العدي لـ«الوطن»: قسم المجتمع شاقولياً بناء على معايير غير واضحة … تيناوي لـ«الوطن»: القرار لم يعرض على مجلس الشعب

كشف عضو مجلس محمد زهير تيناوي أن القرار الحكومي حول إعادة تنظيم الدعم الاجتماعي لم يعرض على مجلس الشعب وأنه تم الاستعجال في اتخاذه وهناك الكثير من الأخطاء التي ظهرت منذ الساعات الأولى للتطبيق وكان من الأحرى أن يتم التأني في دراسة الموضوع ومنحه وقتاً كافياً للنقاش والاستماع لكل الملاحظات قبل التطبيق لأنه من غير المنطقي الاستعجال في التطبيق وبعدها فتح المجال لاستقبال الكثير من طلبات الاعتراض التي تحتاج للمعالجة والتصحيح وكان الأولى تنفيذ دراسة كافية حول الموضوع قبل التطبيق بما يسهم في التقليل من الأخطاء بعد التطبيق.

وعن استبعاد أعضاء نقابتي المهن المالية والمحاسبية (كونه نقيباً سابقاً لنقابة المهن المالية والمحاسبية) بين أن عدد أعضاء النقابة 17. 3 ألف عضو منهم 17 ألف عضو يستحقون الدعم الاجتماعي على الأقل.
بينما اعتبر رئيس قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور إبراهيم العدي أن هذا الإجراء الحكومي قسم المجتمع السوري شاقولياً لمدعوم وغير مدعوم دون أي معايير واضحة وأن استبعاد أعضاء نقابتي المهن المالية والمحاسبية وجمعية المحاسبين القانونيين غير عادل متسائلاً: ماذا يميز هذه النقابة عن غيرها من النقابات حتى يتم التفرد في استبعادها رغم أنها أفقر من الكثير من النقابات والكثير من أعضائها هم خريجون جدد من كلية الاقتصاد والبعض منهم لم يحصل على أي عمل بعد وهنا يذكر العدي توجيهاً لرئيس مجلس وزراء سابق عمم عند ترخيص هذه النقابة بضرورة التزام كل خريجي كلية الاقتصاد بهذه النقابة.
واعتبر العدي أن التعامل مع متلقي الدعم الاجتماعي بهذه الطريقة خاطئ ولماذا لا تذهب الحكومة للدعم النقدي وتريح نفسها وتريح المواطنين من هذه المتاهات والحلول الجزئية وغير الموفقة، ومن يستطع الوصول إلى كل منزل عبر برنامج وين والبطاقة الذكية فهو قادر على إيصال الدعم نقداً لمستحقيه بكل بساطة، وأن المعايير التي تم اتخاذها للاستبعاد من الدعم غير واضحة وكان الأولى أن يكون الاستبعاد على أساس الدخل وليس الملكية، فهناك الكثير من المواطنين لديهم أملاك لكنها لا تحقق لهم دخولاً وعلى سبيل المثال من يملك منزلاً في بعض المناطق مثل تنظيم كفرسوسة والمالكي ويعفور غيرها يستحق الدعم وشخص آخر يملك سيارة شام مضى عليها أكثر من عقد من الزمن وباتت أشبه بخردة يخرج عن الدعم، أين العدالة في ذلك؟ شقة في هذه المناطق تعادل مئات الدونمات من الأراضي أو البيوت في الأحياء الفقيرة وربما أسطولاً من بعض أنواع السيارات التي خرجت بسببها عائلات من الدعم.
وعن محاربة الاتجار بالمواد والسلع المدعومة الذي تحدثت عنه الحكومة مع اليوم الأول لتطبيق إعادة تنظيم الدعم الاجتماعي وصل سعر ربطة الخبز في السوق السوداء حتى 2500 ليرة ومتوقع أن تتسبب إجراءات الاستبعاد من الدعم باتساع المتاجرة بالمواد المدعومة واتساع السوق السوداء بسبب ارتفاع الطلب على هذه المواد، الأمر الذي سيخلق حلقات فساد وسماسرة جدداً للمتاجرة بالمواد المدعومة.
وقال: في المختصر، إن المقدمات الخطأ تقود لنتائج خطأ والمعايير والمعالجات لملف الدعم الاجتماعي غير واضحة وغير صائبة وخاصة في ظل غياب الدراسات الاجتماعية والإحصائية التي يمكن الاستناد إليها عند وضع مثل هذه المعايير التي تبنتها الحكومة.