سورية

تواصلت في ريف دمشق ودير الزور والرقة … حلب تفتتح باكورة مراكز التسوية في مسكنة وإقبال كبير ودياب لـ«الوطن»: سنفتتح مراكز أخرى في المحافظة

| حلب- خالد زنكلو - دمشق- وكالات

افتتح أمس في مسكنة بريف حلب الشرقي أول مركز لتسوية أوضاع المطلوبين من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمدنيين الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن لممارسة حياتهم بشكل طبيعي ولائق وكريم، تزامنا مع مواصلة مركز التسوية في بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي لليوم الثاني استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم في إطار استكمال الاتفاقات التي طرحتها الدولة في عدة محافظات.

وبحضور الجهات المعنية ووجهاء وشيوخ عشائر في المحافظة، توافد المشمولون بعملية التسوية إلى المركز لتسوية أوضاعهم في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة، رافعين العلم الوطني السوري وعلى وقع الأهازيج والأغاني الوطنية.

وعلمت «الوطن»، أنه استجابة لمطالب الأهالي والوجهاء وشيوخ العشائر، وافقت الجهات المختصة على إدخال المواشي والآليات إلى مناطق الحكومة السورية من المناطق الخارجة عن سيطرتها، للراغبين بتسوية أوضاعهم ومن دون أي رسوم أو ضرائب مع تقديم كل التسهيلات اللازمة لهم لعودتهم إلى قراهم وبلداتهم وممارسة حياتهم الطبيعية وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون.

وفي تصريح خص به «الوطن»، قال محافظ حلب حسين دياب: «نحن اليوم في مدينة مسكنة في الريف الشرقي من محافظة حلب، ترجمة لمكرمة سيد الوطن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، لافتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين من المدنيين والعسكريين في المحافظة، وذلك استكمالاً لمراكز التسوية التي تم افتتاحها في عدد من المحافظات السورية».

وأكد، أن حلب «التي كانت وما زالت في عيون سيد الوطن، تشهد اليوم افتتاح هذا المركز في مسكنة لاستقبال أبنائنا الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، والمساهمة مع أهلهم وذويهم في العمل والبناء والإنتاج، حيث سيكون هذا المركز بداية لافتتاح مراكز أخرى في عدد من مناطق المحافظة ليتمكن جميع أهلنا من العودة إلى مناطقهم وقراهم».

وأشار إلى أن محافظة حلب بالتنسيق مع الجهات المختصة ووجهاء المحافظة وممثلي العشائر «عملت على تأمين جميع المستلزمات والتسهيلات، ليتمكن أهلنا في أي مكان من القيام بالإجراءات اللازمة لتسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة».

وأضاف: «من هذا المكان، ندعو جميع أبنائنا وأهلنا، وخصوصاً في المناطق خارج السيطرة، للاستفادة من هذه المكرمة لفتح صفحة جديدة، يعمل الجميع من خلالها من أجل بناء الوطن وصون عزته وكرامته، لأن الوطن بالنهاية هو الملاذ الآمن لجميع أطياف المجتمع السوري».

وشهد اليوم الأول من افتتاح المركز إقبال المئات من الراغبين بتسوية أوضاعهم من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، ولاسيما من منطقتي الباب ومنبج.

وأوضح محمد الجاسم من منبج لـ«الوطن»، أنه قدم إلى مسكنة من منبح، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، الموالية لواشنطن، لتسوية وضعه جراء تخلفه عن الخدمة الإلزامية وكله أمل بمستقبل مشرق وأفضل، وأشار إلى أن معظم أبناء المنطقة يرغبون بتسوية أوضاعهم والعودة إلى كنف الدولة السورية، مشيداً بجو الحماس الذي ساد في موقع المركز.

ومن المتوقع، أن تشهد الأيام المقبلة إقبالاً كبيراً من أبناء المناطق الساخنة المشمولين بعملية التسوية الأولى من نوعها في حلب في ظل الارتياح البادي على وجوه الشبان الذي قدموا إلى المركز والتسهيلات الكبيرة المقدمة لهم من الجهات المعنية لإنجاز عملية التسوية.

وفي السياق، واصل مركز التسوية في بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم لليوم الثاني، حيث سوت الجهات المختصة، وفق وكالة «سانا»، أمس، أوضاع عشرات المواطنين من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في المركز وفق إجراءات ميسرة وسريعة تمهيداً لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، مشيرة إلى الدور الكبير الذي ساهمت به مراسيم العفو التي أصدرها الرئيس الأسد في توسيع دائرة المشمولين في التسوية من جهة والمنضمين إليها من جهة ثانية.

ولفت عضو مجلس بلدة زاكية عطية الشب إلى «حماسة أبناء البلدة لاستثمار هذا التكريم من القيادة والدولة والمتمثل بمنحهم فرصة التسوية حيث بلغ عدد الذين سووا أوضاعهم فقط في اليوم الأول 350 شخصاً»، في حين نوه عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم بسهولة الإجراءات وسرعة تنفيذها.

كما واصلت الجهات المعنية تسوية أوضاع المطلوبين في مركزي العامل بمدينة دير الزور وبلدة السبخة بريف الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن