سورية

الجيش يخوض اشتباكات ضارية مع الدواعش في البادية ويقضي على العديد منهم

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات

بعد تهريب الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية المئات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من «سجن الصناعة» في مدينة الحسكة إلى البادية الشرقية، تزايد نشاط التنظيم في الأخيرة، والتي يخوض فيها الجيش العربي السوري اشتباكات ضارية مع الدواعش وقضى أمس على العديد منهم.

وفي التفاصيل، فقد خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتباكات ضارية مع خلايا من التنظيم في شرق دير الزور، في سياق عملياتها البرية لتمشيط البادية من الدواعش.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رفع وتيرة تمشيطه البادية، ويواجه خلال عملياته خلايا إرهابية فيتعامل معها بالأسلحة النارية المناسبة، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش.

ولفت إلى أن الدواعش هاجموا أول من أمس نقطة عسكرية في بادية دير الزور الشرقية، فتصدت لها الوحدات المشتركة، فيما ارتقى عدد من عناصرها شهداء, وأشار إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن أمس عدة غارات على مواقع للدواعش في بادية الرصافة جنوب غرب الرقة، محققاً فيها إصابات دقيقة.

وأول من أمس كشفت مصادر مقربة من «قسد» لـ«الوطن»، أن إعلان «قسد» لأكثر من مرة عن سيطرتها على الوضع في محيط «سجن الصناعة» وإنهاء تمرد الدواعش داخله، الغاية منه التغطية على تهريب سجناء من التنظيم إلى البادية السورية وتأمين طريق الهروب تحت حمايتها وحماية الاحتلال الأميركي في مناطق هيمنتها وصولاً إلى جيوب تواجد التنظيم وخطوط تماسه مع الجيش العربي السوري.
وأما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد رد الجيش على اعتداءات الإرهابيين على نقاط له بسهل الغاب.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بالمدفعية والصواريخ، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي ومنطقة جبل الزاوية.
وأوضح، أن الضربات المدفعية والصاروخية، كانت رداً على اعتداءات مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
من جهة ثانية، ذكر متزعم ما يسمى «مجلس تل أبيض العسكري» التابع لـ«قسد» المدعو رياض الخلف: إن «الدولة التركية قصفت عشرات القرى الآهلة بالمدنيين والبنى التحتية، ما تسبب بإصابة وقتل مدنيين بعد أن فشلت في التسلل إلى عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
وأشار الخلف إلى أن القصف طال قرى الهيشة، الفاطسة، المشيرفة، الجهبل، صيدا، معلك، الخالدية، الهوشان، العليمات، جاسم الحمود، كورك، جرن، بير عرب، بير خات، كولتب، لقلقو، خانة، زرزوري، مبعوجة صوان، وصليبي، والطريق الدولي «m4» وشركة للإسمنت.
واعتبر الخلف، أن «تزامن الهجوم التركي مع هجوم خلايا داعش على «سجن الصناعة» في الحسكة، «دليل قاطع على تنسيق الهجومين بين خلايا داعش والدولة التركية», وأشار إلى أن «هدف تركيا من تلك الهجمات زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإعادة هيكلة داعش وأحيائها من جديد بما يخدم مصالح دولة الاحتلال».
على خط مواز، أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في ناحية راجو المحتلة من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بمحيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: أن عبوة ناسفة تم زرعها في وقت سابق بسيارة أحد المتزعمين من مرتزقة الاحتلال التركي انفجرت وسط ناحية راجو في محيط مدينة عفرين ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم طفلة إصابتها خطيرة إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المكان.
ولفتت المصادر إلى أن الانفجار يأتي في سياق الاقتتال المتواصل بين المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي والتنافس على مناطق النفوذ واقتسام المسروقات والسيطرة على الممرات غير الشرعية لتهريب المسروقات إلى الأراضي التركية.
بدورها، أفادت مواقع إخبارية، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة رئيس ما يسمى «المجلس المحلي» في ناحية راجو، وسط أنباء متضاربة عن مقتله هو وابنه, وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه يعود للتفجير وآثاره، يظهر تدمير السيارة مع وجود آثار للدماء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن