عربي ودولي

إصابة عدد من الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية مع أهالي النقب … رام الله: غياب المساءلة الدولية تشجيع للاحتلال على تنفيذ مشاريعه

| وكالات

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن غياب أي مساءلة للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين يكشف عن حجم تواطؤ المنظومة الدولية مع الاحتلال وغياب الإرادة الحقيقية لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها.
في حين أصيب عدد من الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية مع أهـالي النقـب، فيما شارك العشرات أمس في وقفة بمدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية، إن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه معاناة شعبنا يشجع الاحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية، وتدمير أي فرصة لإحياء عملية السلام وتحقيق الحل السياسي.
وأدانت الوزارة في بيان لها أمس قرار الاحتلال هدم خزان للمياه في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، واعتبرته جريمة بشعة ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وشكلاً من أشكال العنصرية الإسرائيلية البغيضة التي يُكرسها الاحتلال بشكل يومي في فلسطين المحتلة، وحلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس والمناطق المصنفة «ج» بما فيها الأغوار ومسافر يطا بشكل خاص.
وحملّت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المُركبة، وفي مقدمتها جريمتا التطهير العرقي وسرقة الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، وما ينتج عنها من تدمير لمقومات صمود المواطن في أرض وطنه، وتدمير مصدر رزقه جراء هذه الانتهاكات.
وقالت الوزارة، إن هذه الجرائم تعكس الحجم غير المسبوق الذي وصل إليه التخاذل الدولي والتقاعس الأممي عن تنفيذ واحترام التزاماته ومسؤولياته، وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفي تنفيذ مئات القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن عجز المجتمع الدولي وفشله في حماية خزان المياه في قرية فلسطينية تدفع إلى التساؤل عن قدرة ورغبة المجتمع الدولي في الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة.
وشددت على أن غياب العدالة الدولية في محاسبة ومحاكمة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين تكشف عن حجم تواطؤ المنظومة الدولية مع انتهاكات وجرائم الاحتلال، وغياب الإرادة الحقيقية والرغبة الدولية في إجبار الاحتلال على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها.
في غضون ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس بقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامنية مع أهالي النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم من أرضهم.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بأعداد كبيرة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في الوقفة ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق كما أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية للقرية.
وتشهد الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر وقفات ومظاهرات يومية نصرة لأهل النقب في مواجهة مخططات التهجير القسري والتهويد.
إلى ذلك شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة بمدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة رفعوا لافتات تضمنت شعارات «لا للتطهير العرقي» و«أوقفوا سياسة هدم البيوت» و«لن نرحل» مشددين على صمودهم وتشبثهم بأرضهم في وجه محاولات الاحتلال اقتلاعهم منها.
وتهدد سلطات الاحتلال بهدم مئات المنازل في القدس المحتلة خلال الشهور القادمة غالبيتها في بلدة جبل المكبر.
وهدم الاحتلال خلال العام الماضي 317 منزلاً في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة لإفراغها من الوجود الفلسطيني وإحداث تغيير ديموغرافي لصالح المستوطنين.
في حين ذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد.
واقتحم 832 مستوطناً المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويده والسيطرة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن