الأولى

التسويات تصل إلى زاكية ومحافظ ريف دمشق لـ«الوطن»: المحطة التالية تحددها رغبة الأهالي … التسوية في حلب تنطلق من مسكنة اليوم وترجيحات بإقبال من قرى خارجة عن السيطرة

| دمشق– موفق محمد - حلب- خالد زنكلو

تنطلق في حلب اليوم وابتداء من ناحية مسكنة بريف المحافظة الشرقي عملية تسوية أوضاع المطلوبين من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمدنيين، تزامناً مع استمرارها في ريف دمشق، حيث وصلت أمس إلى بلدة زاكية، وانتهائها في درعا التي شهدت انضمام أكثر من 1600 شخص إليها بعد تمديد جرى لنحو أربعة أيام.

وتمهيداً للبدء بتنفيذ مكرمة الرئيس بشار الأسد لتسوية أوضاع المطلوبين، التقت اللجنة المختصة بتسوية الأوضاع أمس وجهاء محافظة حلب وشيوخ العشائر بالمحافظة إيذاناً بمباشرة العملية.
وشدد محافظ حلب حسين دياب خلال اللقاء على أهمية هذه المكرمة التي شملت العديد من المحافظات السورية بالإضافة إلى محافظة حلب، وأشاد بدور أهالي حلب وشيوخ العشائر «في التواصل مع أبنائهم وحثهم على العودة إلى مناطقهم وقراهم للعودة إلى الحياة الطبيعية المنتجة، والمساهمة في إعادة إعمار الوطن وبناء مستقبله».
وأكد دياب، أن الدولة السورية مستمرة في فتح أبوابها لاحتضان أبنائها على امتداد الجغرافية السورية في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة، ولفت إلى التسهيلات «التي تقدمها المحافظة والجهات المعنية لاستقبال الأهالي العائدين إلى مناطقهم وقراهم».
اللجنة المختصة، قدمت شرحاً عن تفاصيل عمليات التسوية وآلية العمل والإجراءات المطلوب اتخاذها لاستكمال عمليات التسوية بحيث تشمل أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة، وخاصة الأهالي الموجودين في مناطق خارج سيطرة الحكومة، كي يسهموا مع ذويهم في الإنتاج والبناء.
ودعت مداخلات عدد من شيوخ ووجهاء العشائر إلى افتتاح المزيد من المعابر الإنسانية في الريف الشرقي والشمالي للمحافظة مع تقديم التسهيلات الممكنة للمزارعين والفلاحين والأهالي ومربي المواشي ليتمكنوا من العودة إلى مزاولة أعمالهم في مناطق وطنهم.
ورجّح متابعون لملف التسويات لـ«الوطن»، أن تشهد أرياف حلب الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية إقبالاً كبيراً لافتاً لأبنائها لتسوية أوضاعهم، أسوة بغيرهم من أبناء المناطق والمحافظات السورية التي سبقتها، وبما يؤكد على الآمال العريضة التي يعول عليها هؤلاء في استعادة حياتهم الطبيعية في كنف الدولة السورية والمساهمة بفاعلية في إعادة بناء ما دمره الإرهاب.
وتزامن التمهيد للبدء بعملية التسوية في حلب، مع بدء العملية في المركز الذي افتتحته الجهات المعنية في بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي والتي تشمل المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها وذلك في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة في عدة محافظات.
وفي تصريح لـ«الوطن»، وصف محافظ ريف دمشق، معتز أبو النصر جمران، عملية التسوية في يومها الأول في زاكية بأنه «جيد جداً»، لناحية الإقبال على المركز من قبل الراغبين بتسوية أوضاعهم، وكذلك لناحية كل الإجراءات المتبعة لإتمام العملية بكل يسر وسهولة، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي عوائق اعترضت العملية.
ورداً على سؤال حول البلدة أو القرية التالية بعد زاكية التي ستتنقل إليها لجان تنفيذ التسوية فيها، أوضح جمران أن هذا الأمر سيتم حسب رغبة الأهالي، فإن كانوا يرغبون بانتقال اللجان إلى البلدات والقرى والمناطق المحيطة ببلدة الكسوة سيتم ذلك، وإن كانوا يرغبون بانتقال اللجان إلى مركز الكسوة والتوافد إليه من المناطق المحيطة فسيتم ذلك.
على خطٍّ موازٍ، وفي تصريح لـ«الوطن» أعلن محافظ درعا، لؤي خريطة، أن عملية التسوية في المحافظة والتي كانت مقررة ليوم واحد وجرى تمديدها لأربعة أيام نتيجة الإقبال الكثيف على المركز في قصر الحوريات بمدينة درعا، انتهت يوم أمس، موضحاً أن عدد من انضموا إلى التسوية على مدار الأيام الأربعة بلغ 1674 شخصاً.
وسبق أن لفت محافظ درعا لـ«الوطن» إلى أن هذه التسويات هي رغبة المجتمع المحلي، معتبراً أن الرغبة في التسويات يعني تعافي المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن