عربي ودولي

القضاء الإيراني: فرنسا تحمي المجرمين والإرهابيين … طهران: مفاوضات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً وننتظر من الأطراف الغربية اتخاذ القرار

| وكالات

أعلنت الخارجية الإيرانية أن المفاوضات في فيينا حققت تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة في المجالات الأربعة وهي إلغاء العقوبات والالتزامات النووية والتحقق والضمانات، لافتة إلى أن الأطراف الأخرى في فيينا تدرك جيداً نقاط الخلاف وأن طهران بانتظار اتخاذهم للقرارات السياسية.
في حين أكد مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية كاظم غريب آبادي أن فرنسا تحمي المجرمين والإرهابيين وترحب بهم وعليها الوفاء بواجبها في مجال مكافحة الإرهاب.
وحسب وكالة «فارس» قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين في الرد على سؤال حول المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة «4+1»: إن المفاوضات حققت تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في المجالات الأربعة ذات الصلة وكان التقدم في بعضها أسرع وملحوظاً أكثر فيما شهد تباطؤاً في بعضها الآخر نظراً لتقاعس الطرف الآخر وعدم إبدائه المبادرة والإبداع اللازم، لذا فإننا ننصح بأن يعودوا من عواصمهم بالقرارات اللازمة.
وأضاف خطيب زادة: إنه لو عادت الأطراف الأخرى خاصة أميركا بالقرارات اللازمة ووافقت على مطالب إيران المحقة وردت ايجابياً على النصوص المقدمة لها ولم تطالب بما يتجاوز الاتفاق النووي فبالإمكان الوصول إلى اتفاق مستدام يمكن الارتكاز عليه ولا حاجة إلى مهل مصطنعة، قائلاً: ينبغي عليهم اتخاذ قرارات سياسية.
وفي مجال رفع الحظر أشار خطيب زادة إلى أنه مازالت هنالك قضايا مهمة وملحوظة وأنه لا بد من تحقيق تقدم مقبول في مجال التحقق وأخذ الضمانات وألا تعود أميركا للاستهزاء بالقوانين الدولية من جديد ولا تأخذ الرعايا الإيرانيين رهينة بحجة سعيهم للالتفاف على الحظر، كي نتمكن من إغلاق ملف الضمانات.
وقال خطيب زادة: الوفد الإيراني قام بصورة مبدعة بكتابة جميع الأفكار بصورة محددة ونحن اليوم ننتظر الأطراف الأخرى ونأمل بان نصل إلى نتيجة جيدة في أقصر فترة زمنية ممكنة في مجال رفع الحظر الذي يعد اليوم جزءاً من مهمة زملائنا في وزارة الخارجية.
وأوضح بأنه إلى جانب جهود الخارجية الإيرانية لرفع الحظر تقوم الحكومة بموازاة ذلك بالعمل في مجال إجهاض الحظر وإيجاد آليات منطقية للتجارة على الصعيد الدولي حيث حققت تقدماً لافتاً جداً في هذا المجال.
وحول تصريحات مساعد الخارجية البريطاني في شؤون الشرق الأوسط الذي قال: إن الحظر سيلغى في حال التزام إيران بالاتفاق النووي، ودعا كذلك إلى الوقف الفوري لعملية التخصيب من إيران وكذلك التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية البريطانية، قال خطيب زادة: أعتقد أنه على المفاوضين البريطانيين أن يُخرِجوا مسؤوليهم من الدوار تجاه ما يحدث في فيينا.
وأكد متحدث الخارجية الإيرانية بأن حقوق إيران الحاسمة في مجال التكنولوجيا النووية السلمية لن تتغير وأضاف: نحن نعتبر الاتفاق النووي في إطار التزامات الطرف الآخر والتزامات إيران في المجال النووي، فليسمحوا بأن تتقدم النقاشات في هذا الإطار وإن كانت تصريحاتهم تهدف إلى تحقيق أغراض داخلية فإنني لا أدخل في هذا المجال.
ولفت إلى أن للمسؤولين البريطانيين تصريحات شاذة حيث ينبغي التحقق عن السبب في هذا الدوار الذي أصابهم.
وحول مسألة المفاوضات بين إيران وأميركا قال خطيب زادة: إن ما يجري في فيينا في الوقت الحاضر واضح تماماً، إذ إن إيران ومجموعة «4+1» تسعيان للاطمئنان إلى أن عودة أميركا ستكون موثوقة.
وأضاف: إننا وفي ضوء معرفتنا بسلوك الجانب الأميركي اخترنا طريق تبادل الرأي مع أميركا بصورة خطية وغير رسمية عن طريق منسق الاتحاد الأوروبي وسنستمر بهذا الطريق مادامت هنالك حاجة له.
في غضون ذلك أكد مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية كاظم غريب آبادي أن فرنسا تحمي المجرمين والإرهابيين وترحب بهم وعليها الوفاء بواجبها في مجال مكافحة الإرهاب.
ورداً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بشأن محكومين اثنين في إيران قال غريب آبادي حسب وكالة «إرنا»: إننا نتعامل مع المجرمين وفق القانون لكن فرنسا تدعم وترحب بالمجرمين والإرهابيين ووجود بعض أعضاء زمرة المنافقين الإرهابية على أراضيها وتحركاتهم الحرة والنشطة تؤكد هذا الموقف.
وفي إشارة إلى فرنسا أكد غريب آبادي أن الدولة التي تستغل مواطنيها للتجسس والأعمال المنافية للأمن القومي لا يحق لها أن تتصرف كأنها على حق وليست في موقف يسمح لها بتحديد مهام السلطة القضائية في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن