بريطانيا لوحت بعقوبات جديدة ضد موسكو قد تشمل دائرة الكرملين! … الناتو: لا خطط لدينا لإرسال قوات إلى أوكرانيا
| وكالات
قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس الأحد، إن التحالف لا يعرف ما النيات الحقيقية للحكومة الروسية فيما يتعلق بأوكرانيا، على حين قالت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، أن بلادها ستوسع العقوبات المفروضة على روسيا الأسبوع المقبل على خلفية الوضع بشأن أوكرانيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ستولتنبرغ، قوله في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، رداً على سؤال حول ما إذا كان تهديد الغزو الروسي سيقع لا محالة: «هناك غموض، ولدينا عدم يقين بشأن نيات روسيا تجاه أوكرانيا».
في الوقت ذاته، أكد ستولتنبرغ أن الحلف لا يخطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، في حالة نشوب صراع عسكري بين كييف وموسكو.
وأضاف إن الناتو سيركز بدلاً من ذلك على إمداد أوكرانيا بالأسلحة وصياغة إجراءات العقوبات ضد روسيا الاتحادية.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، أن بلادها ستوسع العقوبات المفروضة على روسيا الأسبوع المقبل على خلفية الوضع في أوكرانيا.
وأضافت الوزيرة في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» أمس الأحد: «سنقدم هذا الأسبوع إجراءات لتحسين قانون العقوبات، في الوقت الحالي لا يمكننا فرض عقوبات إلا على الذين يشاركون بشكل مباشر في نشاطات زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. سنقوم بتوسيع قائمة الأشخاص الخاضعين للقيود، بحيث يمكن أن تشمل العقوبات أي شركة تهم الكرملين والنظام الروسي».
وأوضحت تراس أنه لن يتمكن أي أحد من الأوليغارشيين المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا الشركات الروسية التي تعمل بمنزلة عمود فقري للدولة الروسية من الهروب من العقوبات.
وفي السياق شدد وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل على ضرورة إرسال بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى شرق أوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن غابرييل أن البعثة يجب أن تعمل على مراقبة تطبيق الهدنة ومنع العنف ما أمكن، باستخدام السلاح لتحقيق أهدافها إذا لزم الأمر.
وأضاف الوزير الأسبق، في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «Bild am Sonntag»: ما نحتاجه هو بعثة حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة الالتزام بالهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة ووضع حد لأي شكل من أشكال العنف – وإذا لزم الأمر، فعن طريق استخدام السلاح. تم تقديم مقترحات بهذا الشأن لكن لم تحدث مشاورات جادة حولها».
وتابع غابرييل: «علينا أن نعترف بأن النزاع العسكري في شرق أوكرانيا، بقي مستمراً ولم يتوقف. ويجب علينا نحن الأوروبيين أن نعترف بأننا لا نلعب الدور الحاسم في الجهود المبذولة لمنع وقوع الصدام العسكري. نحن نعتمد مرة أخرى على الولايات المتحدة. من وجهة نظر روسيا، لا تلعب أوروبا أي دور، لأنه في أعوام 1945 و1989 و1997، كان الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا، يتفاوضان دائماً على مصير أوروبا مع الولايات المتحدة. ووفقاً لرأي روسيا، يجب أن يبقى الأمر كذلك».