رياضة

للإيضاح فقط

محمودا قرقورا :

يوم الثلاثاء الفائت انفرجت أسارير المعنيين عن كرة القدم السورية إثر الفوز القيصري على منتخب سنغافورة، الفوز الذي وضعنا على الطريق الصحيح آسيوياً ومونديالياً لكن هل يكفي هذا؟
لا خلاف أن النقاط الثلاث قربتنا كثيراً من التأهل لنهائيات أمم آسيا بانتظار التأهل الرسمي، وهذا التأهل مرهون بحصدنا نقطة من اليابان بعقر دارها، إلا إذا صبّت نتائج الجولة المقبلة بمصلحة منتخبنا مثلما كان عليه الحال في الجولة الفائتة.
منطقياً منتخبنا تأهل لكن حسابياً لم يتأهل بعد والطريق ما زال وعراً وخصوصاً إذا لم يحقق النقطة السحرية من فم الساموراي الياباني.
أمر آخر يجب الانتباه إليه وهو أنه في حال استبعاد الكويت من التصفيات تتعقد أمور منتخبنا إذا تجمد رصيده عند 12 نقطة بعد شطب نتائج المنتخب الخامس في كل مجموعة والذي يمثله في مجموعتنا منتخب كمبوديا.
وفق هذه الحال فمنتخبنا جمع 12 نقطة وأهدافه +8 ومن الجائز انخفاضها هدفاً إذا فازت اليابان بالحد الأدنى.
منتخب الإمارات إذا فاز في المباراتين يتأهل مع السعودية عن المجموعة الأولى.
منتخب العراق إذا فاز في المباراتين يتأهل مع تايلند عن المجموعة السادسة.
منتخب كوريا الشمالية إذا فاز بأرض الفلبين فسيتأهل مع اوزبكستان عن المجموعة الثامنة.
منتخب لبنان يمكنه الوصول للنقطة الثانية عشرة مع نسبة تهديف تفوق نسبة تهديفنا لذلك نتمنى بالدرجة الأولى بقاء الكويت وعدم شطب نتائجها، وبالدرجة الثانية نتمنى كشف الغطاء وتأهل نسورنا في الجولة المقبلة بموجب نتائج الغير وليس بالفوز على كمبوديا كما صرح البعض وهذا مناف للحقيقة.
أعود لمباراة سنغافورة لأقول: صحيح أن لاعبينا قدموا أفضل مردود لهم في التصفيات لكن الفوز في الوقت بدل الضائع مرفوض جملة وتفصيلاً وخصوصاً أن منتخبنا لعب 36 دقيقة بزيادة عددية، فماذا كانت النتيجة لو لم نمتلك مهاجماً ذا أعصاب فولاذية كعمر خريبين؟ لماذا الخطأ الساذج في ركلة الجزاء؟ لماذا الاستهتار في إضاعة الفرص وعدم الانتباه إلى أهمية فارق الأهداف في نهاية المشوار؟ بالتأكيد لا ننظر إلى الكأس الفارغ لكن الحذر واجب وكرة القدم لا أمان لها؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن