سورية

في حصيلة شبه نهائية.. مقتل 246 داعشياً و79 من الميليشيات و7 مدنيين … تواصل عصيان الدواعش في «سجن الصناعة» والاشتباكات في محيطه

| الحسكة– دحام السلطان - دمشق– الوطن- وكالات

لم تتمكن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حتى الآن من إنهاء عصيان مسلحي تنظيم الإرهابي في «سجن الصناعة» بمدينة الحسكة وتواصلت الاشتباكات في محيطه، في حين واصلت الميليشيات عمليات تمشيط أحياء المدينة، بحجة البحث عن مسلحين من التنظيم ووسعت عمليات الدهم التي طالت قرية الرز شرقي دير الزور، حيث اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص بذريعة التعامل والانتماء للتنظيم.

وبعد أربعة أيام من إعلان «قسد» استعادة «السيطرة الكاملة» على السجن في حي غويران بمدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم على السجن شنّه مسلحون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل, أكدت مصادر لـ«الوطن» حصول اشتباكات بين الحين والآخر بين «قسد» والدواعش الفارين إلى مناطق متفرقة، من بينهم «انتحاريون» يقومون باستخدام الأنفاق التي حفرتها «قسد» بأوامر من الاحتلال الأميركي منذ نحو ثلاث سنوات.

ولفت المصادر إلى أن أعداداً من مسلحي التنظيم لا تزال معلنة حالة التمرد والعصيان والتحصّن داخل أحد أقبية «سجن الصناعة» رافضة الاستسلام، وتتحرك عبر أحد أنفاق مجارير الصرف الصحي بين أقبية السجن التي تتحصن فيها ومبنى فرع مؤسسة «الكونسروة» القديم المجاور لمبنى كلية الاقتصاد جنوب السجن وتقوم بتنفيذ عمليات هجومية باتجاه تجمّعات ومواقع مسلحي «قسد» في محيط المنطقة.

وتحدثت المصادر عن قيام انتحاري بتفجير نفسه من مسلحي التنظيم الإرهابي، بعد هروبه مع اثنين من الذين فروا من «سجن الصناعة»، من محوري شارعي الإسفنج والستين حيث المدخل الشمالي الشرقي لحي غويران وباتجاه جسر البيروتي المؤدي إلى الحي العسكري شرق مركز المدينة، قبل أن يتحصن في إحدى المناطق المهجورة والقريبة من الجسر المذكور، ليقوم بتفجير نفسه قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وعلى الفارين معه، وذلك في ضوء إحكام «قسد» لطوق الحصار على جميع الأحياء الخاضعة لسيطرتها، وقيامها بحملات تمشيط مكثفة في جميع المنازل للبحث عن الفارين الذين يُرجح أن أعدادهم لا يستهان بها وغير معلومة.

وأكدت المصادر، أن عمليات الهجوم التي يشنها الدواعش تأتي لتخليص سجنائهم ممن لم يتم ترحيلهم إلى خارج مدينة الحسكة، ومن بينهم متزعمون كبار من قادة التنظيم، ووسط إصرار «قسد» على اعتقال كل من كان ضمن صفوف التنظيم، وأعلنت ميليشيات «قسد» في 26 الشهر الحالي استعادتها السيطرة على السجن الذي يضم نحو 3 آلاف و500 سجين داعشي ويعد أكبر سجن لمسلحي التنظيم، وأقرت لاحقا بوجود جيوب داعشية داخله وفي محيطه.

في الغضون ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن دوريات تابعة لميليشيات «قسد» نفذت حملة دهم في قرية الرز شرق دير الزور، اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص بتهمة التعامل والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك في إطار حملتها الأمنية في مناطق ريف دير الزور على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها «سجن الصناعة».

وذكرت المصادر، أن حصيلة القتلى بعد العثور على عشرات الجثث وتأكيد مقتل المزيد من الطرفين، ارتفعت حيث بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية «سجن الصناعة» في 20 الشهر الحالي حتى هذه اللحظة، إلى 332 قتيلاً، 246 من تنظيم داعش و79 من ميليشيات «قسد» و7 مدنيين.

إنسانياً، تواصل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل عملها الإغاثي بالتعاون والتنسيق مع فرع «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» وعدد من الجمعيات الخيرية في مدينتي الحسكة والقامشلي والفعاليات الأهلية والمجتمعية، وبإشراف مباشر من محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، والعمل على إدارة الاستجابة الطارئة للتعامل مع حالات التهجير القسري التي جرت خلال الأسبوع الماضي، من خلال مراكز الإيواء المفتتحة في أحياء وسط المدينة والتي كانت قد احتوت حينها 4 آلاف أسرة مهجّرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن