اقتصاد

19.5 ملياراً إرباح كابلات دمشق خلال العام الماضي و«بردى تنتعش» … دكاك: توقف إنتاج الشاشات التلفزيونية في «سيرونكس» بسبب امتناع الشركات الموردة عن توفير المكونات

| محمود الصالح

كشف تقرير نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية في دمشق خلال مؤتمر النقابة أمس عن توقف العمل بشكل نهائي في شركة «سيرونكس» فيما يخص إنتاج الشاشات، واقتصر عمل الشركة على مواضيع بسيطة مثل النجارة والحبيبات وغيرها من الأعمال الثانوية.

وأكد رئيس النقابة مازن دكاك في تصريح لــ«الوطن» أنه لم يتم خلال العام الماضي توريد أي من مستلزمات تصنيع الشاشات التلفزيونية، نتيجة الحصار المفروض على سورية، وإحجام جميع الشركات التي كانت تقوم بعمليات التوريد عن التعاقد مع شركة «سيرونكس» لتأمين مكونات الشاشات التلفزيونية، وتقوم الشركة في الوقت الحالي وبهدف تأمين جبهات عمل للعاملين فيها وتأمين رواتبهم بتصنيع منتجات بلاستيكية لمصلحة الغير وتجميع طباخات لمصلحة شركة خاصة وتصنيع صناديق الخضر البلاستيكية وتصنيع المفروشات وتأجير جزء من عقارات الشركة.
في الوقت ذاته. أوضح دكاك أنه مقابل هذا التعثر الذي تشهده بعض الشركات بسبب العقوبات الاقتصادية نجد أن هناك شركات رائدة في الإنتاج وابتكار الحلول وتوفير مواد ضرورية في عملية التنمية ومنها الشركة العامة لكابلات دمشق، والتي استطاع العاملون فيها تحقيق أرباح خلال العام الماضي تجاوزت 19.5 مليار ليرة سورية، من خلال قيامهم بإنتاج مختلف أنواع الكابلات والأسلاك الكهربائية، التي تحتاجها عمليات إعادة الإعمار في المناطق المحررة. وحققت هذه الشركة من خلال جودة إنتاجها منافسة كبيرة في هذا النوع من الإنتاج، ما أدى إلى إقبال كبير على طلب منتجات الشركة في حوش بلاس، كل ذلك على الرغم من وجود الكثير من الصعوبات التي تعاني منها الشركة ومنها عدم تأمين قطع التبديل لخطوط الإنتاج وارتفاع أسعارها، وصعوبة تأمين المادة الأولية (نحاس- ألمنيوم) وارتفاع أسعارها نتيجة عدم التمكن من الشراء من الشركات المنتجة لهذه المادة الأولية بشكل مباشر، وكذلك استمرار نزيف اليد العاملة الخبيرة، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ما يؤثر كثيراً في تنفيذ الخطط وجاهزية خطوط الإنتاج، وتحول وزارة الكهرباء من استجرارها الكابلات المصنعة من النحاس إلى الألمنيوم وبذلك تتناقص الكمية المنتجة والمبيعة إلى الثلث. الأمر الآخر ازدياد الديون المترتبة للشركة العامة لكابلات دمشق على جهات القطاع العام، ما يؤدي إلى صعوبة تمويل اعتمادات المواد الأولية، منوهاً بأن المردود المادي انعكس على العمال والذي تجاوز 250 ألف ليرة سورية للعام الواحد على شكل مكافآت إنتاجية لكل عامل.
وعن واقع العمل في شركة «بردى» بين رئيس النقابة أن العاملين على خطوط الإنتاج في هذه الشركة تمكنوا من إنتاج 1326 براداً من مختلف القياسات و455 غسالة متنوعة و500 مروحة و625 مكنسة كهربائية و300 طباخ، ومن خلال تتبع الخطة نجد أن هناك زيادة في تنفيذ ما هو مخطط نتيجة جهود العمال والإقبال الكبير على منتجات الشركة، وهذا ما مكن الشركة من العمل على تسديد رواتب العاملين فيها من اعتماداتها المالية خلال العام الحالي. وعن واقع العمل في شركة الإنشاءات المعدنية أشار دكاك إلى أن الشركة تمكنت خلال العام الماضي من تنفيذ خطتها بنسبة تجاوزت 172 بالمئة حيث بلغت قيمة أعمالها أكثر من 7 مليارات ليرة في وقت كان مخططاً أن تنجز 4 مليارات ليرة.
وطالب مؤتمر النقابة بتفعيل قانون توزيع الأرباح على العاملين في الشركات الإنتاجية، وتشميل عمال الصناعات المعدنية بالأعمال الخطرة، وشراء آليات للنقل الجماعي لتحسين ظروف العمل بالنسبة للعاملين في تلك الشركات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن