لبنان فكَّك 15 شبكة تجسس إسرائيلية تنشط في أراضيه وصولاً إلى سورية … إيران تدين العدوان الإسرائيلي على محيط دمشق

أدانت إيران، أمس، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محيط دمشق وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي، وأكدت أن كيان الاحتلال الإسرائيلي قائم على الإرهاب والقتل ويعمل انطلاقاً من ذلك على افتعال الأزمات واستهداف سورية، في حين اعتبرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان أن هذا العدوان لن يثني سورية عن متابعة محاربتها للإرهاب المدعوم أميركياً وصهيونياً.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، فجر أمس، أنه نحو الساعة 3.05 من فجر اليوم (الإثنين) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه رياق شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بشدة اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكداً أن هذا الكيان قائم على الإرهاب والقتل ويعمل انطلاقاً من ذلك على افتعال الأزمات واستهداف سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وشدد خطيب زاده على وقوف بلاده بكل إمكاناتها إلى جانب سورية والشعب السوري وقال: «على جميع الدول إدانة هذه الاعتداءات الصهيونية والعمل على إيقافها».
من جهتها، استنكرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان في بيان نقلته الوكالة «الوطنية للإعلام» العدوان الصهيوني الصارخ على نقاط في محيط دمشق، واعتبرت «أن هذا العدوان السافر وغيره لن يثني دولة سورية الشقيقة عن متابعة مسيرة الصمود والتصدي ومحاربة الإرهاب التكفيري المدعوم أميركياً وصهيونياً، ولن يردعها عن الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى تعود الحقوق كاملة إلى الشعب الفلسطيني الصابر المظلوم».
جاء ذلك، في حين حذرت «حركة أمل» اللبنانية في بيان عقب اجتماع لمكتبها السياسي وفق «الوطنية للإعلام»، من «خطورة الانكشاف الأمني والخلايا الأمنية الإسرائيلية والمجموعات الرديفة لها التي تستهدف منعة لبنان وأمنه واستقراره في غير منطقة، والتي أعلن كشفها والتحقيق مع أفرادها من الأجهزة الأمنية».
وقالت «أمل» في البيان: إن «هذا ما يؤكد أن العدو الصهيوني لا يزال يضع لبنان في دائرة استهدافاته وخروقه الأمنية والعسكرية والجوية التي كان آخرها الاعتداء السافر على ضواحي دمشق فجر اليوم (أمس) من الأجواء اللبنانية، والعدو الصهيوني هو الذي لم يحترم ولم يلتزم يوما بالقرارات الدولية تجاه لبنان وفلسطين والمنطقة، بل يستغلها غطاء لاعتداءاته المتواصلة، والأمر الذي يستوجب ضرورة حفظ لبنان وتمتين عناصر قوته».
وأمس، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن تفكيك فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أكثر من ١٥ شبكة تجسّس إسرائيلية، كل منها منفصلة عن الأخرى، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى سورية، في واحدةٍ من أكبر العمليات الأمنية التي نُفِّذت منذ عام ٢٠٠٩ الذي سُجِّل فيه تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي واحدة تلو الأخرى.