رياضة

الأورغواي في مهمة سهلة وكندا تقترب من نهائيات قطر 2022 … ممثلو آسيا يطلّون برؤوسهم من الجولة الثامنة .. قمة بطاقة الكونيميبول الثالثة بين البيرو والإكوادور

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم الجولة الاستثنائية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 من خلال الجولة الآسيوية الثامنة للدور الثالث والجولة السادسة عشرة من ماراثون تصفيات أميركا اللاتينية، ففي القارة الصفراء يتوقع أن يعلن عن متأهل جديد أو اثنين ليلحقا بالإيراني الذي حجز مقعده للمرة الثالثة على التوالي، ففي المجموعة الأولى يحتاج منتخب كوريا الجنوبية إلى الفوز على منتخبنا (السوري) ليتأهل رسمياً إلى قطر وقد لا يحتاج لأي نقطة في حال تعثر المنتخب الإماراتي أمام في طهران، وفي المجموعة الثانية يلتقي المتصدر السعودي ووصيفه الياباني وفوز الأخضر يعني بلوغه النهائيات مباشرة.

وفي أميركا الجنوبية اشتعل الصراع على البطاقتين الثالثة والرابعة بعد النتائج التي سجلتها الجولة 15 وحتى البطاقة المؤهلة إلى الملحق، وعليه فإن المواجهة التي تجمع منتخبي البيرو والإكوادور ستكون حاسمة وخاصة أن فوز الأخير يعني تأهله مباشرة، على حين يمكن وصف مهمة الأورغواي بالسهلة عندما يستقبل العنابي الفنزويلي صاحب المركز الأخير وستكون مهمة الكولومبي غاية في الصعوبة إذا أراد العودة إلى النصف الأعلى من الجدول أو حتى الاحتفاظ بموقعه فهو يلعب على أرض الأرجنتين، ويخوض منتخبا بوليفيا وتشيلي لقاء الفرصة الأخيرة مع تقلص حظوظهما.

قبل فوات الأوان

في تصفيات الكونيميبول الكل يترقب مصير السيليستي الأورغوياني ليس لأنه أحد المنتخبات التي ينتظرها عشاق الكرة حول العالم مثل البرازيل والأرجنتين أو ألمانيا وإسبانيا بل لأنه أحد أبطال العالم وقد كان أول من توج باللقب العالمي ويعتقد أنه في كل مرة سيقوم من سباته إلا أنه لم يصل أبعد من مربع الكبار بعد 60 عاماً على تتويجه الثاني بالتاج العالمي، وكثيراً ما عانى الفريق في بلوغ النهائيات العالمية خلال التصفيات على غرار ثلاث دورات متتالية فنجح في الملحق مرتين 2002 و2010 وسقط فيه عام 2006 حيث غاب عن العرس للمرة الأخيرة، واليوم على الرغم من استعادته لنغمة الفوز في الجولة 14 على حساب الباراغواي بهدف النجم المخضرم لويس سواريز إلا أنه مازال مهدداً بعد اللحاق بركب المتأهلين إلى المونديال القطري، فهو يحتل المركز الخامس برصيد 19 نقطة بفارق وراء البيرو ونقطتين أمام كولومبيا.

السيليستي يلتقي متذيل ترتيب التصفيات العنابي الفنزويلي والذي صحا بفوز كبير على بوليفيا بأربعة أهداف لهدف وعينه على النقاط الثلاث قبل استضافة البيرو في أصعب المهمات المتبقية (نظرياً) ثم رحلته إلى سانتياغو لمقابلة اللاروخا التشيلياني في ختام التصفيات أواخر آذار (مارس) القادم، ويبدو الفريق الذي يقوده الثلاثي المخضرم (سواريز – كافاني – غودين) في طريقه إلى الفوز على الرغم من أنه تلقى 4 هزائم على ملعب سنتينياريو مقابل انتصارين وتعادلين، إلا أن سجله أمام ضيفه الفنزويلي يؤيد هذا الكلام، فخلال 19 مواجهة سابقة فاز السيليستي 10 مرات مقابل 7 تعادلات وفوزين للعنابي أحدهما كان في مونتيفيديو بالذات عام 2004 وبنتيجة كبيرة بلغت 3/صفر علماً أن المنتخب الفنزويلي الذي سجل 25 فوزاً فقط خلال 148 مباراة بتصفيات المونديال لم يحقق أي فوز خارج ملعبه في التصفيات الحالية بل خسر 7 مباريات كاملة، ذهاباً تعادل الفريقان صفر/صفر، وبالمجمل تقابلا 32 مرة ففاز السيليستي 18 مرة مقابل 5 مرات للعنابي وتعادلا 9 مرات.

صحوة الاستمرارية

لا مجال للمقارنة تاريخياً بين منتخبي بيرو الإكوادور، فالأول من أوائل الذين ظهروا في المونديال وقد شارك 4 مرات في النهائيات قبل أن يعرف الثاني التأهل إلى النهائيات العالمية، عدا أن البيرو سبق له أن توج بطلاً لكوبا أميركا مرتين في حين الإكوادوري لم يسبق له التتويج، إلا أنهما اليوم في موقف مختلف فالإكوادوري يتقدم على نظيره في التصفيات بالمركز الثالث وبفارق 4 نقاط وهما عندما يتقابلان في الملعب الوطني في ليما العاصمة البيروفية فيبحثان عن بطاقة التأهل المباشرة إلى الدوحة ويبدو الأمر ممكناً وبشكل فوري خاصة للضيف الملقب بالكافيتيروس (القهوجية)، ففي حال فوز الإكوادوري سيرفع الفارق إلى 7 نقاط ما يعني بلوغه المونديال رسمياً، على حين يتطلب الأمر أكثر من فوز للبيروفي الذي سيكون مدعواً لزيارة الأورغواي في الجولة القادمة إلا إذا كانت النتائج الأخرى في مصلحته.

المنتخب البيروفي الذي يقوده المدرب الأرجنتيني الطموح ريكاردو غاريكا كأقدم مدربي منتخبات أميركا في الوقت الحالي بدأ التصفيات بطريقة لم تكن في مستوى وصافة كوبا أميركا 2019 ولم تكن على قدر الآمال وخاصة أن المنتخب الأبيض والأحمر (البيروخا) كان قد عاد إلى المونديال بعد غياب طويل ومثّل الكونيميبول في مونديال 2018، فغاب عن الفوز طوال خمس جولات أولى وتذبذبت نتائجه بعدها حتى ثلاث جولات وخاصة عندما اكتشف أنه بالإمكان استمرارية الحضور العالمي فسجل ثلاثة انتصارات متتالية وآخرها على كولومبيا أحد المرشحين فاستعاد كامل فرصته بالتأهل، وبالمقابل فإن الإكوادوري الذي ظهر في المونديال 3 مرات آخرها 2014 سجل نتائج جيدة وضعته حتى الآن ضمن كوكبة الذاهبين إلى قطر وهو الذي حصد 8 نقاط في 4 جولات أخيرة، إلا أن الأمر لا يبدو بهذه السهولة ولاسيما أن المنتخب البيروفي فاز ذهاباً في كويتو بنتيجة 2/1، علماً أن الإكوادوري سبق له الفوز مرتين في ليما عامي 2001 و2009 من أصل 7 زيارات على صعيد التصفيات المونديالية ومن مجمل 6 انتصارات على حساب مضيفه خلال 15 مواجهة سابقة ضمن الإطار ذاته، علماً أن الفريقين تقابلا 55 مرة على الصعد كافة ففاز البيرو بـ22 مقابل 16 تعادلاً و17 فوزاً للإكوادور.

حظوظ متفاوتة

ويخوض منتخبا بوليفيا وتشيلي مباراة الفرصة الأخيرة، وكلاهما خسر ثلاث نقاط مهمة في الجولة المنصرمة فتجمد رصيد الأخضر عند 15 نقطة بالمركز الثامن بفارق نقطة وراء اللاروخا السابع والتعادل سيبعدهما معاً على حين قد يكون الفوز فرصة لصاحبه وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في سانتياغو 1/1 ثم فاز اللاورخا بهدف في الدور الأول لكوبا أميركا 2021 وسبق لتشيلي الفوز 3 مرات في لاباز ضمن التصفيات المونديالية من أصل 7 زيارات سابقة.

ويطمح المنتخب الكولومبي لتجاوز محنة الخسارة على أرضه من البيرو للحفاظ على حظوظه لكن عليه تسجيل نتيجة إيجابية على أرض الأرجنتين الذي لم يخسر حتى الآن في التصفيات كأفضل سلسلة لأبناء التانغو في تصفيات دورة واحدة ولم يعرف الكوفيتيروس الكولومبي الفوز في 6 جولات أخيرة من التصفيات فتراجع عن مزاحمة القطبين ليقبع بالمركز السادس برصيد 17 نقطة، ذهاباً تعادل الفريقان 2/2 علماً أن الكولومبي حقق فوزاً يتيماً بالتصفيات على الأراضي الأرجنتينية وهو الأشهر عندما فاز 5/صفر في تصفيات 1994.

على حافة النهائيات

في آسيا يبدو المنتخب السعودي الشقيق قريباً من حجز مقعد في المونديال عاجلاً أم آجلاً وربما احتفل ظهر اليوم بالتأهل عندما يحل ضيفاً على الساموراي الياباني في قمة كلاسيكية آسيوية بين أفضل منتخبين على مستوى بطولتها الرئيسية، وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا أن ما حققه الصقور حتى الآن وتصدرهم المجموعة الثانية بفارق 4 نقاط عن مضيفيهم و5 عن الأستراليين يضعهم في مكانة أعلى حتى من اليابانيين الذين تزخر صفوفهم بالنجوم إلا أنهم تعثروا مرتين فخسروا من الفريقين العربيين في هذه المجموعة وكان لقاء الذهاب في جدّة انتهى سعودياً بهدف.

وفي المجموعة ذاتها ستكون البطاقة الثانية محصورة بين اليابان وأستراليا وخاصة أنهما سيلتقيان في الجولة القادمة بسيدني، ويلعب الكنغارو اليوم على أرض الأحمر العماني الذي مازال يحلم ببصيص أمل بانتزاع المركز الثالث من ضيفه إلا أن الأمر يتوقف على 9 نقاط كاملة يجب حصادها مقابل عدم حصول الأسترالي على أي فوز في الجولات الثلاث المتبقية، ذهاباً خسر العماني 1/3.

وفي المجموعة الأولى يتوقع أن يعلن منتخب كوريا الجنوبية بلوغه النهائيات اليوم عندما يلتقي منتخب سورية والتعادل كاف للإعلان الرسمي عن الحضور العاشر لأبناء التايجوك في المونديال، فالمنافس الأقرب الإماراتي يبعد بفارق 8 نقاط ولديه مباراة صعبة على أرض إيران أول المتأهلين إلى قطر ويحتاج الأبيض إلى كل النقاط وسقوط الكوريين ثلاث مرات ليضمن الوصافة، ولذلك فإن الفريق الشقيق يحاول الوصول إلى المركز الثالث الذي سيتيح له فرصة خوض الملحق الآسيوي.

قاب قوسين

في أميركا الشمالية اقترب منتخب كندا كثيراً من تحقيق حلم العودة إلى العرس العالمي بعد غياب 36 عاماً وذلك بعدما عزز صدارته لترتيب الدور النهائي لتصفيات أميركا الشمالية والوسطى (الكونكاكاف) عقب فوزه على جاره الأميركي بهدفين دون مقابل ضمن الجولة العاشرة من هذا الدور والذي يمتد إلى 14 جولة مسجلاً فوزه الخامس على التوالي وفوزه الخامس على ملعبه من ستة انتصارات في هذا الدور بالغاً النقطة 22 دون هزيمة، على حين تلقى أبناء العم سام هزيمتهم الثانية فتوقف رصيدهم عند 18 نقطة بالمركز الثاني.

ولم يستغل المنتخب المكسيكي السقوط الأميركي فتعثر بالتعادل على أرضه مع ضيفه الكوستاريكي دون أهداف فرفع رصيده إلى 18 نقطة ويتأخر عن الأميركي بفارق الأهداف علماً أنه التعادل الثالث للتريكولور في هذا الدور مقابل 5 انتصارات وهزيمتين، في حين كسب التيكوس الكوستاريكي نقطة مهمة في سعيه للحاق بركب المتأهلين أو على الأقل حجز المركز الرابع الذي يمنح صاحبه فرصة خوض الملحق رافعاً رصيده إلى 13 نقطة بالمركز الخامس وراء المنتخب البنمي الذي سجل فوزاً مثيراً على ضيفه الجامايكي بنتيجة 3/2 رافعاً رصيده إلى 17 نقطة.

آسيا – الجولة السابعة

– اليوم: اليابان × السعودية (12.15 ظهراً)، لبنان × العراق، فيتنام × الصين (2.00 عصراً) سورية × كوريا الجنوبية (4.00)، إيران × الإمارات (4.30)، عمان × أستراليا (6.00).

أميركا الجنوبية – الجولة 16

– اليوم: بوليفيا × تشيلي (10.00 مساءً).

– غداً: الأورغواي × فنزويلا (1.00 بعد منتصف الليل)، الأرجنتين × كولومبيا (1.30)، البرازيل × الباراغواي (2.30)، البيرو × الإكوادور (4.00 فجراً).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن