أخطاء وعثرات في استبعاد المواطنين من الدعم في حماة … رسام الكاريكاتير المعروف… لم أغادر القطر منذ 2005 ومستبعد بسبب السفر!!

قابل العديد من المواطنين بحماة بمدنها وأريافها، استبعادهم من الدعم الحكومي باستياء شديد، ليس لأنهم من الفئات المجتمعية والاقتصادية والمهنية التي لا تستحقه ولكن عينها فيه وتتمسك به، بل لأنهم من المواطنين العاديين الذين يستحقون الدعم ولكن استبعدوا منه، نتيجة أخطاء لم يرتكبوها!

وبيَّنَ الصحفي المتقاعد من جريدة تشرين، ورسام الكاريكاتير الشهير، حميد قاروط لـ«الوطن» أنه فوجئ باستبعاده من الدعم لكونه مقيماً خارج القطر! وأوضح أنه مقيم في بلدته عين حلاقيم بريف مصياف منذ تقاعده من العمل الصحفي بالعام 2010، ولم يغادر القطر سوى مرة واحدة فقط، إلى لبنان وذلك بالعام 2005 للمشاركة بمعرض للكتاب أقامته مجلة الناقد التي كان يعمل فيها، وذلك أيام ما كان السفر بموجب البطاقة الشخصية.
ويستغرب قاروط كيف يقيم خارج القطر حتى اليوم، ولم يدخل بلده منذ ذلك الحين، رغم أنه لم يغادره أبداً بعدها، فقد قرأ ببطاقته الالكترونية وعلى هاتفه الجوال أنه مستبعد من الدعم لوجوده في الخارج من عام!
وبيَّنَ مواطنون آخرون أنهم فوجئوا باستبعادهم من الدعم، لكونهم يقيمون خارج القطر أيضاً، ولم يصدقوا ماقرؤوه عبر تطبيق «وين»، وعزوا الخطأ لخلل فني بالتطبيق، ولكن لم يكن بالتطبيق أي خلل، وإنما بمن لقنه المعلومات كما يقولون.
وقال مدير بنك سابق: يا ريت حدا يفهمنا، لماذا المتقاعد من العمل الوظيفي وبعد خدمة 34 سنة في الدولة، مستبعد من الدعم؟
هل لأنه ابتلى واشترى سيارة؟ ليصبح راتبه لا يكفي ثمن الخبزات، وهل المتقاعدون من الأشخاص الميسورين الذين لا يحتاجون إلى الدعم وأكثر من ثلثي الراتب ينفق على الأدوية، فعلاً صدق من قال: إن عبارة متقاعد خطأ والصحيح: /مت قاعداً/.
وقد بيَّنَ أستاذ جامعي أنه استبعد من الدعم، لمجرد أنه يمتلك منزلاً وسيارة.
وقال: هل تريدنا الحكومة أن نعيش في بيت مستأجر طوال العمر، ومن قال لها إن السيارة كمالية أو رفاهية، فهل تريدنا أن نذهب للجامعة مشياً، أو بسرافيس النقل الداخلي، التي يحشر فيها الركاب حشراً.
وبيَّن محام حديث العمل بالمحاماة، أنه فوجئ باستبعاده من الدعم، ليس لمضي أكثر من 10 سنوات على مزاولته المهنة، وليس لأنه من المحامين الكبار والمعروفين والأغنياء، بل لأنه يمتلك سيارة ورثها عن والده مؤخراً وهي مسجلة باسمه، علماً أن عمله بالمحاماة لا يدر عليه دخلاً كبيراً، فهو حديث العهد والبلد تغص بالمحامين.