إغلاق مراكز صحية لسبب «الإيجارات» أو بسبب عدم توافر كادر … رئيس نقابة الصحة في اللاذقية لـ«الوطن»: الواقع الصحي سيئ والكادر مستنزف
| اللاذقية - عبير سمير محمود
أكدت رئيس نقابة عمال الصحة في اتحاد عمال اللاذقية غادة يونس لـ«الوطن»، أن عمال القطاع الصحي يعملون بإنسانيتهم ووطنيتهم لا برواتبهم ولا بطبيعة عملهم ولا حوافزهم، مطالبة بتحسين الواقع المعيشي لهم بما يناسب جهودهم المبذولة.
وعلى هامش انعقاد مؤتمر نقابة الصحة السنوي، قالت يونس لـ«الوطن»، أن واقع القطاع الصحي في محافظة اللاذقية سيئ بالمجمل، مشيرة إلى استنزاف الكادر الصحي من الأطباء إلى الممرضين، معتبرة أن الكادر التمريضي أهم مفصل بكل مشفى.
وأضافت يونس: إن واقع التمريض هرمي ولا جديد فيه، فكل عام يتم رفد القطاع في اللاذقية بنحو 100 ممرضة لتغطية عشرة مشاف ولكن العدد غير كاف، مع أهمية تشميلهن بمسابقات التوظيفي بأعداد أكبر وليس فقط بقلة قليلة كما ظهر بالمسابقة الحالية.
وأردفت بالقول: مع استنزاف الكادر البشري للأطباء والنقص الحاصل بأنواع الاختصاصات في مشافي اللاذقية وعلى رأسها اختصاص الصدرية، هل من المعقول أن يتم طلب طبيب واحد في محافظة اللاذقية ضمن المسابقة المركزية رغم حاجتنا لعدد كبير من الأطباء في ظل النقص الحاصل؟
وأضافت يونس: إن الواقع المعيشي أثر في الكادر الصحي فمنهم من سافر خارج البلد وآخرون تقاعدوا بموجب المرسوم 346 (حول سنوات الخدمة)، وأكدت بالقول: إن أملنا الوحيد هو سيد الوطن، فغيره لا أحد ينصفنا.
وأشارت إلى أهمية تعديل أوضاع العاملين في القطاع الصحي ممن حصلوا على شهادات عليا وهم على رأس عملهم، مطالبة بتحسين الأجور بما يناسب العمل الكبير الذي يقوم به كل من في هذا القطاع، معتبرة أن كل ما تم من إضافات على الرواتب لم يخرج هؤلاء العمال من تحت الصفر بالنسبة للوضع المعيشي.
وتمنت رئيس نقابة الصحة أن يتم تشميل جميع العاملين بمشفى تشرين الجامعي بطبيعة العمل للعاملين في مركز الأورام ضمن المشفى التي تم منحها بمرسوم رئاسي قبل أيام.
وذكرت يونس أن المداخلات في المؤتمر تركزت على أهمية تأمين اللباس الوقائي للعمال المستحقين للباس وتحسين اللباس العمالي، إضافة إلى تركيز الإدارات على حقوق العمال من حوافز وطبيعة عمل، وأهمية تأمين وسائل نقل للعمال في القطاع الصحي وتأمين وسائل التدفئة في المشافي والمراكز الصحية.
من جهة ثانية، أكدت يونس ضرورة صيانة أجهزة الطبقي المحوري المعطلة بشكل مستمر وجهاز المرنان المغناطيسي في عدد من المشافي الحكومية، معتبرة أن قرار الاستجرار المركزي تسبّب بعبء كبير على القطاع الصحي خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها.
وحول ما يدور عن إغلاق عدد من المراكز الصحية في قرى بريف المحافظة، بيّنت يونس أن هذا الأمر برسم مديرية الصحة، إذ سيتم إغلاق مراكز صحية مستأجرة في الريف لأسباب تتعلق بالإيجارات وأخرى لعدم وجود كادر فيها، فإذا كان هناك مستوصف ولا طبيب فيه ما فائدته؟ منوهة إلى أن المديرية قدمت تسهيلات للتعاقد مع أطباء في هذه المراكز بأوقات دوام مريحة إلا أن الأطباء يبحثون عن لقمة العيش جراء الوضع المعيشي الصعب.
ولفتت يونس إلى أن نقص الكادر يصيب المشافي بشكل أكبر من المستوصفات، فالمشافي تعمل على مدار الساعة وهذا أمر يجب النظر فيه بشكل جدي من جميع المعنيين.