فرنسا تحدثت عن تقدم في محادثات النورماندي وبولندا قررت إرسال الأسلحة … أوكرانيا تقرر تعزيز قدرتها الدفاعية وتستلم الدفعة السادسة من الأسلحة الأميركية

وقع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أمراً يقضي بتعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا، وزيادة رواتب العسكريين، في وقت أعلن وزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف، أن طائرة شحن أميركية نقلت من الولايات المتحدة الدفعة السادسة من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ 22 الشهر الماضي، في حين أعلنت فرنسا تحقيق تقدم إيجابي في محادثات مجموعة رباعية النورماندي حول تسوية الأزمة في أوكرانيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن زيلينسكي قوله في خطاب ألقاه، أمس الثلاثاء، في الدورة السابعة للبرلمان الأوكراني: «وقعت أمراً حول تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا، يقضي هذا الأمر بزيادة عدد العسكريين في الجيش إلى 100 ألف شخص وتوسيع برنامج الإسكان للعسكريين وزيادة في رواتب العسكريين»، مشدداً على أن الحديث يدور عن أمر روتيني، وليس لأن الحرب قادمة قريباً.
وتقضي هذه الوثيقة بزيادة عدد العسكريين في الجيش الأوكراني بمقدار 100 ألف شخص خلال السنوات الثلاث القادمة، كما ستزداد فترة الخدمة للعسكريين الذين يخدمون في الجيش وفق العقد، وسيتم إنشاء 20 لواء آخر، ويهدف هذا الأمر وفق زيلينسكي إلى الانتقال إلى الجيش المحترف.
وعلى خط مواز كلف زيلينسكي، حكومته بإعداد ومناقشة في البرلمان مشروع قرار حول إلغاء التجنيد الإجباري للمواطنين للخدمة العسكرية في البلاد ابتداء من 1 كانون الثاني عام 2024.
وجاء في أمر صدر عن زيلينسكي ونشر على موقع الرئيس الأوكراني، أمس الثلاثاء: «أقرر على مجلس الوزراء تطوير إدخال نموذج لنظام تدريب عسكري مكثف كشكل بديل محتمل للخدمة العسكرية وإنهاء تجنيد المواطنين الأوكرانيين للخدمة العسكرية اعتباراً من 1 كانون الثاني عام 2024».
إلى ذلك قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، إن طائرة شحن أميركية نقلت من الولايات المتحدة الدفعة السادسة من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ 22 الشهر الماضي.
وقال ريزنيكوف في تغريدة على «تويتر»: «نحن نفرغ حمولة الطائرة السادسة من أصدقائنا من الولايات المتحدة الأميركية، ووصل على متنها 84 طناً من الذخيرة إلى كييف، في المجموع تلقينا نحو 500 طن من المعدات الدفاعية من الولايات المتحدة، وهذه ليست النهاية».
ونشر الوزير الأوكراني، صورة لطائرة الشحن، إضافة إلى محتوياتها مع عدد كبير من الصناديق.
وأعلن ريزنيكوف أول من أمس عن وصول الطائرة الأميركية الخامسة إلى كييف وعلى متنها 84 طناً من الذخيرة الحربية من مختلف العيارات، وفي 22 الشهر الماضي، وصلت الدفعة الأولى من الشحنات العسكرية الأميركية وكان وزنها الإجمالي أكثر من 90 طناً.
بدوره أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موراوسكي أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي محمولة وطائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة الدفاعية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن موراوسكي قوله أمس الثلاثاء قبيل مغادرته إلى كييف، «إن الحديث يدور عن ذخيرة ومنظومات Grom، وهي منظومة صاروخية بولندية محمولة مضادة للطائرات، وأنواع مختلفة من الطائرات من دون طيار التي تستخدم للأغراض الدفاعية».
وفي وقت سابق، أفاد رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، في تصريح تلفزيوني بأن بولندا ستزود أوكرانيا بقذائف لأنظمة الدفاع الجوي.
ويأتي ذلك على خلفية الاتهامات الغربية لروسيا بالتحضير لـ«غزو» أوكرانيا، بينما نفت موسكو مراراً وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تستخدم ذريعة لتعزيز الوجود العسكري للناتو قرب الحدود الروسية.
وفي السياق أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال تحقيق تقدم إيجابي في محادثات مجموعة رباعية النورماندي حول تسوية الأزمة في أوكرانيا.
ونقلت وكالة «سانا» عن أتال قوله في حديث لإذاعة «فرانس انفو» أمس الثلاثاء «إن المستشارين السياسيين لقادة دول رباعية النورماندي التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا توصلوا خلال الاجتماع الذي عقدوه يوم الأربعاء الماضي في باريس إلى تحقيق تقدم إيجابي في المفاوضات حول أوكرانيا».
وأكد أتال أن باريس تريد تجنب وقوع صراع عسكري في أوكرانيا، ولا يزال ذلك ممكناً في ظل المواقف الحالية.
يذكر أن قمة عقدت بين قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا في حزيران 2014 في النورماندي بفرنسا وشكلت آنذاك مجموعة سميت رباعية النورماندي توصلت في 12 من شباط 2015 إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة، لتجتمع الرباعية مجدداً الأسبوع الماضي لبحث آخر المستجدات المتعلقة بحدود أوكرانيا.