شؤون محلية

مزارعو الشوندر السكري بالغاب يعزون موت محاصيلهم لسوء البذار … وزير الزراعة: غير صحيح.. ونتائج الاختبار مطابقة للشروط الفنية .. هيئة الغاب: شكلنا لجنة تحقيق وتوصلت لاكتفاء المزارعين برية واحدة فقط

| حماة- محمد أحمد خبازي

شكا العديد من مزارعي الشوندر السكري بمنطقة الغاب، الذين أبرموا عقوداً مع شركة سكر تل سلحب لتوريد محصولهم له بغية إنتاج السكر، عدم إنبات بذار الشوندر الذي استلموه من المصارف الزراعية لتاريخه.

وعزوا ذلك لسوء البذار رقم 4000 و4001، مؤكدين أنها من نوعية رديئة، وإنباتها لا يتجاوز الـ10 بالمئة، رغم أنهم زرعوا من تاريخ 7/12 بالعام الماضي.

وبيَّنوا لـ«الوطن» أنه حتى الآن لم ينبت الشوندر السكري، وأن الأراضي التي زرعت وأنبتت قضى عليها الصقيع الذي ضرب المنطقة بالشهر الماضي، مطالبين بالتعويض عليهم، نتيجة خسائرهم الفادحة، التي تقترب من المليون ليرة بالدونم.

وزير الزراعة محمد حسان قطنا بيَّنَ لـ«الوطن» أن ما يقال عن البذار وسوئه غير صحيح، مؤكداً أن نتائج الاختبار والحيوية مطابقة للشروط الفنية، وأن نسبة الإنبات بالصنفين المذكورين أكثر من 90 بالمئة.

بينما بيَّنَ مدير وقاية النبات في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن الهيئة شكلت لجنة من المختصين وأصحاب الكفاءة والخبرة، وكشفت على الحقول بقسم شطحة والجيِّد، وفي قسم من عين الكروم، وتبيَّنَ أن مساحات منها متضررة، لأن المزارعين اعتمدوا في رية الإنبات على مياه الأمطار، التي لم تكن كافية وخصوصاً المطرة الأولى، التي لم تستطع دفع النبات للنمو فوق سطح التربة، لذلك قسم منها أنبت تحت سطح التربة، ولم يتمكن من استمرار النمو لعدم وجود الرطوبة الكافية، وهو ما أدى لموت القسم الكبير منها تحت سطح التربة.

وكشف زروف أن الأراضي التي تمت سقايتها ولم يكتفِ أصحابها بالمطرة الأولى، ولكل الأصناف المعتمدة كانت نسبة الإنبات أكثر من 100 بالمئة، لأن البذار متعدد الأجنة ولا يوجد عيب في نسبة إنباته.

وعزا زروف قلة الإنبات إلى عدم توافر الرطوبة الكافية، وهو ما حال دون استمرار نمو النبات فوق سطح التربة وموته تحته، ولفت إلى أن هذه الحالة هي ظاهرة عامة لدى معظم المزارعين الذين اعتمدوا في رية إنبات محاصيلهم على الأمطار في الرية الأولى. وأن المساحات التي تأخر المزارعون في زراعتها لما بعد 1/12/2021 تأثرت بموجة الصقيع التي حدثت في الشهر الأول من العام الحالي.

وأشار زروف إلى أن دائرة الوقاية بالهيئة أخذت عينات، وطلبت من اللجان المكانية الحصر الدقيق للمساحات المزروعة والمتضررة والمتبقية، لكي تحصل على رقم دقيق تبني على أساسه القرارات اللازمة لتشغيل معمل سكر سلحب أو عدم تشغيله.

وذكر زروف أن بعض الخطوط في الحقول بلغت نسبة الإنبات فيها أكثر من 100 بالمئة، وبعض الخطوط بنحو 20 بالمئة فقط، وذلك نتيجة عدم توزيع مياه الري بشكل منتظم.

وذكر أن المساحة المزروعة بالشوندر بلغت 2872 هكتاراً من أصل الخطة 4322 هكتاراً.

علماً أنه تم توفير البذار والسماد للمزارعين، وكذلك المازوت لتجهيز الأرض للزراعة بنحو 8 لترات للدونم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن