رغم أن المباراة انتهت وخرج الوحدة فائزاً على الاتحاد في منافسات دوري كرة السلة إلا أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد بعد جدل كبير رافق أجواء المباراة جماهيرياً ومشاهد معيبة وهتافات مسيئة للرياضة وقدسيتها طالت الفريق الضيف بحضور رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش ورئيسي ناديي الوحدة أنور عبد الحي والاتحاد باسل حموي.
ما جرى أمر يجب التوقف عنده مطولاً ويجب التفكير لما هو قادم وما يمكن حدوثه مستقبلاً في حال بقيت الأمور تدار بهذه الطريقة وبهذا الكم من الخروج عن النص وآداب الملاعب والصالات، للأسف الوضع ينذر بما هو أسوأ والغريب عدم تحرك أحد من المسؤولين الذين تابعوا القذف والشتم لفريق ضيف دون أي ردة فعل وهو ما شجع الكثير لزيادة حالة الفلتان بشكل غير مقبول.
فقدان الشجاعة
ردود الأفعال كانت كثيرة مستنكرة ما حدث دون أي تدخل أو حتى محاولة توجيه الجماهير وتصحيح بوصلتها خاصةً أن من يلعب هم فرق سورية مع بعضها بعضاً والمباراة منقولة على قناة محلية يتابعها الملايين، جماهير نادي الاتحاد صبت جام غضبها على مجلس الإدارة وطالبته بالاستقالة نتيجة عدم امتلاكه شجاعة الدفاع عن الفريق والجماهير التي نالت ما نالت بعد اللقاء.
الجماهير لم تتوقف عند ذلك، بل وصفت مجلس الإدارة بأنه مصاب بالشلل لعدم تمكنه من التدخل وإيقاف ما حدث بحق الفريق خلال سير المباراة من شتائم طالت الجميع مؤكدين أن الكرسي أهم من أي ردة فعل قد يقدمون عليها حفاظاً على مواقعهم.
بيان إداري
مجلس إدارة نادي الاتحاد ونتيجة الضغط الكبير الذي تعرض له على منصات موقع التواصل الاجتماعي خرج في بيان أكد فيه أن الرياضة أخلاق وإن لم ترتق وتعبر عن القيم الاجتماعية الأصيلة وتماسك المكونات المجتمعية بكل أطيافها فنحن أمام مشكلة.
إن ما حدث في دمشق في مباراة الوحدة والاتحاد بكرة السلة يمثل مؤشراً خطيراً إلى مستوى الانحدار الأخلاقي في ملاعبنا وصالاتنا ويضع الجميع أمام المسؤولية للجم هذه الحالة بمختلف الوسائل القانونية، وبناءً عليه فإن مجلس إدارة نادي الاتحاد يؤكد عزمه سلوك السبل القانونية كافة لوضع حد للإساءات المتكررة التي تشهدها بعض الملاعب والصالات والتي تؤذي عشاق اللعبة والتي لا تنأى بواجباتها الوطنية عن الوقوف خلف المنتخبات الوطنية التي كانت وستبقى تميز أبناء حلب الشهباء التي حول الزمن انتصارها إلى تاريخ وخصها قائد الوطن بالعناية والرعاية من خلال قوله حلب في عيوني وأنا موصى بها.
رسالة بالمضمون
من جانبه كتب المدرب الوطني عزام الحسين في رسالة موجهة لرئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش: المفروض أن يكون لديك مقدرة على ضبط الجمهور المسيء وإيقاف المهازل التي تحدث في الصالات من شغب وتكسير وشتائم وهتك للأعراض قبل أن تخطط لكيفية جمع الأموال لصندوق الاتحاد من عائدات الغرامات المالية وعلى الأندية يجب أن تفكر كيفية الحفاظ على المال العام، وعلى تربية جيل أخلاقي واع ومنضبط يحترم القانون إن كان على المدرجات أو داخل الملعب، إن الأمور لن تنصلح إلا بقرارات حازمة، عملنا في الوسط الرياضي ولم نشهد شتماً للأعراض بالاسم وبطريقة مقرفة ولا تنسى أبداً أن كرامتك من كرامتنا، وكل الحب والتحية لجمهور كرة السلة الراقي والمحترم في كل المدن السورية، نحن نتشرف ونفتخر بكم دوماً كوادر ولاعبين وختم الحسين رسالته: «يا خسارة أين صارت الرياضة في هذا البلد».
معالجة الموضوع
اتحاد كرة السلة كونه المنوط بالأمر خرج هو الآخر في بيان يعتبر أن الرياضة هي وسيلة للترفيه ومنبر للقيم والمبادئ في معظم شعوب العالم وفي جميع الألعاب نرى المتنافسين فائزين وخاسرين يتصافحون ويتعانقون، اتحاد كرة السلة يحترم جميع اللاعبين ويعتبر أن كرامتهم فوق كل شيء وستتم معالجة موضوع الشتائم بخصوص البعض من الجماهير خلال الاجتماع مع أعضاء الاتحاد ورؤساء الأندية، وما يحصل في الرياضة أمر خاطئ وبعيد عن أخلاقنا وأمر منافٍ لقيمنا المجتمعية، الشتائم مرفوضة من أي جمهور كان وفي أي صالة ومحافظة.