كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي جرى في الكويت أمس أن مسألة عودة سورية للجامعة العربية لم يُطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب ولكن جرت مناقشة الأزمة السورية بشكل عام.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، قال أبو الغيط: «موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة، يسبقه مشاورات وأفكار ورؤية الدول الأعضاء، وكيف ترى هذه الدولة، وما هو المطلوب من سورية، وهذا لم نصل إليه بعد، ولم يطرح».
وأشار أبو الغيط إلى أن الملف السوري طرح خلال اجتماع اليوم بشكل عام، إلى جانب نزاعات إقليمية أخرى مثل الأزمتين اليمنية والليبية، مؤكداً أن الاجتماع تناول تطورات الوضع في المنطقة العربية بأكملها وبكل مشاكلها، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد في السابع عشر من الشهر الجاري أن الجامعة العربية تعد مؤسسة نختلف أو نتفق معها، لكنها لم تحقق أي شيء في تاريخها الحديث، وقال: «نحن لن نفرض أي شروط للعودة إلى الجامعة العربية ولا نريد أن يفرض علينا أحد شروط العودة إليها»، مشيراً إلى أن هناك اتصالات كثيرة تجري الآن لعودة سورية، ولكن «إما أن نعود بكرامتنا أو أن يدافعوا هم عن كرامتهم، حيث إنه لا كرامة لمن يعادي سورية أو يتجاهل ما قامت به دفاعاً عن العرب في إطار واجباتها وتضحياتها في كل القضايا العربية».