عربي ودولي

الصين أعطت سكانها أكثر من 3 مليارات جرعة لقاح مضاد لـ«كورونا» … النمسا تفرض اللقاح ضد الفيروس بشكل إجباري تحت طائلة الغرامة

أعلنت الصين، أمس الثلاثاء، أنها أعطت لسكانها أكثر من 3 مليارات جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين أصبحت النمسا، أول الدول الأوروبية التي تفرض لقاحاً ضد الفيروس على مواطنيها وسكانها بشكل إجباري تحت طائلة الغرامة.
فقد ذكرت وكالة «شينخوا» أن بيانات صادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس الثلاثاء، أظهرت أن عدد جرعات اللقاح الإضافية التي تم إعطاؤها في البر الرئيسي الصيني ارتفع بواقع 334 ألف جرعة الإثنين الماضي، ليتخطى بذلك إجمالي عددها 3 مليارات جرعة.
يأتي ذلك، بينما أكدت الصين أن سلطات السياحة في البلاد اتخذت تدابير فعالة لضمان عدم إفساد عطلة عيد الربيع الذي صادفت أمس، وتستمر لمدة أسبوع بسبب «كورونا».
ونقلت الوكالة عن المسؤول في وزارة الثقافة والسياحة الصينية يوي تشانغ قوه قوله: إن وكالات السياحة والمواقع السياحية والمناطق المغلقة هي محور الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة.
وبيّن تشانغ قوه أنه تم الطلب من الوكالات السياحية والأعمال التجارية تجنب تنظيم رحلات جماعية متجهة إلى الداخل أو الخارج، والالتزام بآلية وقف السياحة بين المقاطعات.
كما أكد فرض آلية الحد الأقصى للزوار وحجز التذاكر والدخول بشكل متعاقب في المواقع السياحية وكذلك المتاحف والمكتبات والمراكز الثقافية والصالات الخاصة بشبكة الإنترنت مع التشديد على الالتزام بالنظافة الشخصية وتدابير الحماية الأخرى.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في تقريرها اليومي أن البر الرئيسي الصيني سجل 27 حالة إصابة جديدة محلية العدوى بكورونا، وهو عدد أقل بـ13 حالة عن يوم الأحد الماضي، كما سجلت 39 حالة إصابة جديدة بالفيروس وافدة، من دون تسجيل حالات وفاة مرتبطة بالإصابة بالفيروس، إلى جانب تعافي 119 شخصاً.
وعلى خط مواز أصبحت النمسا، أول الدول الأوروبية التي تفرض لقاحاً ضد كورونا على مواطنيها وسكانها بشكل إجباري تحت طائلة الغرامة.
وذكر موقع «يورو نيوز» أنه اعتباراً من (أمس) سيضطر جميع المواطنين والقاطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق أن يتلقوا التطعيم الكامل ضد الفيروس، أو يواجهوا غرامات تصل إلى 3600 يورو.
وبيّن الموقع أن القانون الجديد تتخلله بعض الاستثناءات، وتشمل الحوامل والأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية، وكذلك الأشخاص الذين تعافوا من العدوى في الأشهر الستة الماضية.
كما تخطط الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي لتخفيف القيود الصحية، مع السماح للمطاعم بإبقاء أبوابها مفتوحة حتى منتصف الليل يوم السبت.
إلى ذلك أسقطت جنوب إفريقيا شرط الخضوع للعزل الذاتي عن الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا، من دون أن تظهر عليهم أعراض، في تحول ملحوظ عن نهج البلاد الأولي في مكافحة الفيروس، الذي شهد واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم.
وسببت تلك الخطوة، التي أعلن عنها عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء، خلافاً لجنوب إفريقيا مع جيرانها وشركائها التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك المملكة المتحدة، أكبر مصدر تقليدي للسائحين الأجانب إلى جنوب إفريقيا.
وخفضت الحكومة فترة العزل للمصابين بكورونا، بأعراض إلى سبعة أيام بدلاً من عشرة، مع عدم مطالبة المخالطين بالخضوع للعزل.
وأعلن مجلس الوزراء في جنوب إفريقيا، أنه بناء على فحوص الدم التي أظهرت أن ما بين 60 بالمئة إلى 80 بالمئة من سكان جنوب إفريقيا أصيبوا بفيروس كورونا في السابق، «فإن الأساس المنطقي لهذه التعديلات يعتمد على نسبة الأشخاص الذين يتمتعون بمناعة ضد كورونا، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير».
يذكر أن جنوب إفريقيا، التي كانت أول دولة تسجل ارتفاعاً في إصابات كورونا بسبب المتحور أوميكرون، هي أكثر الدول تضرراً في القارة من حيث الإصابات والوفيات المؤكدة جراء الوباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن