بعد نكسة الإمارات أداء ونتيجة في تصفيات المونديال … منتخبنا يلتقي الشمشون لحفظ ماء الوجه

يلتقي منتخب سورية الأول بكرة القدم نظيره الكوري الجنوبي الذي يعد منتخبا موندياليا وتكفي الإشارة إلى تأهله الدائم منذ مونديال المكسيك 1986 وهذا الإنجاز لا يشاركه فيه إلا ألمانيا وإسبانيا من أوروبا والبرازيل والأرجنتين من أميركا اللاتينية.

كل مفردات النقد يستحقها القائمون على كرة القدم هذه الأيام ويكفي التوقف عند عقد المدرب الروماني تيتا الذي سيقبض مع كادره مئة ألف دولار نهاية عقده دون أن نجني ولو فائدة صغيرة من هذا التعاقد بل إننا عطفنا على مدرب عاطل من العمل وكأننا في جمعية خيرية.

السيد تيتا تاريخه مع المنتخب يشير إلى ثماني خسارات وفوزين وهي حصيلة لا ترقى لطموحات الشارع الرياضي الذي يظن في كل مرة التماس الطريق القويم لبناء كرة قدم حديثة وإذا به يصدم من جديد نتيجة التراجع الملحوظ.

كل مفردات النقد تستحقها اللجنة المؤقتة التي تسلمت مقاليد إنقاذ الكرة السورية في منتصف تشرين الأول الفائت وبعد مئة يوم لم نشهد بوادر عمل على الأرض إلا تمسكها بالعمل المؤقت وإطالته قدر المستطاع والتمتع بالسياحة والسفر وحجتها أن الواقع الحالي من مخلفات الاتحاد المستقيل وإلا فلماذا لم تحضّر لانتخاب اتحاد جديد حتى الآن.

مقارنة

المنتخب خاض سبع مباريات رسمية مع الاتحاد المستقيل حملت فوزين وتعادلا وأربع خسارات والفوزان لا قيمة لهما على المالديف وغوام ولا ينظر إليهما من منطلق أنهما تحصيل حاصل وأي ناد درجة ممتازة في سورية يفوز عليهما.

واللجنة المؤقتة اليوم خاضت ست مباريات رسمية فحققت فوزاً مشهوداً على تونس وتعادلاً مع العراق وأربع هزائم كانت أمام إيران وموريتانيا والإمارات مرتين والخسارة الأخيرة لم تكن بوقتها لأنها أجهزت على الأمل الكبير ببلوغ المركز الثالث للمجموعة الأولى فتحول إلى بصيص أمل ربما ينتهي اليوم ما لن يكن جميع اللاعبين بالفورما الكروية.

ويبقى الإنجاز الأهم للجنة المؤقتة إقالة نزار محروس وهو يستحق عطفاً على النتائج، ولكن الجريمة الكبرى التعاقد مع مدرب عاطل من العمل ورفض التعاقد مع المدرب الوطني ياسر السباعي الذي أبدى الاستعداد لإكمال مسيرة نسور قاسيون بالمجان خلال الأشهر الستة التي ينتهي معها قطار تصفيات المونديال.

مباراة اليوم

منتخب كوريا الجنوبية يحتاج لنقطة التأهل وقد لا يحتاجها إذا تعثرت الإمارات أمام إيران ولكن اللعب الجدي يبقى شعار الشمشون الذي يعاني غياب أبرز لاعبيه سون هيونغ مين لاعب توتتهام الذي اختير أفضل لاعب آسيوي عام 2021 ومباريات من هذا الصنف يجب أن تلعب بتركيز عال وابتعاد عن ارتكاب الأخطاء ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً واستغلال أشباه الفرص التي تكون قليلة.

والمباريات التي خاضها الشمشون بمواجهة المنتخبات العربية خرج منها بسلام وبالغلة التي ترضيه ولكنه لم يكن يحقق المراد بيسر وسهولة ومباراة الذهاب معه التي خسرناها بهدف لاثنين بغمضة عين تؤكد ذلك بمعنى أننا نواجه خصماً يتقن تسيير المباريات وحصد النقاط خلافا لمنتخبنا الذي تغيب عنه الإستراتيجية ويفوته التعامل مع كل مباراة بأسلوب مختلف ولنا في مباريات كأس العرب الأخيرة مثال حي عندما واجهنا موريتانيا بالطريقة ذاتها التي واجهنا فيها تونس.

فوز وحيد

تسع مباريات حصيلة المواجهة المباشرة بين سورية وكوريا الجنوبية وانتهت خمس بفوز الشمشون آخرها في الذهاب مقابل فوز لنسور قاسيون تحقق في نهائيات أمم آسيا بهدف رضوان الشيخ حسن وحصل التعادل ثلاث مرات والأهداف خمسة لسورية وعشرة لكوريا الجنوبية.

وفي تصفيات المونديال نواجهها للمونديال الثاني على التوالي.

المباراة 100

تحمل المباراة الرقم مئة لنسور قاسيون في تصفيات كأس العالم، والحصيلة في المباريات السابقة مأخوذ فيها بالحسبان عدم احتساب مباراة الرد مع إيران التي لم يخضها المنتخب ضمن تصفيات 1978 وكذلك أمام تركيا ضمن تصفيات 1950، ومأخوذ بالحسبان الفوز القانوني على قيرغيزستان ضمن تصفيات مونديال 1998.

وفي المباريات الـ99 السابقة فاز منتخب سورية بأربع وأربعين مباراة مقابل اثنين وعشرين تعادلاً وثلاث وثلاثين هزيمة والأهداف 204 لسورية مقابل 115 بمرماها.

ويُعد منتخب كوريا الجنوبية المنتخب التاسع والعشرين الذي يلتقيه منتخبنا ضمن تصفيات المونديال إضافة إلى تركيا والسودان والكويت وكوريا الشمالية وإيران والسعودية وقطر والبحرين والعراق واليمن وتايوان وعُمان وقيرغيزستان والمالديف والفلبين ولاوس وطاجيكستان وأفغانستان وإندونيسيا والإمارات وسنغافورة وكامبوديا واليابان وأوزبكستان والصين وأستراليا وغوام ولبنان، والشمشون أحد ثمانية منتخبات لم يفز عليها منتخبنا إضافة إلى تركيا والسودان وكوريا الشمالية والعراق واليابان واستراليا ولبنان.

مباريات اليوم

يلتقي ضمن المجموعة الأولى منتخبا لبنان والعراق عند الثانية وسورية مع كوريا الجنوبية عند الرابعة وإيران مع الإمارات عند الرابعة والنصف والترتيب الحالي:

تتصدر إيران بـ19 نقطة وقد تأهلت مقابل 17 لكوريا الجنوبية و9 للإمارات و5 للبنان و4 للعراق و2 لسورية.

في المجموعة الثانية يتقابل عند الثانية عشرة والربع اليابان مع السعودية وعند الثانية فيتنام مع الصين وبتمام السادسة عُمان مع استراليا والترتيب الحالي:

تتصدر السعودية بـ19 نقطة مقابل 15 لليابان و14 لاستراليا و7 لعُمان و5 للصين ولا شيء لفيتنام.