لحد الآن، وأضافوا: «إن الجميع يدرك أننا على وشك الوصول إلى المرحلة النهائية التي تتطلب اتخاذ قرارات سياسية حيث يعود المفاوضون إلى العواصم للتشاور».

وكالة «إرنا» الإيرانية نقلت عن مصدر إيراني مطلع قوله بعد تعليق مفاوضات فيينا: إنه إذا اتخذت الأطراف الأخرى القرارات اللازمة بعد عودتها إلى بلدانها سيكون من الممكن السير نحو الاتفاق بشكل أسرع.

وأشار المصدر إلى أنه نظراً إلى أهمية القضايا المتبقية وضرورة اتخاذ القرارات السياسية، تم الاتفاق على عودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور، موضحاً بأن الجولة الثامنة من المحادثات ستستأنف بعد هذا التوقف القصير، مؤكداً في الوقت ذاته أن المحادثات بشكل عام كانت بناءة وسجلت تقدماً.

وذكر الإعلام الإيراني أن الجولة الثامنة من محادثات فيينا ستعلق لمدة أسبوع تقريباً اعتباراً من أمس السبت.

وتعقيباً على تعليق مفاوضات فيينا لعدة أيام قال ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا: إن المحادثات وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرارات السياسية، وفي تغريدة على «تويتر» نشرها أمس الأول، قال مورا: «إن الجولة الثامنة من محادثات فيينا، التي بدأت في 27 كانون الأول، كانت واحدة من أطول جولات المحادثات حتى الآن، وتعليقها خلال الأيام القادمة عبارة عن فترة استراحة».

من جهته جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التأكيد على مطالب طهران المتمثلة بإلغاء الحظر والتحقق منه ومنح ضمانة أساسية للاتفاق المقبل.

وأشار رئيسي، في اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس، إلى إقرار أميركا بفشل سياسة «الضغوط القصوى»، مؤكداً عزيمة طهران الجادة للتوصل إلى اتفاق مستدام كما أن الجهود التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق ينبغي أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه ومنح الضمانات بهذا الشأن.

ولفت إلى أن الاستقرار والأمن الإقليمي لا يتحقق سوى عبر سبل داخل المنطقة وليس عبر التدخلات من خارجها.

من جهته اعتبر ماكرون وفقاً لوكالة «فارس» الإيرانية، أن من حق إيران أن تفقد الثقة بأميركا لأنها هي التي تسببت بهذه الأزمة.

على صعيد موازٍ، كشف السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، عن موعد الجولة الخامسة من المباحثات الإيرانية – السعودية، والتي ستجري في العاصمة العراقية بغداد.

وقال مسجدي، في حوار مع «موقع يونيوز»: إن «المباحثات سيتم إجراؤها قريباً، مؤكداً أنه تم إحراز تقدم جيد في الجولات الأربع السابقة من المباحثات».

وشدد على أن «لدى طهران والرياض إرادة سياسية لحل المشاكل المشتركة القائمة بينهما»، موضحاً أن «هناك الكثير من النقاش في الجولات الأربع الماضية».

وأضاف: «أعتقد أن المقترحات التي قدمناها قد تمت مراجعتها من قبل الجانب السعودي، وفي الجولة الخامسة من الممكن اتخاذ قرارات جيدة»، وتابع: «يبدو أن القرارات والتوافقات قد تحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها وبعد ذلك سنعلن للشعب عن نتائج المحادثات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن