أكدت الهند أن العلاقات مع سورية ماضية في التطوير بمختلف الصُعد والمجالات، وعبرت عن الارتياح لاستمرار التعاون المثمر بين البلدين.
وبمناسبة انتهاء مهامه في الهند، أقامت وزارة الخارجية الهندية حفل وداع للسفير السوري لديها، رياض عباس، بحضور مدير إدارة آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الهندية براديب سينغ، ونائب مدير الإدارة المذكورة سونيل كومار، وعدد من الدبلوماسيين الهنود من مختلف الرتب في وزارة الخارجية الهندية، إلى جانب سفراء كل من مصر ولبنان والأردن وفلسطين.
وأثنى براديب في كلمة له خلال الحفل على الجهود المبذولة من السفارة السورية في نيودلهي خلال مسيرة عمل السفير عباس في الهند، التي كان لها الأثر الكبير في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الصُعد والمجالات، وأكد مُضي العلاقات بين البلدين في هذا التطور.
وأشار براديب إلى أن «الأشخاص يتغيرون باستمرار وهذه هي سنة العمل الدبلوماسي، إلا أن الثابت الذي لا يتغير هو مواقف البلدان وعلاقاتها المبنية على أسسٍ ثابتة وراسخة»، مضيفاً: إن «السفراء المميزين دائماً ما يتركون أسساً ركائز راسخة في البلدان المضيفة، تُبنى عليها جسور وقنوات جديدة تفتح العلاقات بين البلدان إلى مجالاتٍ أوسع، وهذه هي الحالة السورية الهندية في السنوات الأخيرة، على الرغم من الظروف القاسية والصعبة التي مرت على سورية».
وعبر مدير إدارة آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الهندية عن الارتياح لاستمرار التعاون المثمر بين البلدين، مؤكداً حرصه على التواصل المستمر بين وزارتي البلدين عبر سفارتيهما، كما عبر عن أمله باستمرار دعم السفير عباس للعلاقات بين البلدين من أي موقع يحل فيه مستقبلاً، وقدم له بهذه المناسبة هدية تذكارية من وزارة الخارجية الهندية.
بدوره شكر عباس براديب على عباراته المؤثرة، مؤكداً استمرار التعاون المثمر ما بين البلدين، ومشيداً بمواقف الهند السياسية الثابتة تجاه سورية، وكل ما قدمته من دعم سياسي في المحافل الدولية والمساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية والمنح الدراسية وغيرها من الأمور التي لا يتسع الوقت لإحصائها.
وفي ختام اللقاء عبر عباس لبراديب عن امتنانه وتقديره العاليين لمبادرة وزارته في إقامة حفل وداع له على الرغم من ظروف جائحة «كورونا»، كما شكر السفراء الحاضرين على تلبيتهم للدعوة، مشيداً بالأثر الطيب الذي تركوه لديه خلال عملهم معاً في الهند، ومعبراً لهم جميعاً عن تمنياته بالتوفيق والنجاح في مهامهم وحياتهم المستقبلية، وداعياً الجميع لزيارة بلد الحضارة سورية.