عربي ودولي

كوبا: سجل الولايات المتحدة سيئ فيما يتعلق بحقوق الإنسان .. واشنطن تدعو بيونغ يانغ إلى حوارٍ دون شروط مسبقة!

| وكالات

وجهت الولايات المتحدة نداءً مباشراً إلى كوريا الديمقراطية للانضمام إلى محادثات مباشرة من دون شروط مسبقة بشأن برامجها النووية والصاروخية، في حين أكدت وزارة الخارجية الكوبية أن ملف الولايات المتحدة الأميركية في مجال حقوق الإنسان سيئ وعليها التوقف عن تقديم المواعظ للآخرين في هذا المجال.
وحسب «الميادين» قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن: من المناسب تماماً والصحيح أن نبدأ بإجراء بعض المناقشات الجادة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن إدارة بايدن تتابع عن كثب التحديات الناجمة عن بيونغ يانغ، مؤكداً أن واشنطن ما زالت ملتزمة بالتفاوض الدبلوماسي، وهي على استعدادٍ للجلوس حول الطاولة من دون شروط مسبقة لإجراء حوار.
وشدد كيربي على ضرورة أن «تبقى الولايات المتحدة مستعدة عسكرياً في شبه الجزيرة والمنطقة، إذا قرر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اتباع طريقة مختلفة».
وتأتي الدعوات الأميركية إلى الحوار بعد ساعات من إجراء كوريا الديمقراطية تجربة إطلاق صاروخ بالستي متوسط وطويل المدى من طراز «هواسونغ-12»، في تجربة إطلاق هي السابعة منذ مطلع الشهر الجاري.
وكان آخر صاروخ من هذا النوع اختبرته بيونغ يانغ هو «هواسونغ-12»، الذي قطع 787 كيلومتراً، ووصل في الحد الأقصى من ارتفاعه إلى 2111 كيلومتراً في 2017.
في ذلك الوقت، وجد المحللون أن هذا الصاروخ قادر على قطع مسافة 4500 كيلومتر وبلوغ جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ.
وآخر مرّة أجرت فيها كوريا الديمقراطية عدداً كبيراً من التجارب خلال شهر، كانت في عام 2019، بعد انهيار المحادثات بين الزعيم الكوري كيم جونغ أون والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الكوبية أن ملف الولايات المتحدة الأميركية في مجال حقوق الإنسان سيئ وعليها التوقف عن تقديم المواعظ للآخرين في هذا المجال.
وقال نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: إن سجل الولايات المتحدة سيئ فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان من حيث الحقوق الديمقراطية لشعبها ولا دروس لديها لتقدمها لأي أحد.
وأضاف: إن ليس للولايات المتحدة الحق في القيام بذلك ولاسيما التلاعب بموضوع حساس مثل حقوق الإنسان لمهاجمة البلدان التي لا تتفق معها.
وبخصوص الحصار الأميركي على كوبا قال دي كوسيو: ما يوضح الطبيعة القاسية وغير الأخلاقية للحصار أنه في عامي 2020 و2021 وهي أصعب فترة لوباء كورونا قررت حكومة الولايات المتحدة تعزيز إجراءات الحصار.
ووقفت كوبا في وجه السياسات الأميركية الاستعمارية في أميركا اللاتينية وخاصة في فنزويلا التي لا تزال تتعرض لحصار اقتصادي جائر من الولايات المتحدة بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن