ازدحام وانتظار وتأخير في بريد طرطوس … السبب المسابقة المركزية ورواتب المتقاعدين وقلة المازوت ونقص الموظفين!

مئات المواطنين يغصّ بهم مبنى بريد طرطوس يومياً بأرتال هنا وفوضى هناك أمام عدد من الموظفين لا يتجاوز العشرة فقط.

الناس تحدثوا وطالبوا بألم بتحسين وضع الكهرباء في البريد أو إمداده بخط كهربائي دائم لمنع تعطيل المراجعين في ظل هذه الحالة الاستثنائية التي يشهدها الفرع بسبب المسابقة المركزية وغيرها، فالشباب أكدوا أن الموظفين طلبوا منهم مراجعتهم بعد 25 يوماً لأخذ وثائق غير موظف وهو وقت طويل وقد تفوتهم المسابقة نتيجة ذلك، متسائلين لماذا لا يتم تشغيل أجهزة كومبيوتر إضافية وزيادة عدد الموظفين؟
وبالسياق نفسه اشتكى المواطن عدنان حسن لـ«الوطن» قائلاً: «الذي حصل اليوم في بريد طرطوس كان مخجلاً وأظهر عدم اهتمام الإدارة بالمراجعين حتى إنه لم يتم تشغيل المولدة حتى الساعة التاسعة والثلث وأكثر من ثلاثة آلاف مواطن في الصالة من أجل قبض رواتب المتقاعدين واستكمال أوراق المشاركين في المسابقة، علما أن البريد يتقاضى 400 ليرة من كل متقاعد و600 ليرة على كل ورقة غير موظف لذا يرجى النظر بهذا الأمر والإضاءة عليه لإظهار المقصرين إضافة إلى أن دائرة التأمين والمعاشات المقصرة دائماً للشهر الثاني لم تضف الزيادة التي حصلنا عليها أخيراً بالمرسوم الرئاسي في حين تمت إضافتها من التأمينات الاجتماعية مشكورة مع جميع كوادرها».
وفي شكوى أخرى للمواطن أحمد شقوف قال فيها: «الوضع كان مرعباً إضافة إلى استخدام الضرب في فرع بريد طرطوس للحصول على وثيقة غير موظف واستلام الراتب التقاعدي، حيث حضر المواطنون الساعة 8 ووقعوا تحت رحمة التقنين فحضرت الكهرباء الساعة 9 والنصف وانقطعت عند الـ10 والربع ولا توجد مولدة بحجة عدم وجود مازوت، ولدى مراجعة المدير قال هذا هو الوضع، وأنا اليوم كنت بالبريد لقبض الراتب التقاعدي ولم أعرف أنهم عملوا بالعطلة وكل الشكر لهم لكن الزحمة للقبض كانت كبيرة جداً» والناس الواقفون هم متقاعدون يعني أصغرهم عمره 60 سنة، لذا نطالب مدير بريد طرطوس أولاً بوقف العمل نهائيا» حتى وصل التيار الكهرباء لأنني انتظرت ساعتين حتى قبضت وأنا مثل كثيرين حضرنا الساعة الثامنة، وثانياً «ضرورة وجود أكثر من محاسب واحد للتقبيض أي لماذا لا يوجد محاسبان أو ثلاثة ما دام العمل فقط لمدة ثلاثة أرباع الساعة بوجود التيار؟».
وعند سؤال مدير بريد طرطوس سامي علي حول مشكلة هذا الازدحام والشكاوي التي وردت، ردّ قائلاً: «فترة التقنين طويلة والكهرباء تأتي ساعة خلال الدوام واستخدام المولدة يحتاج كل ساعة لـ11 ليتر مازوت ولا يتم تزويدنا إلا بـ600 ليتر بالشهر ولا تكفي لعشرة أيام دوام، والمواطن يمكنه مراجعة مصرف التسليف أيضاً للقبض، وبخصوص الزحمة فهي للحصول على وثيقة غير عامل وليس للقبض لأننا كل فترة العطلة ونحن ندفع رواتب المتقاعدين إضافة إلى أننا نوصل الرواتب لأربعة آلاف متقاعد في منازلهم من أصل 29 ألفاً وهي خدمة متاحة للجميع إذا أرادوا.
وأضاف علي: «الرواتب أصبحت مؤتمتة وكل الخدمات باتت على برامج بالكمبيوتر وبخصوص وجود محاسب واحد فقد تم تخصيص 3 معتمدين للدفع أحدهم تأخر قليلاً لوجود تفتيش مركزي عليه والأمور المالية لا يستطيع أي موظف أن يعمل بها لوجود سلف مالية».
كما أشار علي إلى أن عدد الذين طلبوا وثيقة غير موظف تجاوز الثلاثين ألفاً وبسبب الضغط نتأخر في إعطاء الوثيقة ومع ذلك ستكون كل الوثائق جاهزة قبل انتهاء التقديم للمسابقة.