عربي ودولي

هتافات واجهت السفيرة الفرنسية في صيدا: أطلقوا سراح المناضل جورج عبد الله … «الوفاء للمقاومة»: الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان لتخريب الدول التي لا تخضع لهما

| وكالات

قال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، إنّ الولايات المتحدة الأميركية «توظّف الإسرائيلي كي يذهب ويعمل على إغراء الدول كالإمارات وتركيا وغيرهما، ويوعز بالخراب في الدولة التي لا تخضع» عبر هدم نظامها المصرفي.
على حين واجهت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو خلال زيارتها مدينة صيدا هتافات تطالب بإطلاق سراح المناضل جورج عبد الله، وسط أصوات رافضة لزيارتها.
وحسب «الميادين» قال رعد في كلمة له أمس الاثنين في جنوب لبنان إن: الدولة التي تريد أن تحمي سيادتها بدماء أبنائها ممنوعٌ عليها أن ترفع رأسها، والمطلوب أن تُذل وتخضع وأن تقف في الصف، معلنةً الولاء والخضوع والخنوع والالتزام بكلّ تعليمات الإدارة الأميركية، ومن ورائها العدو الصهيوني.
وأشار رعد إلى أنّ لبنان يعيش في أزمة وحالة ضيق وضغط وحصار يُمنع فيها عنّه لقمة العيش، معتبراً أنّ المؤسسات في البلاد يتم هدمها، قائلاً: ليس الهدف أن نجوع فقط، بل المطلوب أن يسحقنا الجوع ليسلِب منّا كرامتنا، فنقع مستسلمين أمام إرادة العدوّ، ولذلك فإنّ من يستطيع أن يصمد في هذه المواجهة هو صاحب القضية والالتزام والشرف والكرامة.
ورأى النائب رعد أنّ ما جعل العدو ييئس في لبنان، هو أنّ قسماً كبيراً من شعبه أهل شرف وإباء ومقاومة ووفاء، وأنّهم أهل إيمانٍ وتضحية وأهل عنفوان وشهامة، وأهل دين لا يُذلّون ولا يخضعون بل يتحملّون ويصبرون.
وأضاف رعد متسائلاً: لماذا لا نصبر؟ بينما نحن نقضُّ مضاجع العدو رغم كل المحاولات التي يبذلها من أجل أن يسقطنا، فعندما هزمناه كنّا وحدنا في هذه المنطقة، والآن أصبحنا محوراً ممتداً على طول هذه المنطقة، والآن يجب أن نفرض شروطنا.
وأردف رعد قائلاً: إذا أرادوا هدم النظام المصرفي في لبنان فليهدموه، فهذا النظام لم نصنعه نحن، بل صنعته إرادات خارجية وراقبته وزارة الخزانة الأميركية، حيث لا يدخل فلسٌ إلى مصرف من مصارفنا إلا برقابة وزارة المال الأميركية.
من جانب آخر واجهت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو خلال زيارتها مدينة صيدا هتافات تطالب بإطلاق سراح المناضل جورج عبد الله، وسط أصوات رافضة لزيارتها.
في المقابل فإنه حسب «الميادين»، دعا الحزب الديمقراطي الشعبي إلى اعتصام احتجاجي أمام مكان اجتماعات السفيرة الفرنسية في سينما إشبيليا، وتضامناً مع الأسير المناضل جورج عبد الله. على حين أبدت بعض مجموعات الحراك في صيدا رفضها لهذا اللقاء.
وفي وقت سابق، أرجأ القضاء الفرنسي البتّ في تنفيذ حُكم الإفراج عن المناضل جورج إبراهيم عبد الله، وحددت المحكمة موعداً جديداً للبتّ في دعوى عبد الله ضد الداخلية الفرنسية.
واستخدم القضاء الفرنسي الإجراءات القانونية لإبقاء جورج معتقلاً وذلك تحت ضغوط أميركية على الرغم من انتهاء ما يسمى فترة محكوميته، وخلال انعقاد المحاكمة تظاهر متضامنون مع عبد الله في باريس للمطالبة بالإفراج عنه.
ووصف محامي عبد الله استمرار سجنه بأنه نقص شجاعة من جانب فرنسا وخضوع لواشنطن، فالمناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله (70 عاماً) يُعَد أقدم سجين سياسي في أوروبا حُكم عليه عام 1987 بـ38 عاماً بسبب انتمائه إلى العمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووُجهت إليه تهم باغتيال أميركيين وإسرائيليين وتأسيس فصائل مسلحة ولا يزال جورج إبراهيم عبد الله معتقلاً في دولة ترفع شعار القانون والحريات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن