مذكرة إحضار بحق رياض سلامة بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه … الفاتيكان: البابا يرغب بزيارة لبنان قريباً … موسكو تدعم جهود الكويت لتطبيع الأوضاع
| وكالات
فيما كان الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل وزير خارجية الفاتيكان، أصدرت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على حين أكدت روسيا دعمها للجهود الكويتيّة الهادفة إلى تطبيع الأوضاع في لبنان، في وقت أعلن الفاتيكان رغبة البابا فرنسيس بزيارة لبنان قريباً.
ونقل وزير خارجية الفاتيكان، بول ريتشارد غالاغير، أمس الثلاثاء، خلال زيارته بيروت للرئيس عون، قلق البابا فرنسيس على الوضع في لبنان، مؤكداً أنه يرغب بزيارة البلاد قريباً.
وحسب موقع «الميادين» قال غالاغير في تصريح من قصر بعبدا: البابا فرنسيس طلب مني أن أعبّر لكم عن قربه منكم وقلقه على الوضع، وهو يعتقد أن الإصلاحات ستساعد لبنان، إلى جانب دعم المجتمع الدولي، في المحافظة على هويته الخاصة.
وأكد وزير خارجية الفاتيكان أن أي إضعاف للحضور المسيحي من شأنه أن يدمر التوازن الداخلي وهوية لبنان، مضيفاً: أود أن أنتهز الفرصة لأعبّر عن تعاطفي مع ضحايا الانفجار المروّع الذي ضرب مرفأ بيروت، وعسى أن يحظى جميع اللبنانيين وأهالي الضحايا بالتعزية وتحقيق العدالة، مضيفاً إن البابا فرنسيس سبق أن قال إن لبنان كان ولا يزال ويجب أن يبقى مشروع سلام، ورسالته هي أن يكون للتسامح والتعددية وواحة للأبدية حيث تلتقي جميع الطوائف والأديان واضعة المصلحة العامة فوق مصالحها الخاصة.
وأعرب البابا فرنسيس، في شباط من العام الماضي، عن أمنيته بأن يشهد لبنان التزاماً سياسياً وطنياً ودولياً، يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية، والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية.
في الغضون، أصدرت القاضية عون، حسب موقع «النشرة»، مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعممتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ، وذلك بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه في دعوى «الشعب يريد إصلاح النظام».
وأشارت معلومات صحفية إلى أن عون كلفت جهاز أمن الدولة إحضار سلامة قبل 24 ساعة من موعد الجلسة الرابعة التي حددتها في 15 شباط الحالي.
وفي 18 كانون الثاني من العام الحالي أصدرت عون قراراً قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فوراً، وذلك بناء على شكوى تقدمت به مجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».
وقبل هذا القرار بأسبوع، أصدرت عون مذكرة منع سفر بحراً وجواً وبراً بحق حاكم مصرف لبنان، مشيرة إلى أن ذلك جاء بالنظر إلى ما ورد في معطيات مهمة في ملف التحقيق الأولي في قرائن وأدلة، ولاسيما الشكوى المقدمة من محامي الدائرة القانونية لمجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».
في غضون ذلك أعلنت الخارجية الروسية، أن في 31 كانون الثّاني الماضي، جرت بمبادرة من الجانب الكويتي، مكالمة هاتفيّة بين المبعوث الخاص للرّئيس الرّوسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّة ميخائيل بوغدانوف، والنّائب الأول لوزير الخارجيّة الكويتيّة مجدي الظفيري.
وحسب «النشرة» أوضحت الخارجية في بيان أمس أنه خلال المكالمة أبلغ الظفيري عن المبادرة الكويتيّة حول تسوية الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في لبنان، بما في ذلك نتائج الجلسة التشاوريّة لجامعة الدول العربية في الكويت، بمشاركة ممثّلي القيادة اللّبنانيّة، مشيرةً إلى أن الجانب الرّوسي عبّر عن دعمه للجهود الكويتيّة الهادفة إلى تطبيع الأوضاع في لبنان، وأكد موقفه الثّابت لمصلحة وحدة لبنان وسيادته ووحدة أراضيه واستقلاله، وحلّ كلّ المسائل الوطنيّة عن طريق الحوار الشّامل، بمشاركة كلّ القوى السّياسيّة والطّائفيّة في البلاد.
ولفتت إلى أن الجانبين تناولا أيضاً المسائل الحيويّة لمواصلة تعزيز علاقات الصّداقة التّقليديّة بين البلدين.