أكد رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتياً ليونيد باستشنيك وصول عدد من المرتزقة خلال الأيام الأخيرة إلى أوكرانيا تحت ستار تدريب القوات الأوكرانية، في حين قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إن بلاده لا تحتاج في الوقت الراهن، إلى التعبئة لأنه لا توجد تهديدات، بالتزامن مع إعلان بولندا قرارها تسليم أسلحة دفاعية إلى كييف.
ووفقاً لوكالة «تاس» قال باستشنيك: لم يعد ذلك سراً على الإطلاق أن مئات المدربين الأجانب من دول الناتو يعملون بالتناوب على أراضي أوكرانيا وإضافة إلى ذلك يصل مرتزقة مكشوفون إلى أوكرانيا تحت ستار التدريب.
وذكر باستشنيك أن المعلومات تفيد بوجود عدد كبير جداً من المسلحين الذين يتحدثون لغات أجنبية ويرتدون ملابس مموهة أجنبية في المناطق الخاضغة لسلطات كييف في دونباس.
وأشار باستشنيك إلى أن ميدان التدريب والرمي يافورسكي بمقاطعة لفوف بات تحت سيطرة المدربين الأجانب بشكل تام ويتم هناك تدريب المسلحين الأوكرانيين على تنفيذ عمليات خاصة بما في ذلك التجسس والاستطلاع والتخريب.
وكانت جمهورية لوغانسك أعلنت أول من أمس أن الجيش الأوكراني نقل قوات خاصة إلى خط التماس بين طرفي النزاع في دونباس التي تشهد منطقتها شرق أوكرانيا منذ الـ9 من الشهر الجاري توتراً أمنياً ملحوظاً وسط قصف للجيش الأوكراني على طول خط التماس.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إن بلاده لا تحتاج في الوقت الراهن، إلى التعبئة لأنه لا توجد تهديدات.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أوضح ريزنيكوف في حديث صحفي أمس: ليست هناك حاجة للتعبئة، لأنه لا يوجد تهديد الآن، إذا تم الإعلان عن تعبئة تدريبية، فسيثير ذلك حالة من الذعر في الشوارع، وسيعتقد الجميع أننا نعلم وأخفينا أن العدو سيهاجم غداً.
وشدد ريزنيكوف على أن وزارته، ستتصرف بشكل آخر، قائلاً: سنعمل لتشكيل قوات الدفاع الإقليمي، وسنقوم بتدريب عناصرها وستكون هناك تدريبات ميدانية معتادة، وسنبدأ بتدريب ممثلي الإدارات الحكومية الإقليمية، ومن ثم ممثلي إدارات المناطق، وكذلك العاملين في إدارة مدينة كييف».
وذكر ريزنيكوف، أنه تم تشكيل أربعة قطاعات في أوكرانيا: الشمال والجنوب والشرق والغرب ولكل قطاع قيادته، وسيتم في ميادين التدريب تدريب السكان على القتال.
بالتزامن قال رئيس مكتب الأمن القومي البولندي بافيل سولوخ في إفادة صحفية أمس: إن سلطات بلاده قررت تسليم أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وأضاف: تم اتخاذ قرار بتسليم الجانب الأوكراني أسلحة دفاعية مصممة لخدمة أغراض الدفاع وليس الهجوم، ونحن على استعداد للقيام بذلك في أي وقت.
وأكد المسؤول البولندي، أن الحديث يدور عن عدة عشرات الآلاف من قطع الذخيرة، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد مشاورات بين الرئيس البولندي أندريه دودا مع حكومة البلاد، ومع الشركاء في أوكرانيا والحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، قائلاً: نحن نتحدث عن مساعدات مادية بالمعنى الإنساني والعسكري.
ورداً على سؤال حول تفاصيل التسليم، أشار سولوخ إلى أن الأمر يعتمد على الجانب الأوكراني، مضيفاً: ستعلن التفاصيل من قبل وزارة الدفاع. تم تقديم الاقتراح إلى الجانب الأوكراني ونحن بانتظار الرد.