سورية

صحيفة أميركية: الانفتاح العربي على دمشق مرتبط بالانفتاح السياسي والاقتصادي … أبو الغيط ينفي طرح مسألة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية

| وكالات

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت، أمس الأحد، إنه «لم يُطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب مسألة عودة سورية للجامعة العربية ولكن ناقشنا الأزمة السورية بشكل عام»، على حين أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن عمليات الانفتاح العربي على دمشق، مرتبطة بالانفتاح السياسي والاقتصادي.
وأضاف أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح: «موضوع عودة دولة لشغل مقعدها يسبقه دائمًا مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار، ويجب استعراض رؤية الدول الأعضاء حول ما هو المطلوب من الجانب السوري، كل ذلك لم نصل إليه بعد وبالتالي لم يتم طرح الأمر اليوم».
وخلال مؤتمر صحفي في 23 الجاري في مسقط، مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، المتوقع وصوله إلى دمشق اليوم، أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن «أمل بلاده في أن تتوفر الظروف لعودة سورية إلى النطاق العربي، وأن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة دمشق للجامعة العربية».
من جهتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أوضحت أن الإمارات هي من تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع الدولة السورية، لفتح فرص تجارية، حسبما ذكر موقع «أثر برس».
ونوّهت بأن الجناح السوري في معرض «إكسبو دبي» شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، وأشارت إلى أن شركة «أجنحة الشام» للطيران، بدأت رحلات منتظمة بين دمشق وأبو ظبي منذ تشرين الثاني الماضي.
ومع الضغوط التي يمارسها أعضاء في الكونغرس الأميركي على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للحد من عمليات التطبيع العربي إزاء دمشق، قال منسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك، في ندوة افتراضية عبر الإنترنت، الخميس الماضي مع «معهد كارنيغي» الأميركي للدراسات: إن «الولايات المتحدة لن تطبع أبداً العلاقات مع دمشق»، موضحاً أن تحركات بعض الدول في المنطقة لتقريب العلاقات معها لا تعني أن إدارة بايدن تدعم التطبيع مع الدولة السورية.
وأشار مستشار البيت الأبيض خلال الندوة إلى أنه يجب التمييز بين الاتفاقات الأمنية مع جيران سورية مثل الأردن والإمارات، ومناقشات التطبيع.
واستقبل الرئيس بشار الأسد في التاسع من تشرين الثاني الماضي وزير خارجية الإمارات عبد اللـه بن زايد الـنهيان، الذي زار دمشق على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع الأزمة السورية.
وأكد عبد اللـه دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سورية، معتبراً أن ما حصل في سورية أثر في كل الدول العربية، معرباً عن ثقته بأن سورية بقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن